لا مستَحيل في الحياة

منقول بتصرف

كُل شيء قابل للتطور والحداثة، فللطبيعة معيار وشاشة حقيقية تُثبت مرة تلوى الاخرى ان

المراوحة في المكان هي في الواقع هزيمة وموت مَحتوم ويجب اخذ العَبر منها لأنها جزء لا

يتجزأ من الاندماج مع الواقع وبدونها لا وجود للحياة الهادئه والمستقبل الموعود.

السياسة استحوذت على المرتبة الاولى من خلال حداثتها وافكارها المتجددة وادواتها وتاثيرها علينا.

حتى انها استطاعت الحاقَ هزيمة واضحه بالعلم والمعرفة ، ربما ذاك الانتصار كان العامل

الحاسم فيه هو الاستسلام والحيادية واتباع الاساليب وهاجس الخوف المتكرر من لدى الجهة المُختلفة.

لا يخلو الامر من تحقيق اكتشافات علمية ونجاحات اعلامية وثقافية واعدة على اصعدة اخرى،

قليلاً من التمعن بها سنجد ان ما حققته عائد للسياسة ذاتها وليس للتخصُص.

الاديان حين تبقى على ذاتهِا دون ان تلبس ثوب الحضارة المتقدمة وعَصر الحداثة من خلال

اليات القائمين على اداء رسائلها بإخلاص وتفاني ستبقى ايضاً رهينة للسياسة ، الفرق شاسع

بين الاجتهادات والتحليل والشرح العملي النابع من قراءة نقدية ومفهوم واسع.

أستخدمَ الكثيرين نبرة التعالي وزرع الخوف من العقاب القادم من الله في حالة ارتكاب

الانسان للاخطاء ، وكان ذلك بحد ذاته خطأ يجعل الانسان اما ان ينفرمن الدين اويصبح

مُتعصبِ ومُتطرف.

كان من الاجدر زرع حب الخير من خلال مبادئ الاديان ومعرفة النجاح والفرح من خلالها و

ليس بالعقاب ، نبرة عالم الدين في شرح ديانتهِ ورغبته في مد جسور العقل بين الانسان والخالق لها.

لها تاثير كبير في نفوس اتباع الاديان ، تستطيع ان تجعله منفتحا بفكره يعشق الدين ويتمسك

باخلاقياته نحو السلام ، وتستطيع ان تجعله عُنصريا ومتطرفا ، النبرة والاسلوب سيكون  لهما

اهمية كبيرة ،

مدرسة الحياة ليست منهاج علمي واحد زائد واحد ، المنهاج حدد والزمَ ان يكون هناك لها اسس واحده

لتبدأ ،

اما الحياة فتستطيع ان تبدأ من الصفر لان المعادلة الحقيقية هي انك بحد ذاتك واحد لأنك انسان

قد تجعلك رقماً يوازي ألفَ عَدد.

.لا بد من تغيير نبرة التعريف عن انفسنا حتى يستوعب الاخرين اننا نواكب ونعيش المعرفه

والحضارة ، لا يعني هذا ان نُغير اسمائنا او مبادئنا.

انما ان نكون مُتحضرين في فكرنا ومعرفتنا بما يتماشى مع تطورات الكون الجديد بعيداً عن

الاسلوب القديم ، على سبيل المثال لا الحصر الأصالة والجودة غير محصورة بمنتج قديم ،

بل هناك دوماً تجديد ولذات المنتج ، كل ما هنالك ان اللون والحروف والاستخدام تم وضعها بلمسات

جذابه تتميز عن سابقاتها واستمَدوا الفكرة من جمال الطبيعة والتطور التقني.

الاختلاف لوحة جميلة لأنها تُظهر الالوان الزاهيه والرائعة وتُميز الارقى والاكثرعمقا وتاثيرا فينا عند

استخدامها ، لدرجة كبيرة ان الانسان في الكثير من الاحيان يعشق لون ما نتيجة رؤيته لجمال

احدى الالوان داخل اللوحة المختلفة.

ببسيط العبارة هي ذات الفكر والمشاريع الهادفة للبناء والسلام الانساني والمجتمعي يتبعها

ويؤمن بِها من يُشاهد مدى روعة تلك الافكار من بين المشاريع الاخرى

.معرفة كيفية تسير الامور نحو النجاح هي بمعرفة كيف يفتح الانسان امامه ابواب

باب العقل والقلب امامه وبالتأكيد النسبة العالية من البشرعقولها متشابهة في منطق رؤيتها

للحياة والجميع يعيش على الارض ، الفرق بسيط من خلال المعرفة ان لِكل مجتمع خصوصيتهُ

ومعتقداته ، سِواء بالفطرة او بالمعرفه او بالعلم او بالمنطق ، وطقوسه الخاصة بهِ حسب

الوراثة والقناعة والإيمان.

وبِمعرفتها يَسهل الدخول إليها لنشر السلام والمحبة وبِناء مستقبل واعد للاجيال القادمه.

اي بمعنى لكل فكر ادواتهُ والنجاح والفشل يعتمد على كيفية انتقائك للأسلوب الراقي لفكرة

البدايه ، الانسان بطبيعتهِ مرآة ، وخطوة واحدة تَوفر لك نصف العناء والجهد وَتَقضي على المستحيل.

وخلاصة الكلام بالأخلاق وحُسن التعامل والذكاء والوعي والحكمه فيما تطرحهُ تجعلان الطرف الاخر الماثل

امامك يتقبل ما ستطرحهُ بدون تردد ، هو ينظر إليك بعقل منفتح وقلب نَقي واعطاك نصف

نجاحك فيما تريد دون حتى ان تبدأ.

مشاركة: د.خالد اندريا عيسى

عن د خالد عيسى

شاهد أيضاً

قراءات عيد مريم العذراء المحبول بها بلا دنس

الحكمة والشريعة سفر يشوع بن سيراخ 24 : 1 – 32 الحكمة تمدح نفسها وتفتخر …