“فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ، وَلكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ”… كيف عالج الكتاب المقدس الضغوط النفسية:

ماذا نعلم عن الضغوط النفسية. الضغط النفسي “إجهاد أو توتر جسدي أو ذهني”. تنعكس اثاره سلبا على السلوك والأداء العام للفرد مما يؤدي الى مواجهات انفعالية مع البيئة المحيطة به، ربما كرد فعل لمواجهة فعل سلبي يخالفه في الاتجاه ويحتاج الى متطلبات لسلوك ازائه، ولكن عندما نتحدث عن الضغط النفسي والمشاعر المصاحبة له علينا ان نتناوله من عدة جوانب والتي يمكن ان تكون جمعها تحت مظلة الاضطراب وبمكوناتها المختلفة، كما في مؤثرات البيئة الخارجيّة والتي تؤدي بنا الى التوتر والقلق فضلا عن فقدان الاتزان الانفعالي الذي يؤدي الى الى نتائج قد تكون مركبة المحتوى في مواجهة مستوى الخطر والتقدير لحجم المثير، والاستراتيجيات التي تساعد على عملية اعادة التكيف، ويضاف الى ذلك طرق الدفاع النفسي* التي يستدعيها كل منا في هذه الظروف وتوقعاته والأفكار المُسبقة التي تتكوّن عند عجزه أو عدم قدرته على إظهار الاستجابات المناسبة للمثيرات التي يتعرّض لها، فضلا عن الآثار الجانبيّة التي تنتج عن تلك الاستجابات الصحيحة والخاطئة.

أذا الضغوط النفسيّة تتطلب منا استنفار كافة أشكال الطاقة لتهيئة المواجهة التي هي مزيج من ثلاثة عوامل مهمة كما بينا سابقا، وهي البيئة الخارجيّة والمشاعر والأحاسيس السلبيّة التي تسيطر على الفرد، فضلا عن الاستجابات الجسميّة الفسيولوجيّة الصادرة عنه هذا من جانب والأخر هو:

1- ما تسببه الضغوط النفسية من امراض وتداعياتها الجسدية (النفس جسمية psychosomatic diseases والتي تتحرك بالتزامن معها وفي النهاية سيكون هناك مجموعة من ردود الأفعال تتناسب مع نوع الاضطرابات النفسية التي تسببها وكميتها.

2- الضغوط النفسية هي خبرة بشرية شائعة، خاصة في عالم لا تنتهي فيه الالتزامات التي تتطلب وقتاً واهتمام كالأنشطة الخاصة بالصحة والأسرة والأصدقاء وحتى العمل وأخرى…..

3- الضغوط النفسية بعضها ذو المنشاء المادي بمعنى المالي والتي تعتبر من الأسباب الشائعة فنحن نتضايق بشأن المال لأننا نشعر أنه لا يكفينا. ونقلق بشأن قدرتنا على الوفاء بكل التزاماتنا المادية، فضلا عن الرغبة في الحفاظ على مستوى معين في الحياة.

4- عند ازدياد الضغوط النفسية سنجد أنفسنا في مواجهة التجارب أو الصعاب وهذا يتطلب المواجهة او الاستسلام، وفي كلا الحالتين يمكن أن تكون وسيلة لتشكيل البعض من جوانب شخصياتنا وعلى وجه الخصوص في جانبها الانفعالي وربما ستكون السائدة لاحقا.

ذكرت الضغوط النفسية بصورة محددة في الكتاب المقدس:

كما في القلق، الانزعاج، والضيق والتحمل، والصبر، والمثابرة والرضى والغفران والاضطهاد والفداء والشهادة والْبِرَّ وَالتَّقْوَى وَالْوَدَاعَةَ والعفة والتضحية والثقة والفضيلة والمودة والتسامح والقسمة والنصيب، هذه جميعها مكونات فرضية يصاحبها سلوك انفعالي يتناسب مع التوجهات النفسية عند الافراد بعضها يتسلل الى حياة الفرد يؤدي الى الأداء السلبي والى مجموعة واسعة من التفاعلات ….. التي ترتبط مع بعضها عندها سنفهم نوع السلوك الذي يوفره الفرد في التعامل مع مشكلات الحياة – ويعطينا إجابات واضحة عنها…

ماذا يقدم لنا الكتاب المقدس من تعليم بشأن الضغوط النفسية:

1– لنا الاختيار كبشر في كيفية التعامل مع الضغوط النفسية، فإذا اخترنا أن نتعامل معها بأنفسنا فمتطلبات ذلك كما بيناها أعلاه، اما الطريق الأفضل والأقصر لبلوغ الهدف هو أن نؤمن ونثق به ونعطيه انتباهنا فمن هو؟ الإجابة ميسرة جدا وسهلة هو الله لأن طرقه دائماً هي الاقصر والأفضل لنا، فيمكن أن تأتي الضغوط نتيجة العصيان والخطية التي تفصلنا عن المصدر الوحيد للسلام والفرح النفسي،

2– ما أكثر الضغوط النفسية في الحياة وما أشد وطأتها علينا في هذه الأيام الأخيرة، فَمَاذَا نَقُولُ، “إِنْ كَانَ اللهُ مَعَنَا، فَمَنْ عَلَيْنَا”(رو 8: 31)، نحن لا نواجه ضغوط الحياة ومنها النفسية وعلى مختلف أشكالها بمفردنا، بل لنثق أن الله معنا لأنه وعدنا “وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْر”(مت 28: 20 )، وعندما نواجه الصعاب، يمكن أن نستسلم للشعور بالضغط، “وَلَيْسَ ذلِكَ فَقَطْ، بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضًا فِي الضِّيقَاتِ، عَالِمِينَ أَنَّ الضِّيقَ يُنْشِئُ صَبْرًا، وَالصَّبْرُ تَزْكِيَةً، وَالتَّزْكِيَةُ رَجَاءً، وَالرَّجَاءُ لاَ يُخْزِي، لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا” (رو 5: 5،4،3)، ونجد التعزية في أحزاننا لكي نحتمل ونصبر عندما نوجه تركيزنا إلى الله لتقوية إيماننا، “تَوَكَّلْ عَلَى الرَّبِّ بِكُلِّ قَلْبِكَ وَعَلَى فَهْمِكَ لاَ تَعْتَمِدْ. فِي كُلِّ طُرُقِكَ اعْرِفْهُ وَهُوَ يُقَوِّمُ سُبُلَكَ”(أم 3: 5-6).

3– يقدم لنا الرب يسوع تشجيع عظيم بقوله، “لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ. أَنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ فَآمِنُوا بِي”(يو 14: 1)، نحن بحاجة ماسة لوجوده في حياتنا. نحتاج إليه لأنه الوحيد الذي يستطيع أن يمنحنا القوة للتعامل مع الصعاب في حياتنا، وهذا لا يعني أن تكون حياتنا خالية من الصعاب، أو أننا لن نشعر بالضغوط في حياتنا، بل سنكون أكثر قدرة على حل مشكلاتنا وتصريف اعمالنا.

4– بعض البشر يستخدم لتخفيف الضغوط النفسية، بعض المسكنات وهي معروفة للجميع، ولكن علينا بدلاً من ذلك أن نثق بكلمة الرب المرشد لنا لتخفيف ضغوط الحياة. يقول داود: “طَلَبْتُ إِلَى الرَّبِّ فَاسْتَجَابَ لِي وَمِنْ كُلِّ مَخَاوِفِي أَنْقَذَنِي” (مزمور 34: 4). لقد تعرفنا كما فعل داود أن طريق النعمة عند الرب عندما نطلبه سيشاركنا بحل مشكلاتنا: “لاَ تَهْتَمُّوا بِشَيْءٍ، بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِالصَّلاَةِ وَالدُّعَاءِ مَعَ الشُّكْرِ، لِتُعْلَمْ طِلْبَاتُكُمْ لَدَى اللهِ. وَسَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْلٍ يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ” (في 4: 6-7).

5– علينا ألا نقلق بسبب ما نعانيه أحيانا كثيرة، بل أن نسلمه كل شيء بالصلاة، هو يرفع أحمالنا وهمومنا كل يوم، “أَلْقِ عَلَى الرَّبِّ هَمَّكَ فَهُوَ يَعُولُكَ. لاَ يَدَعُ الصِّدِّيقَ يَتَزَعْزَعُ إِلَى الأَبَدِ.” (مز 55: 22). أذا لنلقي كل همومنا عليه لأنه يعولنا ولن يخذلنا أبداً، “فَتَوَاضَعُوا تَحْتَ يَدِ اللهِ الْقَوِيَّةِ لِكَيْ يَرْفَعَكُمْ فِي حِينِهِ، مُلْقِينَ كُلَّ هَمِّكُمْ عَلَيْهِ، لأَنَّهُ هُوَ يَعْتَنِي بِكُمْ.” (1 بط 5: 7،6)، انها الراحة كلما نأتي إليه بهمومنا. “سلاَماً أَتْرُكُ لَكُمْ. سلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا. لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ وَلاَ تَرْهَبْ” (يوحنا 14: 27).

6– الضغوط بكل أنواعها جزء طبيعي من الحياة، “أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لاَ تَسْتَغْرِبُوا الْبَلْوَى الْمُحْرِقَةَ الَّتِي بَيْنَكُمْ حَادِثَةٌ، لأَجْلِ امْتِحَانِكُمْ، كَأَنَّهُ أَصَابَكُمْ أَمْرٌ غَرِيبٌ”(بط 4: 12)، “لَمْ تُصِبْكُمْ تَجْرِبَةٌ إِلاَّ بَشَرِيَّةٌ. وَلكِنَّ اللهَ أَمِينٌ، الَّذِي لاَ يَدَعُكُمْ تُجَرَّبُونَ فَوْقَ مَا تَسْتَطِيعُونَ، بَلْ سَيَجْعَلُ مَعَ التَّجْرِبَةِ أَيْضًا الْمَنْفَذَ، لِتَسْتَطِيعُوا أَنْ تَحْتَمِلُوا”(كور 10: 13).

7– يخشى البعض الضيق المادي بمعنى المال انهم لا يثقون بقدرتهم على بتدبير ضروريات الحياة الأساسية. ولكن الرب يسوع المسيح قال: “لاَ تَهْتَمُّوا لِحَيَاتِكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَبِمَا تَشْرَبُونَ وَلاَ لأَجْسَادِكُمْ بِمَا تَلْبَسُونَ. أَلَيْسَتِ الْحَيَاةُ أَفْضَلَ مِنَ الطَّعَامِ وَالْجَسَدُ أَفْضَلَ مِنَ اللِّبَاسِ؟ … وَمَنْ مِنْكُمْ إِذَا اهْتَمَّ يَقْدِرُ أَنْ يَزِيدَ عَلَى قَامَتِهِ ذِرَاعاً وَاحِدَةً”(مت 6: 25، 27)، نحن مدعوون لنكون وكلاء وأمناء على المال وأن نعول عائلاتنا ونوفر لهم سبل العيش، “وإِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يَعْتَنِي بِخَاصَّتِهِ، وَلاَ سِيَّمَا أَهْلُ بَيْتِهِ، فَقَدْ أَنْكَرَ الإِيمَانَ، وَهُوَ شَرٌّ مِنْ غَيْرِ الْمُؤْمِنِ.” (1 تي 5: 8).

8– البعض ليس لديهم ضغوط مادية، بل لديهم الطمع المادي بمعنى انهم ليسوا في احتياج حقيقي له، لابد أن تقود النزعة المادية إلى ضغوط واسعة، لأننا عندما نطلب الأشياء التي في العالم نكون قد انخدعنا بـغُرُورُ الْغِنَى كما في: “وَهُمُومُ هذَا الْعَالَمِ وَغُرُورُ الْغِنَى وَشَهَوَاتُ سَائِرِ الأَشْيَاءِ تَدْخُلُ وَتَخْنُقُ الْكَلِمَةَ فَتَصِيرُ بِلاَ ثَمَرٍ”(مر 4: 19). “اِحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَّوِعَةٍ، عَالِمِينَ أَنَّ امْتِحَانَ إِيمَانِكُمْ يُنْشِئُ صَبْراً. وَأَمَّا الصَّبْرُ فَلْيَكُنْ لَهُ عَمَلٌ تَامٌّ، لِكَيْ تَكُونُوا تَامِّينَ وَكَامِلِينَ غَيْرَ نَاقِصِينَ فِي شَيْءٍ” (يع 1: 2-4).

ما الدروس المستفادة من التعرف على الضغوط النفسية:

هذا السؤال قد تصعب الإجابة عليه احيانا لإن الضغط النفسي هو:

رد فعل الافراد أتجاه متطلبات الحياة ومشكلاتها كما بينا، وهذا يتفاوت فيما بينهم في التصدي والمواجهة وبحسب وصيد الإحباط** الذي يمتلكونه والقدرة على تحمل هذه الضغوط .

عوامل الضغط هي المثيرات في المحيط تحفزنا لإنتاج استجابات مناسبة تَبَعًا لعوامل الضغط القصيرة المدى أو المؤقتة ويشار اليها بالضغط النفسي الحاد، واما إذا كانت المثيرات موجودة مع ما يحيط بنا ولمدة طويلة، فهذا يؤدي الى الاضطراب النفسي المقترن بالأزمات والضيقات والتجارب المتنوعة.

أذا لنحاول ما استطعنا ان تكون الإجابة عن السؤال أعلاه من خلال امثلة وتعليم مختار من الكتاب المقدس فيها من الدروس المستفادة الكثير وكما يلي:

1- “نَفْتَخِرُ أَيْضًا فِي الضِّيقَاتِ عَالِمِينَ أَنَّ الضِّيقَ يُنْشِئُ صَبْرًا وَالصَّبْرُ تَزْكِيَةً وَالتَّزْكِيَةُ رَجَاءً وَالرَّجَاءُ لاَ يُخْزِي لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا“(روم 5: 3-5).

2- “بِالرَّجَاءِ خَلَصْنَا. وَلكِنَّ الرَّجَاءَ الْمَنْظُورَ لَيْسَ رَجَاءً، لأَنَّ مَا يَنْظُرُهُ أَحَدٌ كَيْفَ يَرْجُوهُ أَيْضًا وَلكِنْ إِنْ كُنَّا نَرْجُو مَا لَسْنَا نَنْظُرُهُ فَإِنَّنَا نَتَوَقَّعُهُ بِالصَّبْر”(روم 8: 24، 25).

3- “كُلَّ مَا سَبَقَ فَكُتِبَ كُتِبَ لأَجْلِ تَعْلِيمِنَا، حَتَّى بِالصَّبْرِ وَالتَّعْزِيَةِ بِمَا فِي الْكُتُبِ يَكُونُ لَنَا رَجَاءٌ”(روم 15: 4).

4- “بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ نُظْهِرُ أَنْفُسَنَا كَخُدَّامِ اللهِ: فِي صَبْرٍ كَثِيرٍ، فِي شَدَائِدَ، فِي ضَرُورَاتٍ، فِي ضِيقَاتٍ، فِي ضَرَبَاتٍ، فِي سُجُونٍ، فِي اضْطِرَابَاتٍ، فِي أَتْعَابٍ، فِي أَسْهَارٍ، فِي أَصْوَامٍ، فِي طَهَارَةٍ، فِي عِلْمٍ، فِي أَنَاةٍ، فِي لُطْفٍ، فِي الرُّوحِ الْقُدُسِ، فِي مَحَبَّةٍ بِلاَ رِيَاءٍ، فِي كَلاَمِ الْحَقِّ، فِي قُوَّةِ اللهِ بِسِلاَحِ الْبِرِّ لِلْيَمِينِ وَلِلْيَسَارِ. بِمَجْدٍ وَهَوَانٍ، بِصِيتٍ رَدِيءٍ وَصِيتٍ حَسَنٍ. كَمُضِلِّينَ وَنَحْنُ صَادِقُونَ، كَمَجْهُولِينَ وَنَحْنُ مَعْرُوفُونَ، كَمَائِتِينَ وَهَا نَحْنُ نَحْيَا، كَمُؤَدَّبِينَ وَنَحْنُ غَيْرُ مَقْتُولِينَ، كَحَزَانَى وَنَحْنُ دَائِمًا فَرِحُونَ، كَفُقَرَاءَ وَنَحْنُ نُغْنِي كَثِيرِينَ، كَأَنْ لاَ شَيْءَ لَنَا وَنَحْنُ نَمْلِكُ كُلَّ شَيْءٍ”(كور 6: 4-10).

وأخيراً عزيزي القارئ، لنصلي ولنشكر الاب القدير على بركاته الروحية وعلى مراحمه المتجدّدة في كل صباح، أولها أننا لا نزال على قيد الحياة، ثانيها ان كل يوم هو هدية منه، وثالثها لأنه يسامحنا عن جميع خطايانا، وعند وقت النوم نشكره لأجل يومنا الذي انقضى بسلام.

وللرب يسوع المسيح نصلي من اجل كل نفس متألمة.. خائفة.. قلقة.. تعيش بالهموم والمتاعب.. ليس لها سلام لا في الفكر ولا القلب ولا النفس.. تعاني من اضطرابات وضغوط نفسية وامراض جسدية.. ليكن سلام الرب يسوع معنا كل يوم من خلال قراءة الكلمة التي قدمها لنا، وأن نقدم كل ذاتنا إليه في الصلاة، هو سوف يمكننا من التعامل مع الضغوط في حياتنا فقط عن طريق النعمة والمحبة…..

الرب يبارك جمعنا ويمنحنا الراحة النفسية ويزيل عنا الضيق، والقلق، الانزعاج والضغوط المتنوعة في الحياة….. ويمنحنا والرجاء والخلاص والرضى والغفران والفداء ويبارك كنيستنا وجهود العاملين فيها والمؤمنين… الى الرب نطلب…..

د. طلال كيلانو.

————————————————————————————————-

“قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهذَا لِيَكُونَ لَكُمْ فِيَّ سَلاَمٌ. فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ، وَلكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ».” (يو 16: 33). التفسير هذا التعليم الواسع:

بالإيمان يحل المسيح في قلوبنا، فنتمتع بنصرته لنا. “وهذه هي الغلبة التي تغلب العالم: إيماننا. من هو الذي يغلب العالم إلاَّ الذي يؤمن أن يسوع هو ابن الله؟!” (1 يو 5: 4-5). السلام والامن النفسي الذي يقدمه السيد المسيح لنا يحمل الحياة المطوَّبة المشرقة، لنتمتع بروح القوة والنصرة مع التعزية السماوية والسند الإلهي. لم يخفِ عنا أنه سيكون لنا في العالم ضيق، لكنه يطالبنا بالبهجة والسرور وسط الضيق، لأنه يتجلى في حياتنا كغالبٍ للعالم الشرير……./ القمص تادرس يعقوب ملطي سلسلة “من تفسير وتأملات الآباء الأولين” / يوحنا 16 – تفسير إنجيل يوحنا/ إرسال المعزي

*آليات الدفاع النفسي هي استراتيجيات نفسية يتم استخدامها بدون وعي لحماية الشخص من القلق الناتج عن الأفكار أو المشاعر غير المقبولة، حيث تستخدم آليات الدفاع لحماية النفس من مشاعر القلق أو الذنب، والتي تنشأ بسبب الشعور بالتهديد، وآليات الدفاع هذه ليست تحت سيطرة الوعي وهي لا إرادية بطبيعتها، آليات الدفاع عن النفس طبيعية وعفوية، ولكن إذا خرجت عن السيطرة مثل أن يتكرر حدوثها بشكل كبير، فإن ذلك يؤدي إلى بعض المشاكل النفسية، مثل القلق، والرهاب، والهوس، والهستيريا.

**الوَصِيدُ:عتَبةُ الدخول من الباب الضيق مطبق لا يتمكن من الدخول بمعنى لايتاثر الفرد بالمشكلات والصعاب ………. والقدرة على استعادة العافية النفسية .

***عرّفها معجم التحليل النفسي مصطلح الضغوط النفسية عرّفها العالم لازاروس تعريف العالم ولتر جملش تعريف العالم جيمس كويك وجوناثان كويك

عن د. طلال فرج كيلانو

شاهد أيضاً

ابن الله في العهد القديم

في اللغة العبرية لا تعبر لفظة ابن عن القرابة المباشرة فحسب إنما تعني أيضاً إما …