من بين عشرات الاخطاء التربويه والتكوينيه والتي ترتكبها العوائل وبالاخص
الامهات وكذلك باقي افراد العائله اثناء تنشئة اطفالهم وصغارهم.
فقد وجد المختصون سبعة اخطاء شائعه بشترك ويساهم في ارتكابها معظم الاهالي في جميع انحاء العالم.
وبسبب انتشارها وشيوعها صنفها المختصون وحددوها كما سيذكر ادناه.
فيجب على الاهالي التوقف امامها لحظات والتراجع والكف عن ارتكابها مع الاطفال والاولاد لكي ينشؤ بشخصيات ونفسيات سليمه وطبيعيه متوارنه
*توقعات غير واقعيه
وفقا لموقع فيري ويل فاميلي المشهور هذا غالبا عندما ويحدث غالبا عندما تشعر الام بالاحباط او نفاذ صبرها مع طفلها الذي لم يتعد العامين من عمره ولايزال قيد النمو الطبيعي. ولم يكتسب يعد النمو الكامل ولا اية مهارات حياتيه اوطبيعيه الاساسيه المطلوبه كاستخدام الحمام لوحده او لبس ملايسه الوحده او يبلغ طفل 6 سنوات من العمر فيبول في فراشه ام قد يكون مراهق متقلب المزاج ذات الشخصيه المهزوزه.
بداية يجب على الام القيام بمساعدة ومتابعة اولادها وتدريبهم والتفاعل الرقيق معهم بعد ان تتاكد من توقعاتها هذه وبقدرالمستطاع وتخصيص كل وقتها في مساعدة اولادها وذلك بعمل اي مبادره مفيده تتغلب بها عن المزعجات والمشاكل التي يواجهها اولادها من الناحيه العمليه والارشاديه والواقعيه.
**لا قواعد ولا حدود
دائما نعتقد بان الام لا تعمل الا الصحيح والملائم والضروري مع اطفالها واهل بيتها اذا سمحت بها لهم بعمل ما يريدونه. لكن الاطفال سيجدون سغاده اكبر في العيش من دون وضع قواعد لهم. ووضع الحدود والروتين المتسق وتقديم خيارات محدوده ومتوقعه على معرفة ما سيفعله الطفل على مدار اليوم وفي سن معين.
*** انقاذهم وحمايتهم من الفشل والتلكئ ومحاولة التصرف الامن والسليم
تواجه كثير من الامهات صعوبة في مشاهدة اطفالهن يعانون كثير من التحديات والعوائق خلال حياة اطفالهن اليوميه ويفضلن ويتمنيين ان يتخطاها الطفل لوحده او بمعاونة والدته ليخلق عنده نوع من المواهب المقرونه بالفرح والثقه بالنفس.
ان مواجهة التحديات الشخصيه وحتى كونه امر ضروري وحيوي حتى وان بائت بالفشل والاخفاق. وفي علم النفس التكويني للطفل يعتبر ان جزء كبير من الاخفاق فيه نجاح كبير بحد ذاته لاعتبارات نفسيه وبنائيه للطفل. واذا لم تمنح الام الفرصه والحريه للاطفال لتعلم الدروس والمواهب من الفشل فان الاطفال لم يستطيعوا ان يطوروا قابلييتاتهم ذاتيا. فبالمثابره وبالمحاوله التي يحتاجونها للنهوض مجددا من الانتكاسه.
وعلى سبيل المثال اذا كانت فعالية واداء الطفل في المدرسه سيئا وغير مقبول مطلقا. وقامت الام بمساعدته وتوجيهه في اداء واجباته المدرسيه بالبيت فان ذلك لن يوءدي الى نتائج عكسيه لانه وببساطه لا يمكن للام التواجد في الفصل المدرسي معه عندما يتعين عليه اكمال تلك الواجبات او الاختبارت بمفرده كذلك هذه المساعده ستسهل له على الاقل معرفة الاجابات الصحيحه وبدون بذل اي جهد او على الاقل التفكير بالحل او الاجابه مهما تكن
****توقع الكمال
من الطبيعي ان كل ام تسعى وبسرور وتريد ان يحاول طفلها تحقيق اهداف كثيره وكبيره ومتميزه وان يكون هو الافضل والاحسن والاول في كل شيء. هذه هي الطريقه والنتيجه والحاله المثلى التي تريدها الام والعائله لطفلهم واولادهم بصوره عامه. لكن من الممكن واقعا ان يؤدي هذا التوقع عند عدم تحقيق الطفل هذا الهدف الى مشاكل في احترام الذات واهتزاز الثقه عنده في وقت لاحق بالحياة .
على الام التثبت والتاكد من ان هذه التوقعات هي ليست واقعيه وانما تمنييات يجب تحقيقها. وان لكل طفل قدراته وامكانيياته الشخصيه المحدده وتمزه الفردي في عمر معين.
كما ينبغي للام ان تدرك ان الفشل والانتكاسات التي يمر بها اولادنا ستظل في باله وعقله ووجدانه تعلمه درسا ودروسا قيمه ومفيده في الحياة وتثبث فيه روح التحدي للنجاح في المرات التاليه.
***** المدح والثناء والتكريم
من الطبيعي جدا ان يكون الوالدين والام بالذات اكبر المشجعين والمباركين لاطفالهم ولباقي افراد الاسره عند بلوغهم هدف طيب ونجاحهم في المراحل المفصليه من دراستهم وكذلك عند تكريمهم من قبل المسؤؤليين والمدرسه او العمل او الرياضه اوفي باقي النشاطات المختلفه في الحياة العامه. وقد اكد المتخصصون التربويون على انه يجب مدح واكبار ما يحققه الاطفال وكل الاشخاص على تحقيق نتائج طيبه في عمل ما وليس على النتيجه النهائيه للامتحانات كما تفعل كل الامهات. وحسب مصدر مهني بزنز انسايدرفان كثيرا من المديح والثناء والاكبار يمكن ان يؤدي الى استمرار حاجة ورغبة الاطفال للحصول ولسماع ثناء وفرح وتهليل الاخرين طوال الوقت كما يشعرهم بنوع من الضغظ النفسي بمواصلة تحقيق النجاحات الطيبه والمتميزه.
******حل المشاكل الشخصيه
من الصعب جدا ان ترى الام طفلها يتعرض للمشكلات والصعوبات في حياته الشخصيه من قبل اقرانه ورغم ان هناك اوقاتا ملائمه يتوجب على الوالدين التدخل لتنظيم طريقة التواصل وبسط المحبه والتفاهم بين الاطفال مع الاخرين والمدرسه. عمليا لابد من ترك الطفل يحاول من حل تلك المشاكل بنفسه حتى تصبح له القدره على التعامل مع الاخرين من اقرانه بحريه وتنمو شخصيته وتزداد قوة حضوره وتنموعنده مواهب جديده تقوى مع الايام يصبح قادرا على التعامل مع المشكلات واختبار قدرته وكفائته للتعامل معها بنجاح شخصي بحت.وبذلك يعزز مهاراته الشخصيه والفرديه وينميها على نحوصحي جيد.
*******ترك الصياح نهائيا والتهديد بالعقاب البدني واللفظي
تصاحب كثير من الافعال والمشاكل كثير من الاخطاء والحماقات والتصرفات المشينه التي تعقد العلاقه بين الطفل ووامه وافراد العائله والناس المحيطين بالجميع . وهذا ما يدفع الام بالذات للخروج عن طبيعتها السويه وشعورها الرقيق نحو طفلها والشروع بالصراخ والوعيد في وجه الطفل وحتى مع الناس الموجودين بالدار وتهديده بالضرب كعقاب لسؤ تصرفه في قضية ما وحتى بالعقاب البدني والضرب عند فقدان السيطره وحرمانه من بعض الامور التي يحبها.هذه الحاله لا تتخطى سوى تنفيس عن حالة الغضب والحنق والتي تنتاب الام نتيجة التصرف السيئ للطفل.
وتبعلا لموقع العائله برنتيز فان الصراخ يترك اثار سلبيه خطره ودائمه عليه اذ يشعر بالالم والدونيه وعدم التقدير وحتى الكراهيه ويجعل منه شخص عدواني ويحمل العدائيه في نفسه ومع الاخرين ويجعله عرضه للاكتئاب والقلق والخوف من اقرب الناس اليه. فيجب على الام ان تهدأ ولو قليلا من غضبها قبل التحدث مع الطفل بغضب او صراخ وذلك بغسل وجهها بالماء والراحه لفتره قصيره مع اخذ فنجان قهوه ويستحسن سماع موسيقى هادئه واخذ نفس عميق والجلوس لوحدها لفتره من الزمن قبل التحدث مع الطفل او معاتبته الى ان تهدأ تماما ثم تتكلم معه وتوجهه مع ابتسامه وقبله حانيه.
بقلم: الدكتور خالد اندريا عيسى