قراءات الاحد الاول زمن الصيف ..أحد نوسرديل وتذكار الإثني عشر رسولاً

فدعا أخاب عوبديا القيم على القصر وكان رجلا يخاف الرب حتى إنه لما بدأت
إيزابل تبيد أنبياء الرب أخذ مئة منهم وأخفاهم كل خمسين في مغارة وعالهم
بالخبز والماء وقال أخاب لعوبديا تعال نسر في الأرض إلى جميع عيون الماء
وأنهاره عسى أن نجد عشبا للخيل والبغال ولا نخسر البهائم كلها فاقتسما الأرض
بينهما فسار كل منهما في طريق وبينما عوبديا في الطريق التقى إيليا فعرفه
فانحنى أمامه وقال أأنت سيدي إيليا؟فأجابه أنا هو إذهب وقل لسيدك الملك ها
إيليا هنا فقال عوبديا ما ذنبي يا سيدي حتى توقعني في يد أخاب ليقتلني؟حي هو
الرب إلهك ما من أمة ولا مملكة إلا أرسل إليها سيدي الملك يسأل عنك فإذا أنكر
حاكمها أنك هنا استحلفه أخاب ليتأكد من الأمر والآن تقول لي إذهب وقل لسيدك ها
إيليا هنا فماذا لو أن روح الرب بعد ذهابي من عندك أخذك إلى حيث لا أعلم؟ألا
يقتلني إذا أخبرته فجاء إلى هنا ولم يجدك؟أنا يا سيدي رجل يخاف الله منذ صباه
أما سمعت بما فعلت حينما بدأت إيزابل تقتل أنبياء الرب كيف خبأت مئة نبي كل
خمسين في مغارة وعلتهم بالخبز والماء والآن تقول لي إذهب وقل لسيدك ها إيليا
هنا فيقتلني فقال إيليا حي هو الرب القدير الذي أعبد سأحضر أمامه اليوم فذهب
عوبديا إلى أخاب وأخبره فجاء للقاء إيليا فلما رأى أخاب إيليا قال له أأنت
إيليا مصدر ويلات إسرائيل؟فأجابه ما أنا مصدر هذه الويلات بل أنت وبيت أبيك
لأنكم تركتم وصايا الرب وعبدتم البعل والآن أرسل واجمع إلي كل بني إسرائيل على
جبل الكرمل مع أنبياء البعل الأربع مئة والخمسين وأنبياء أشيرة الأربع مئة
الذين يأكلون على مائدة إيزابل فاستدعى أخاب جميع بني إسرائيل والأنبياء إلى
جبل الكرمل فنهض إيليا أمام المجتمعين وخاطبهم إلى متى تعرجون بين هذا الفريق
وذاك؟إن كان الرب هو الإله فاتبعوه وإن كان البعل هو الإله فاتبعوه فلم يجبه
المجتمعون بكلمة فقال إيليا أنا الآن وحدي بقيت نبيا للرب وهؤلاء أنبياء البعل
أربع مئة وخمسون رجلا هاتوا ثورين فيختار أنبياء البعل لهم ثورا ويقطعوه
ويضعوه على الحطب ولا يشعلوا نارا كذلك أفعل أنا بالثور الآخر ثم يدعو أنبياء
البعل باسم إلههم وأنا أدعو باسم الرب إلهي والذي منهما يشعل النار يكون الإله
فقال جميع الشعب هذا كلام حسن فقال إيليا لأنبياء البعل كونوا البادئين لأنكم
كثيرون واختاروا لكم ثورا وهيئوه وادعوا باسم إلهكم ولا تشعلوا نارا فأخذوا
الثور الذي اختاروه وهيأوه ودعوا باسم البعل من الصباح إلى الظهر وهم يقولون
أيها البعل استجب فلا صوت ولا مجيب وكانوا يرقصون حول المذبح الذي بنوه فلما
كان الظهر راح إيليا يهزأ منهم ويقول أصرخوا بصوت أعلى فربما إلهكم غارق يتأمل
أو هو مشغول أو في سفر أو لعله نائم فيفيق فأخذوا يصرخون بصوت عظيم ويهشمون
أجسادهم بحسب شعائرهم بالسيوف والرماح حتى سالت دماؤهم وحتى بعد الظهر ظلوا
يصرخون بجنون إلى أن حان وقت تقديم الذبيحة لكن لم يكن صوت ولا مجيب ولا مصغ
قال إيليا لجميع الشعب إقتربوا مني فاقتربوا منه فرمم مذبح الرب الذي كان تهدم
وأخذ اثني عشر حجرا على عدد أسباط بني يعقوب الذي قال له الرب إسرائيل يكون
اسمك وبنى تلك الحجارة مذبحا على اسم الرب وحفر حول المذبح خندقا يسع نحو
دلوين من الماء ثم رتب الحطب وقطع الثور ووضعه على الحطب وقال إملأوا أربع
جرار ماء وصبوا على المحرقة وعلى الحطب ففعلوا ثم قال ثنوا فثنوا ثم قال ثلثوا
فثلثوا فجرى الماء حول المذبح وامتلأ به الخندق فلما حان وقت الذبيحة تقدم
إيليا النبي من المذبح وقال أيها الرب إله إبراهيم وإسحق ويعقوب ليعلم اليوم
هذا الشعب أنك إله في إسرائيل وأني أنا عبدك وبأمرك أفعل كل هذا إستجب لي يا
رب إستجب لي ليعلم هذا الشعب أيها الرب أنك أنت الإله وأنك رددت قلوبهم إليك
فنزلت نار الرب والتهمت المحرقة والحطب والحجارة والتراب وحتى الماء الذي في
الخندق فلما رأى ذلك جميع الشعب سجدوا إلى الأرض وقالوا الرب هو الإله الرب هو
الإله أمين

سفر الملوك الأول 18 : 3 – 39

وجرى على أيدي الرسل بين الشعب كثير من العجائب والآيات وكانوا يجتمعون بقلب
واحد في رواق سليمان وما تجاسر أحد أن يخالطهم بل كان الشعب يعظمهم وتكاثر عدد
المؤمنين بالرب من الرجال والنساء حتى إنهم كانوا يحملون مرضاهم إلى الشوارع
ويضعونهم على الأسرة والفرش حتى إذا مر بطرس يقع ولو ظله على أحد منهم وكانت
جموع الناس تجيء إلى أورشليم من المدن المجاورة تحمل المرضى والذين فيهم أرواح
نجسة فيشفون كلهم واشتدت نقمة رئيس الكهنة وأتباعه من شيعة الصدوقيين فأمسكوا
الرسل وألقوهم في السجن العام ولكن ملاك الرب فتح أبواب السجن في الليل وأخرج
الرسل وقال لهم إذهبوا إلى الهيكل وبشروا الشعب بتعاليم الحياة الجديدة فسمعوا
له ودخلوا الهيكل عند الفجر وأخذوا يعلمون فجاء رئيس الكهنة وأتباعه وجمعوا
المجلس وشيوخ الشعب وأمروا بإحضار الرسل من السجن فذهب الحرس إلى السجن فما
وجدوهم هناك فرجعوا إلى المجلس وقالوا وجدنا السجن مغلقا جيدا والحرس واقفين
على الأبواب فلما فتحناه ما وجدنا فيه أحدا فحار قائد حرس الهيكل ورؤساء
الكهنة عندما سمعوا هذا الكلام وتساءلوا كيف جرى هذا؟فدخل عليهم رجل وقال لهم
ها هم الرجال الذين ألقيتموهم في السجن يعلمون الشعب في الهيكل فذهب قائد
الحرس مع رجاله وجاؤوا بالرسل من غير عنف لأنهم خافوا أن يرجمهم الشعب فلما
أدخلوا الرسل إلى المجلس قال لهم رئيس الكهنة أمرناكم بشدة أن لا تعلموا بهذا
الاسم فملأتم أورشليم بتعاليمكم وتريدون أن تلقوا المسؤولـية علينا في دم هذا
الرجل فأجابهم بطرس والرسل يجب أن نطيع الله لا النـاس إله آبائنا أقام يسوع
الذي علقتموه على خشبة وقتلتموه فهو الذي رفعه الله بـيمينه وجعله رئيسا
ومخلصا ليمنح شعب إسرائيل التوبة وغفران الخطايا ونحن شهود على هذا كله وكذلك
يشهد الروح القدس الذي وهبه الله للذين يطيعونه أمين

اعمال الرسل 5 : 12 – 32
فأنا أرى أن الله جعلنا نحن الرسل أدنى الناس منزلة كالمحكوم عليهم بالموت
علانية لأننا صرنا مشهدا للعالم للملائكة والناس نحن حمقى من أجل المسيح وأنتم
عقلاء في المسيح نحن ضعفاء وأنتم أقوياء أنتم مكرمون ونحن محتقرون ولا نزال
إلى هذه الساعة نعاني الجوع والعطش والعري والضرب والتشرد ونتعب في العمل
بأيدينا نرد الشتيمة بالبركة والاضطهاد بالصبر والافتراء بالنصح. صرنا أشبه ما
يكون بقذارة العالم ونفاية كل شيء لا أكتب هذا لأجعلكم تخجلون بل لأنصحكم
نصيحتي لأبنائي الأحباء فلو كان لكم في المسيح عشرة آلاف مرشد فما لكم آباء
كثيرون لأني أنا الذي ولدكم في المسيح يسوع بالبشارة التي حملتها إليكم
فأناشدكم أن تقتدوا بي لا نريد أيها الإخوة أن تجهلوا الشدائد التي نزلت بنا
في آسية فكانت ثقيلة جدا وفوق قدرتنا على الاحتمال حتى يئسنا من الحياة بل
شعرنا أنه محكوم علينا بالموت لئلا نتكل على أنفسنا بل على الله الذي يقيم
الأموات فهو الذي أنقذنا من هذا الموت وسينقذنا منه نعم لنا فيه رجاء أنه
سينقذنا منه أيضا وستعينوننا أنتم بصلواتكم فإذا باركنا الله استجابة لصلوات
كثير من الناس فكثير من الناس يحمدون الله من أجلنا وما نفتخر به هو شهادة
ضميرنا فهو يشهد لنا بأن سيرتنا في هذا العالم وخصوصا بينكم هي سيرة بساطة
وتقوى لا بحكمة البشر بل بنعمة الله ونحن لا نكتب إليكم إلا ما تقرأونه
وتفهمونه ورجائي أن تفهموا كل الفهم ما تفهمونه الآن بعض الفهم وهو أننا فخر
لكم وأنتم فخر لنا في يوم ربنا يسوع أمين

1 كورنتوس 4 : 9 – 16 ، 2 كورنتوس 1 : 8 – 14

ودخل يوم السبت بيت أحد كبار الفريسيـين ليتناول الطعام وكانوا يراقبونه وإذا
أمامه رجل تورم جلده بالاستسقاء فقال يسوع لعلماء الشريعة والفريسيـين أيحل
الشفاء في السبت أم لا؟فسكتوا فأخذ يسوع الرجل بـيده وشفاه وصرفه ثم قال لهم
من منكم يقع ابنه أو ثوره في بئر يوم السبت ولا ينشله منها في الحال؟فما قدروا
أن يجاوبوه ولاحظ أن بعض المدعوين يختارون المقاعد الأولى فقال هذا المثل إذا
دعاك أحد إلى وليمة عرس فلا تجلس في المقعد الأول فلربما كان في المدعوين من
هو أهم منك فيجيء الذي دعاكما ويقول لك أعطه مكانك فتخجل وتقوم إلى آخر مقعد
ولكن إذا دعيت فاجلس في آخر مقعد حتى إذا جاء صاحب الدعوة قال لك قم إلى فوق
يا صديقي فيكبر قدرك في نظر جميع المدعوين لأن من يرفع نفسه ينخفض ومن يخفض
نفسه يرتفـع وقال يسوع لصاحب الدعوة إذا أقمت وليمة غداء أو عشاء فلا تدع
إليها أصدقاءك ولا إخوانك ولا أقرباءك ولا جيرانك الأغنياء لئلا يبادلوك
الدعوة فتنال المكافأة على عملك بل إذا أقمت وليمة فادع الفقراء والمشوهين
والعرج والعميان وهنيئا لك إذا فعلت لأنهم لا يقدرون أن يكافئوك فتكافأ في
قيامة الأبرار أمين


بشارة لوقا 14 : 1 – 14

اعداد الشماس سمير كاكوز

عن الشماس سمير كاكوز

شاهد أيضاً

الجمعة الثانية زمن الدنح…تذكار الرسولين مار بطرس ومار بولس

2 ملوك 4: 8-37وفي أحد الأيام عبر أليشع إلى شونم وكان هناك امرأة غنية فدعته …