الاحد الثالث من موسم ايليا…( الثاني من الصليب )

الفكرة الطقسية
تدعونا صلوات هذا الاحد الثالث من موسم ايليا الى الواقعية والفطنة في مواجهو
الشر أي الزوان الذي يمكن أن يعيق نمو الخير أي الحنطة فينا كما تدعونا ألى
عدم التسرع في اصدار أحكام على الاخرين فالحكم الأخير يعود الى الله وحده.

تقديم القراءات
نستمع الى كلمة الله تعلن لنا من خلال اربعة قراءات
القراءة الاولى من سفر تثنية الاشتراع 7 : 17 – 26 تتكلم عن قدرة الله
القراءة الثانية من سفر اشعيا 32 : 1 – 8 تخبرنا عن الملك العادل رمز العدل
الالهي.

القراءة الثالثة من رسالة بولس الرسول الى أهل فيلبي 1 : 12 : 21 كتبها من
سجنه عام 62 يصف المضايقات التي واجهها في سبيل الانجيل وقال حياتي هي المسيح
القراءة الرابعة من انجيل متى 13 : 24 – 30 تنقل لنا مثل الحنطة والزوان وهي
دعوة للمسيحي ليعيش وسط الزوان من دون أن تفقد الحنطة فاعليتها

اجلسوا وانصتوا إلى قراءة من سفر تثنية الاشتراع بارخمار
فلا تقل في نفسك يا شعب إسرائيل إن هؤلاء الأمم أكثر مني فكيف أقدر أن أطردهم
لا تخفهم بل تذكر ما أنزل الرب إلهك بفرعون وبسائر المصريين من النكبات
العظيمة التي رأتها عيناك واذكر المعجزات والعجائب واليد القديرة والذراع
المرفوعة التي بها أخرجك الرب إلهك هكذا يفعل الرب إلهك بجميع الشعوب الذين
أنت خائف منهم ويرسل عليهم الرب إلهك الذعر حتى يبيد الباقين والمختبئين من
وجهك فلا ترهبهم لأن الرب إلهك فيما بينك إله عظيم رهيب يبيد أولئك الأمم من
أمام وجهك قليلا قليلا فأنت لا تقدر أن تفنيهم سريعا لئلا يكثر عليك وحش
البرية الرب إلهك يسلمهم إليك ويوقع عليهم الحيرة الشديدة حتى يفنوا ويدفع
ملوكهم إلى يدك فتمحو أسماءهم من تحت السماء لا يقف أحد في وجهك حتى تفنيهم
وتماثيل آلهتهم تحرقها بالنار لا تشته ما عليها من الفضة والذهب ولا تأخذه لك
لئلا يكون شركا لهلاكك لأنه رجس عند الرب إلهك فلا تدخل بيتك رجسا لئلا تكون
محرما مثله تجنبه وامقته لأنه محرم هذا كلام الرب.

اجلسوا وانصتوا إلى قراءة من سفر إشعيا بارك يا سيد
سيأتي ملك يملك بالحق وحكام يحكمون بالعدل ويكون كل واحد كمخبأ من الريح وكسد
يقي من السيل كسواقي ماء في أرض قاحلة وكظل صخر عظيم في قفر فلا تنكسف عيون
الناظرين وآذان السامعين تصغي قلوب المتسرعين تلزم الرصانة وألسنة المتلعثمين
تنطلق بفصاحة اللئيم لا يدعى كريما بعد ولا الماكر يقال له نبيل لأن اللئيم
ينطق باللؤم وقلبه يفكر بالشر يمارس أعمال الكفر ويتكلم على الرب بافتراء يبقى
الجائع بدون طعام ويحرم العطشان من الشرب والماكر وسائله خبيثة يكيد المكايد
للمساكين ويتهم البائسين بأقوال الزور أما الكريم فبالمكارم يفكر وعلى المكارم
تقوم سيرته نقوم لصلوثا شورايا.

قراءة من رسالة بولس الرسول الى اهل فيلبي بارخمار
وأريد أيها الإخوة أن تعرفوا أن ما جرى لي ساعد على انتشار البشارة حتى إن
وجودي في السجن من أجل المسيح ذاع خبره في دار الحاكم وسائر الأماكن كلها وإن
أكثر الإخوة شجعتهم في الرب قيودي فازدادوا جرأة على التبشير بكلمة الله من
دون خوف ولا شك في أن بعضهم يبشر بالمسيح عن حسد ومنافسة وبعضهم يبشر به عن
نية صالحة هؤلاء تدفعهم المحبة عارفين أن الله أقامني للدفاع عن البشارة
وأولئك يدفعهم التحزب فلا يبشرون بالمسيح عن صدق حاسبين أنهم بذلك يزيدون
متاعبي وأنا في السجن ولكن ما همني ما دام التبشير بالمسيح يتم في كل حال سواء
كان عن إخلاص أو عن غير إخلاص بل هذا يسرني وخصوصا لأني أعرف أنه يعمل على
خلاصي بفضل صلواتكم ومعونة روح يسوع المسيح فكل ما أتمناه وأرجوه أن لا أخزى
أبدا بل أكون الآن وفي كل حين جريئا في العمل بكل كياني لمجد المسيح سواء عشت
أو مت فالحياة عندي هي المسيح والموت ربح والنعمة والسلام مع جميعكم يا اخوة
امين.

من إنجيل ربنا يسوع المسيح بحسب كرازة متى
وقدم لهم يسوع مثلا آخر قال يشبه ملكوت السماوات رجلا زرع زرعا جيدا في حقله
وبينما الناس نـيام جاء عدوه وزرع بين القمح زؤانا ومضى فلما طلع النبات وأخرج
سنبله ظهر الزؤان معه فجاء خدم صاحب الحقل وقالوا له يا سيد أنت زرعت زرعا
جيدا في حقلك فمن أين جاءه الزؤان؟فأجابهم عدو فعل هذا فقالوا له أتريد أن
نذهب لنجمع الزؤان؟فأجاب لا لـئلا تقلعوا القمح وأنتم تجمعون الزؤان فاتركوا
القمح ينمو مع الزؤان إلى يوم الحصاد فأقول للحصادين اجمعوا الزؤان أولا
واحزموه حزما لـيحرق وأما القمح فاجمعوه إلى مخزني والمجد لله دائما.

أفكار للتأمل والوعظ
عالمنا من الصالحين والطالحين الزرع الجيد جاء كله من يد الله المسيح والزرع
الشرير يجيء كله من الانسان وهناك صراع بين الخير والشر الذين يتفاعلون مع
الخير هم القديسون والذين يعملون الشر هم ابناء الشيطان والذين ينتظرون الفرص
لزرع الفتنة ثم يختفون هم رموز الشر والاذى المفارقة عجيبة الاشرار الزوان
يهلكون بدون مستقبل فناء بينما الخير الحنطة نموه بطيء ويتطلب جهداً وله مستقبل.

الطلبات
لنقف كلنا بفرح وابتهاج ولنصل بثقة قائلين استجب يا رب
يا رب من اجل ان نفهم كلمتك وان نعيشها بكل ابعادها ومعانيها نطلب منك
يا رب من اجل ان تفتح عيوننا وقلوبنا لنفهم تصميمك لا سيما في هذه الظروف
الصعبة نطلب منك
يا رب من اجل ان يكون حضورك قوياً في عالمنا بحيث يغدو كل شيء منسجماً
ومتناغماً كما يريد نطلب منك
يا رب من اجل ان تبارك كافة الطلبة الذين يباشرون دراستهم فينموا في المعرفة
والعلم ويكونوا شخصيتهم على اسس متينة وقيم سامية نطلب منك
يا رب من اجل عودة السلام والاستقرار الى بلادنا والعالم اجمع نطلب منك.

اعداد الشماس سمير كاكوز

عن الشماس سمير كاكوز

شاهد أيضاً

الجمعة الثانية زمن الدنح…تذكار الرسولين مار بطرس ومار بولس

2 ملوك 4: 8-37وفي أحد الأيام عبر أليشع إلى شونم وكان هناك امرأة غنية فدعته …