كان الكلدانيون يسكنون كلديا في جنوب بابل وكان الكلدانيون هم الجنس الغالب في بابل من 721 إلى 539 قبل الميلاد وكانوا يشغلون كل مناصب السلطة والقيادة فيها وقد ملأوا كل مناصب الكهنوت في العاصمة بحيث أصبح اسم كلداني مرادفاً لكاهن للإله بيل مردوخ كما ذكر ذلك المؤرخ هيرودتس وكان شعب بابل في ذلك الحين يعتقد أن هؤلاء الكهان يملكون ناصية الحكمة ولهم معرفة سحرية ومقدرة فائقة على العرافة والكهانة والتنجيم ومعرفة الغيب فتيانا لا عيب فيهم حسان المنظر يعقلون كل حكمة ويدركون العلم ويفقهون المعرفة ممن يكونون أهلا للوقوف في قصر الملك ولتعلم أدب الكلدانيين ولسانهم سفر دانيال 1 : 4 فأمر الملك أن يدعى السحرة والعرافون والرقاة والكلدانيون ليبينوا للملك أحلامه فأتوا ووقفوا أمام الملك فأجاب الكلدانيون الملك بالآرامية أيها الملك، حييت للأبد أخبر عبيدك بالحلم فنبين تفسيره سفر دانيال 2 : 2 ، 4 وقد استعملت كلمة الكلدانيين مثلاً عند ذكر اور الكلدانيين وأخذ تارح أبرام أبنه ولوط بن هاران آبن ابنه وساراي كنته امرأة أبرام ابنه فخرج بهم من أور الكلدانيين ليذهبوا إلى أرض كنعان فجاءوا إلى حاران وأقاموا هناك سفر التكوين 11 : 31 أنت الرب الإله الذي آخترت أبرام وأخرجته من أور الكلدانيين وجعلت آسمه إبراهيم سفر نحميا 9 : 7 كما استعملت أيضاً في سفر الملوك الثاني 24 : 2 فأرسل الرب عليه غزاة الكلدانيين وغزاة أرام وغزاة موآب وغزاة بني عمون أرسلهم على يهوذا ليبيده على حسب قول الرب الذي تكلم به على ألسنة عبيده الأنبياء والمذكورة في سفر الملوك الثاني 25 : 4 – 26 فثغروا المدينة وكان جميع رجال الحرب ليلا في طريق الباب الذي بين السورين بالقرب من بستان الملك بينما كان الكلدانيون يحيطون بالمدينة وفي أثناء ذلك ذهب الملك في طريق العربة فجرى جيش الكلدانيين في إثره فأدركوه في برية أريحا وقد تفرق عنه كل جيشه فقبضوا عليه وأصعدوه إلى ملك بابل في ربلة وتلوا عليه الحكم وذبحوا بني صدقيا أمام عينيه ثم فقأ ملك بابل عيني صدقيا وأوثقه بسلسلتين من نحاس وجاؤوا به إلى بابل وفي الشهر الخامس في اليوم السابع من الشهر في السنة التاسعة عشرة للملك نبوكدنصر ملك بابل قدم نبوزرادان رئيس الحرس ضابط ملك بابل إلى أورشليم فأحرق بيت الرب وبيت الملك وجميع بيوت أورشليم وأحرق بالناركل بيت للعظماءوهدم كل جيش الكلدانيين الذين مع رئيس الحرس أسوار أورشليم مما حولها وجلا نبوزرادان رئيس الحرس، سائر الشعب الذي بقي في المدينة والهاربين الذين هربوا إلى ملك بابل وسائر الجمهور وترك رئيس الحرس، من فقراء الأرض الكرامين والفلاحين وحطم الكلدانيون أعمدة النحاس التي في بيت الرب والقواعد وبحر النحاس الذي في بيت الرب وحملوا نحاسها إلى بابل وأخذوا القدور والمجارف والمقاريض والقصاع وجميع أدوات النحاس التي كانوا يخدمون بها وأخذ رئيس الحرس المجامر والصحاف، ما كان منها ذهبا فالذهب وما كان منها فضة فالفضة وأما العمودان والبحر والقواعد التي صنعها سليمان لبيت الرب فلم يكن لنحاس هذه الأواني من وزن يقدر وكان طول العمود الواحد ثماني عشرة ذراعا وعليه تاج من نحاس وعلو التاج ثلاث أذرع وعلى التاج حبيكة ورمان من حولها الكل من نحاس وكذلك كان للعمود الثاني مع الحبيكة وأخذ رئيس الحرس سرايا الكاهن الأول وصفينا الكاهن الثاني وحراس الأعتاب الثلاثة وأخذ من المدينة خصيا واحدا وهو الذي كان مولى على رجال الحرب وخمسة رجال ممن يشاهدون وجه الملك والذين وجدوا في المدينة وكاتب قائد الجيش الذي كان يجند شعب تلك الأرض وستين رجلا من شعب تلك الأرض الذين وجدوا في المدينة أخذهم نبوزرادان رئيس الحرس وساقهم إلى ملك بابل في ربلة فضربهم ملك بابل وقتلهم في ربلة في أرض حماة وجلي يهوذا من أرضه وأما ما بقي من الشعب في أرض يهوذا ممن أبقاهم نبوكدنصر ملك بابل فولى عليهم جدليابن أحيقام بن شافان فلماسمع جميع رؤساء الجيوش هم ورجالهم أن ملك بابل قد ولى جدليا آتوا إلى جدليا في المصفاة وهم إسماعيل بن نتنيا ويوحانان بن قاريح وسرايا بن تنحومت النطوفي ويازنيا بن المعكي هم ورجالهم فحلف جدليا لهم ولرجالهم وقال لهم لا تخافوا من عبودية الكلدانئين أسكنوا في هذه الأرض وأخدموا ملك بابل فيكون لكم خير وفي الشهر السابع جاء إسماعيل بن نتنيا بن أليشاماع من النسل الملكي وعشرة رجال معه وضربوا جدليا فمات وضربوا اليهود والكلدانيين الذين معه في المصفاة فقام كل الشعب من الصغير إلى الكبير وقواد الجيوش وذهبوا إلى مصر لأنهم خافوا من وجه الكلدانيين وفي سفر اخبار الايام الثاني 36 : 17 فأصعد الرب عليهم ملك الكلدانيين فقتل فتيانهم بالسيف في بيت مقدسهم، ولم يشفق على فتى أو عذراء ولا على شيخ أو أشيب بل أسلم الجميع إلى يده وفي سفر النبي اشعيا 13 : 19 فبابل زينة الممالك وبهاء فخر الكلدانيين تصير كسدوم وعمورة اللتين قلبهما الله وكان مردوخ بلادان ونبوخذنصر واويل مردوخ وبلطشاصر من ضمن ملوك الكلدانيين
اعداد الشماس سمير كاكوز