ماذا تعرف عن المعمودية (الجزء الثاني)

لما جاء يسوع تبنى هذا الطقس وجعله فريضة في الكنيسة المسيحية فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس بشارة متى 28 : 19 فمن آمن واعتمد يخلص ومن لم يؤمن يحكم عليه بشارة مرقس 16 : 16 اذ جعل التعميد بالماء باسم الثالوث الاقدس علامة على التطهير من الخطيئة والنجاسة وعلى الانتساب رسمياً إلى كنيسة المسيح أي أن المعمودية في العهد الجديد تشبه الختان في العهد القديم وكلاهما علامة على العهد ويصرح الله للمعتمد بواسطة هذه العلامة بغفران الخطايا ومنح الخلاص أما المعتمد فيتعهد هو أو المسؤولون عنه بالطلعة لكلمة الله والتكريس لخدمته فيكون أن كل من يدعو باسم الرب يخلص اعمال الرسل 2 : 21 أوتجهلون أننا وقد اعتمدنا جميعا في يسوع المسيح إنما اعتمدنا في موته رسالة رومة 6 : 3 فإنكم جميعا وقد اعتمدتم في المسيح قد لبستم المسيح وهي رمز للمعمودية التي تنجيكم الآن أنتم أيضا إذ ليس المراد بها إزالة أقذار الجسد بل معاهدة الله بضمير صالح بفضل قيامة يسوع المسيح رسالة بطرس الاولى 3 : 21 أي أن المعمودية تختم وتشهد على اتحاد المؤمنين بالله بالإيمان والبنوة وغفران خطاياه بموت المسيح وقيامته إلا أن المعمودية ليست في حد ذاتها سباً للتجديد والولادة الثانية والخلاص فكرنيليوس مثلاً حل عليه الروح القدس وقبل الإيمان من قبل أن يعتمد وكان بطرس لا يزال يروي هذه الأمور إذ نزل الروح القدس على جميع الذين سمعوا كلمة الله فدهش المؤمنون المختونون الذين رافقوا بطرس ذلك بأن موهبة الروح القدس قد أفيضت على الوثنيين أيضا فقد سمعوهم يتكلمون بلغات غير لغتهم ويعظمون الله فقال بطرس أيستطيع أحد أن يمنع هؤلاء من ماء المعمودية وقد نالوا الروح القدس مثلنا؟ثم أمر أن يعمدوا باسم يسوع المسيح فسألوه أن يقيم عندهم بضعة أيام اعمال الرسل 10 : 44 – 48 وسيمون الساحر اعتمد ومع هذا ظل انساناً عتيقاًواخطأ في عيني الرب وصدقه سمعان أيضا فاعتمد ولزم فيليبس وكان يرى ما يجري من الآيات والمعجزات المبينة فتأخذه الدهشة فلا حظ لك في هذا الأمر ولا نصيب لأن قلبك غير مستقيم عند الله فإني أراك في مرارة العلقم وشرك الإثم اعمال الرسل 8 : 13 ، 21 ، 23 ولم يعمد المسيح أحداً مع أن يسوع نفسه لم يكن يعمد بل تلاميذه بشارة يوحنا 4 : 2 وكانت أول معمودية مسيحية في يوم الخمسين بعد أن قبل التلاميذ معمودية الروح القدس والنار أنا أعمدكم في الماء من أجل التوبة وأما الآتي بعدي فهو أقوى مني من لست أهلا لأن أخلع نعليه إنه سيعمدكم في الروح القدس والنار بشارة متى 3 : 11 فأجاب يوحنا قال لهم أجمعين أنا أعمدكم بالماء ولكن يأتي من هو أقوى مني من لست أهلا لأن أفك رباط حذائه إنه سيعمدكم في الروح القدس والنار بشارة لوقا 3 : 16 وقد قبل يسوع المعمودية ليظهر موافقته على عمل يوحنا المعمدان وليكرس نفسه للخدمة المقدسة ويعبر عن تحمله خطايا البشر وقد اختلفت وجهات نظر المسيحيين حول المعمودية وكان الجدل الأكبر حول قضيتين نوع المعمودية ومعمودية الصغار أو الكبار فقد قال بعض المسيحيين أن المعمودية لا تصح إلا بتغطيس الانسان تغطيساً كاملاً أو بتغطيسه ثلاث مرات وليس مرة واحدة كما قال البعض إلا أن أغلبية المسيحيين تكتفي برش الماء على الوجه لأن المقصود من وضع الماء هو الاشارة إلى غسل الروح القدس لذلك كانت كمية الماء غير مهمة في الموضوع وقال بعض المسيحيين أنه لا لزوم لتعميد الأطفال وقال بعض المسيحيين أنه لا لزوم لتعميد الأطفال وأن الاعتماد للمؤمنين فقط أي الذين تعدوا مرحلة الطفولة وبلغوا سن الرشد بحيث يمكن لهم فهم الخلاص والاعتراف بالتوبة إلا أن أغلبية المسيحيين تعتبر معمودية الصغار واجبة ما داموا أطفالاً لمؤمنين وذلك علامة على الميثاق بين الله وبينهم أنها رمز لانسكاب الروح القدس على الرسل في يوم الخمسين وأوقات أخرى من تاريخ الكنيسة
اعداد الشماس سمير كاكوز

عن الشماس سمير كاكوز

شاهد أيضاً

الكنعانيون

سفر تثنية الاشتراع 23 / 13 – 14 وليكن لك خلاء خارج المخيم تخرج إليها …