خورنة مار توما الرسول الكلدانية في هولندا خورنة مار توما الرسول الكلدانية في هولندا
هامش شخصي
أحيانا أنظر حولى وأشاهد واتابع ما تتركته الصراعات والحروب من الخرائب والاسى والمرض والمجاعه وأسأل كم تتكلف من الأموال إعادة تعمير ما دمرته الصراعات.
ما هو المستقبل الذى ينتظر اعادة اعمار وبناء النفوس المتالمه واعادتها الى حالتها السابقه? وكيف يمكن أن تعود اسمها أوكرانيا الرائعه حيث لا يوجد فيها الآن شارع لم تدمره الصواريخ.
ومن يدفع فاتورة إعادة الملايين من البشر إلى بلادهم فى مدن العالم الآن عشرات الملايين الذين هاجروا وتركوا أوطانهم من يعيد هؤلاء.
فى عالمنا العربى أكثر من شعب دمرته الحرب الأهلية فى سوريا وليبيا واليمن والعراق والسودان.
وأمام أزمة اقتصادية خانقة من لديه الأموال ليعيد تعمير ما خربته الحرب.
إن إعادة تعمير البيوت وإنشاء المدارس والطرق والبيوت واهمها اعادة الثقه للبشر ولنفوسهم الكئيبه بالمستقبل الغامض كل هذه المشروعات فى أكثر من دولة تحتاج إلى مليارات الدولارات لعودة الحياة إلى هذه الدول.
فى الحرب العالمية الثانية تحولت اوروبا إلى خرائب وجاء مشروع مارشال الأمريكى لينقذ العالم من ويلات الدمار.
إن الاقتصاد الأمريكى الحالي لا يستطيع الآن أن يتحمل مشروع مارشال جديدا كما أن دول العالم تبحث عن مصالحها ومطالب شعوبها.
فهل سيبقى الحال على ما هو عليه أمام دمار اكتسح مدنا كاملة ودمر كل شيء والعالم يعانى من كوارث اقتصادية وأمنية مدمرة.
لا احد فى العالم اليوم يملك من الأموال ما يعيد تعمير ما خربته الحروب والمعارك وحتى من بقى من الدول الغنية فهى فى حاجه إلى أن تلبى مطالب شعوبها.
الغريب أن الدول التى شهدت كل هذا الدمار دفعت مليارات الدولارات لشراء أسلحة دمرت بلادها وقتلت شعوبها لا احد يعرف أخر فصول الرواية أمام حضارة بلا قلب دمرت شعوبها ولوثت تراب أرضها ومياههوعقول مواطنيها وجلست تبحث عن طريق يعيد لها الأمن والاستقرار ولا احد الآن ينقذ الآخر.
بعد أن يهدأ الرصاص سوف يتساءل العالم ترى من يعيد بناء ما خربته المعارك وما دمرته الحروب وماذا يفعل ملايين البشر الذين هربوا من الموت حربا إلى الموت جوعا.
بقلم: الدكتور خالد اندريا عيسى
