قصة رؤيا في السماء

يوحنا بن زبدي تلميذ يسوع المحبوب شارك اخوته المؤمنين في الآلام والآضطهاد من اجل الكلمة والشهادة حيث سجن من أجل ذلك منفياً في جزيرة بطمس اليونانية أنا أخاكم يوحنا الذي يشارككم في الشدة والملكوت والثبات في يسوع كنت في جزيرة بطمس لأجل كلمة الله وشهادة يسوع فاختطفني الروح يوم الرب فسمعت خلفي صوتا جهيرا كصوت البوق.رؤيا يوحنا 1 : 9 ، 10
في هذا الآيتين تلميح الى الشدة والاضطهاد والمشاركة في النزاع الأخيري للمؤمن المسيحي الذي افتتح على الصليب والملكوت بمعنى الاشتراك في سيادة المسيح المنتصر على الموت وقواه والثبات والأمانة
هناك في صباح يوم الاحد ظهر له يسوع يشع كالنور وسلمه رسائل الى الكنائس السبع المنتشرة في آسيا
يقول ما تراه فأكتبه في كتاب وأبعث به إلى الكنائس السبع التي في أفسس وإزمير وبرغامس وتياطيرة وسرديس وفيلدلفية واللاذقية.رؤيا 1 : 11
ثم أخذه الروح فشاهد باباً مفتوحاً في السماء ورأى عرشاً وعلى العرش شخص يبدو مثل اليشب والياقوت الاحمر وحول العرش قوس قزح في مثل لون الزمرد والجالس على العرش منظره أشبه بحجر اليشب والياقوت الأحمر وحول العرش هالة منظرها أشبه بالزمرد رؤيا 4 : 3
اليشب حجر كريم يشبه الزبرجد لكنه أصغر منه والكلمة اليونانية قوس قزح معناها هنا هالة للدلالة على هالة النور التي تلزم الاشخاص والاشياء المقدسة ورأى في يمين الجالس على العرش كتاباً مخطوطاً ورأيت بيمين الجالس على العرش كتابا مخطوطا من الداخل والخارج مختوما بسبعة أختام رؤيا 5 : 1
فتقدم يسوع وفتح الكتاب لانه وحده الذي يستحق أن يفتحه وظهر حكمل وديع سيق الى الذبح ثم ارتفعت آلاف الاصوات تنشد مستحق الحمل الذي ذبح أن ينال القوة والمجد والبركة كانوا يرتلون نشيدا جديدا فيقولون أنت أهل لأن تأخذ الكتاب وتفض أختامه لأنك ذبحت وافتديت لله بدمك أناسا من كل قبيلة ولسان وشعب وأمة وجعلت منهم لإلهنا مملكة وكهنة سيملكون على الأرض وتوالت رؤياي فسمعت صوت كثير من الملائكة حول العرش والأحياء والشيوخ وكان عددهم ربوات ربوات وألوف ألوف وهم يصيحون بأعلى أصواتهم الحمل الذبيح أهل لأن ينال القدرة والغنى والحكمة والقوة والإكرام والمجد والتسبيح رؤيا 5 : 9 – 12
وفتح يسوع كتاب المستقبل فعرف يوحنا ان يسوع سينتصر ورأى هزيمة العدو ابليس ونهاية الشر أمام يسوع الذي مات وقام منتصراً ورأى بداية عالم جديد نقي وطاهر لا أحد يدخل سوى الذين قبلوا المسيح وتطهروا بدمه
وسمعت صوتا جهيرا من العرش يقول هوذا مسكن الله مع الناس فسيسكن معهم وهم سيكونون شعوبه وهو سيكون الله معهم وسيمسح كل دمعة من عيونهم وللموت لن يبقى وجود بعد الآن ولا للحزن ولا للصراخ ولا للألم لن يبقى وجود بعد الآن لأن العالم القديم قد زال رؤيا 21 : 3 ، 4
وأما الذين رفضوه فسيعاقبون أما الجبناء وغير المؤمنين والأوغاد والقتلة والزناة والسحرة وعبدة الأوثان وجميع الكذابين فنصيبهم في المستنقع المتقد بالنار والكبريت إنه الموت الثاني رؤيا 21 : 8
مدينة الله المقدسة لن تحتاج الى ضوء مصباح أو شمس لان مجد الرب الاله يضيء ويكون يسوع نورهم والمدينة لا تحتاج إلى الشمس ولا إلى القمر ليضيئا لها لأن مجد الله أضاءها وسراجها هو الحمل وستمشي الأمم في نورها وملوك الأرض سيحملون إليها مجدهم  رؤيا 21 : 23 ، 24
وكم اشتاق يوحنا الى ذلك اليوم الذي وعد به يسوع نعم أنا آتً سريعاً فأجاب يوحنا آمين تعال أيها الرب يسوع
يقول الذي يشهد بهذه الأشياء أجل إني آت على عجل آمين تعال أيها الرب يسوع عليكم جميعا نعمة الرب يسوع
في هذه القصة القصيرة اشارة الى اورشليم الجديدة النازلة من السماء والمدينة المقدسة تدل على الكنيسة ويمكن ان تسمى اورشليم بصفتها مكان تجمع الشعب المؤمن المكرس لله انها تأتي من السماء لانها ليست تحقيقاً بشرياً بل جماعة أنشأهأ الله ولا يزال يحييها وفي اورشليم الجديدة لم يعد هناك مكان مخصص للحضور المقدس فان الاتصال بالرب اتصال مباشر وان جسد الرب يسوع المسيح هو الهيكل الجديد في العصر الأخيري ولن يكون هناك مكان للظلام والليل بل مكان الخليقة الجديدة الذين يعترفون بالمسيح يشتركون في انتصاره ويؤلفون شعب الله أي شعب المشيحي اما الذين لا يعترفون بالمسيح يبقون في حالة مقاومة لله انهم سكان الارض أعوان الاغتصاب الأثيم الذين لا يزالون تحت وطاة الشيطان وعاقبتهم الهلاك مثله امين

عن الشماس سمير كاكوز

شاهد أيضاً

الكنعانيون

سفر تثنية الاشتراع 23 / 13 – 14 وليكن لك خلاء خارج المخيم تخرج إليها …