على خطى المسيح

يقول الرب يسوع لسمعان وأندراوس ويعقوب ويوحنا ومتى اتبعوني كلمة ذي سلطان فلا يترددون أما وقد صاروا تلاميذ المسيح فسيدرّبهم تدريجياً على سر رسالته وسر شخصيته
انجيل مرقس 1 / 17 – 20
فقال لهما اتبعاني أجعلكما صيادي بشر فتركا الشباك لوقتهما وتبعاه وتقدم قليلا فرأى يعقوب بن زبدى وأخاه يوحنا وهما أيضا في السفينة يصلحان الشباك فدعاهما لوقته فتركا أباهما زبدى في السفينة مع الأجراء وتبعاه
انجيل مرقس 2 / 14
ثم رأى وهو سائر لاوي بن حلفى جالسا في بيت الجباية فقال له اتبعني فقام فتبعه
البشير مرقس يرى في دعوة الرب يسوع للتلاميذ الأربعة انهم سيكونون في جماعة الرسل والتلاميذ الاثني عشر ويرسلهم يسوع فيكونون رساله هكذا نحن علينا ان نسير في خطى الرب يسوع ونتبعه ونكون رسله لنشر رسالته في العالم اجمع كما فعلوا التلاميذ الرب يسوع يجعل تلاميذه ان يصطادوا الناس هكذا نحن الذين يؤمنون بالمسيح علينا وعليهم جلب الناس الى بشارة يسوع المسيح ولكن من اتباع المسيح عليه التخلي عن حياتنا التي تبعدنا في السير في طريق يسوع
فاتّباع يسوع في الواقع لا يعني اعتناق تعليم له أدبي وروحي فحسب وإنما مشاركته في مصيره وفي آلامه وتحمل الحياة الصعبة التي تبعد الانسان عن الحياة العادية وهكذا التلاميذ فهم على استعداد ولا شك لمشاركته في مجده نعم التلاميذ قالوا ليسوع تركنا نحن كل شيء وتبعناك فماذا يكون جزاؤنا؟
انجيل متى 19 / 27
فقال له بطرس ها قد تركنا نحن كل شيء وتبعناك فماذا يكون مصيرنا؟
إلا أنهم اي التلاميذ ونحن ايضاً معهم يجب أن نتعلم أنه لا مناص لهم ولنا من أن نشاركه أولاً في تجاربه وآلامه هكذا يطالب يسوع بالتجرد الكامل من محبة المال وبترك الأقارب دون مقاسمة أو الرجوع الى الوراء وهنا قول يسوع الاقارب بمعنى علينا ان نحب يسوع وتعاليمه ووصاياه وكتابه المقدس اكثر من كل شيء ما هو موجود في هذا العالم من هذه الامثلة الايات
انجيل متى 8 / 19 – 22
فدنا منه كاتب وقال له يا معلم أتبعك حيث تمضي فقال له يسوع إن للثعالب أوجرة ولطيور السماء أوكارا وأما ابن الإنسان فليس له ما يضع عليه رأسه وقال له آخر من التلاميذ يا رب إيذن لي أن أمضي أولا فأدفن أبي  فقال له يسوع اتبعني ودع الموتى يدفنون موتاهم
في هذه الايات علينا لا نضع اتباع المسيح في المركز الثانوي والا لا خلاص لنا بسبب الموتى اصبحوا موتى ولم يجدوا الملكوت
انجيل متى 10 / 37
من كان أبوه أو أمه أحب إليه مني فليس أهلا لي ومن كان ابنه أو ابنته أحب إليه مني فليس أهلا لي
كما قلنا قول يسوع هو حب المسيح قبل كل شيء
انجيل لوقا 9 / 61 – 62
وقال له آخر أتبعك يا رب ولكن ائذن لي أولا أن أودع أهل بيتي فقال له يسوع ما من أحد يضع يده على المحراث ثم يلتفت إلى الوراء يصلح لملكوت الله
هذا المطلب قد يدعى إليه الجميع لكن ليس الجميع يلبّونه، ذلك ما كان من الشاب الغني
انجيل متى 19 / 22 – 24
فلما سمع الشاب هذا الكلام انصرف حزينا لأنه كان ذا مال كثير فقال يسوع لتلاميذه الحق أقول لكم يعسر على الغني أن يدخل ملكوت السموات وأقول لكم لأن يمر الجمل من ثقب الإبرة أيسر من أن يدخل الغني ملكوت الله
يسوع يعلمنا ان نتجرد من محبة وجمع المال حتى وان كان في الحلال ولكن مع الاسف الكثير منا يجمع الاموال بالطرق الغير شرعية وعلى حساب الناس والفقراء خاصة من يريد اتباع يسوع وتعاليمه وكتابه ووصاياه عليه ترك كل شيء وان يعيش حياة بفرح وسلام ومحبة مع المسيح ومع نفسه ومع الاصدقاء ومع الاقارب هذه الحياة سوف تبعدنا عمل أي خطيئة وكما قال الرسول بولس محبة المال اصل كل الشرور فما علينا الا الاتكال على الرب يسوع أمين
اعداد الشماس سمير كاكوز

عن الشماس سمير كاكوز

شاهد أيضاً

سفر طوبيا والرواية الشعبية

يبدو للقارئ اول وهلة أن الرواية تاريخية محض لما فيها من تفاصيل وافرة عن الأزمنة …