الملك داود هو صاحب فكرة بناء هيكل ثابت للرب بدل خيمة الشهادة المتنقلة وهو الذي جمع الأموال وخزن المجوهرات وجهز الأدوات والمعدات وفي الكتاب إحصاء دقيق للأموال والمجوهرات التي ارصدها الملك داود لهذا الأمر المقدس أما من خزائنه أو من أعماله وخلفائه
سفر صموئيل الثاني 7 / 1 – 17
ولما سكن الملك في بيته وأراحه الرب من كل الجهات من جميع أعدائه قال الملك لناتأن النبي أنظر أني ساكن في بيت من أرز وتابوت الرب ساكن في داخل الخيمة فقال ناتأن للملك إمض فآصنع كل ما في قلبك لأن الرب معك كلام الرب في تلك الليلة إلى ناتأن قائلا اذهب فقل لعبدي داود هكذا يقول الرب أأنت تبني لي بيتا لسكناي ؟ أني لم أسكن بيتا مذ يوم أصعدت بني إسرائيل من مصر إلى هذا اليوم بل كنت أسير في خيمة وفي مسكن فهل تكلمت في مسيري مع جميع بني إسرائيل بكلمة مع أحد قضاة إسرائيل ممن أمرته أن يرعى إسرائيل شعبي قائلا: لماذا لم تبنوا لي بيتا من الأرز ؟ فقل الأن لعبدي داود هكذا يقول رب القوات أني أخذتك من المرعى من وراء الغنم لتكون رئيسا على شعبي إسرائيل كنت معك حيثما سرت وقرضت جميع أعدائك من أمامك وسأقيم لك اسما عظبما كأسماء العظماء الذين في الأرض وأجعل مكانا لشعبي إسرائيل وأغرسه فيستقر في مكانه ولا يضطرب من بعد ولا يعود بنو الإثم يذلونه كما كان من قبل من يوم أقمت قضاة على شعبي إسرائيل وسأريحك من جميع أعدائك. وقد أخبرك الرب أنه سيقيم لك بيتا واذا تمت أيامك وآضطجعت مع آبائك اقيم من يخلفك من نسلك الذي يخرج من صلبك واثبت ملكه فهو يبني بيتا لآسمي وأنا اثبت عرش ملكه للأبد أنا أكون له أبا وهو يكون لي ابنا وإذا أثم أؤدبه بقضيب الناس وبضربات بني البشر وأما رحمتي فلا تنزع عنه كما نزعتها عن شاول الذي أبعدته من أمام وجهك بل يكون بيتك وملكك ثابتين للأبد أمام وجهك وعرشك يكون راسخا للأبد فكلم ناتأن داود بهذا الكلام كله وهذه الرؤيا كلها
الهيكل كلمة سومرية معناها البيت الكبير الهيكل هو مكان عبادة الله وهو يقوم مقام الكنيسة اليوم ولكن اليهود لم يطلقوا اسم هيكل على كل مكان للعبادة بل على مكان واحد كبير في أورشليم أما باقي أماكن العبادة فكانت تسمى مجامع ومفردها مجمع أما هيكل القدس فقد بناه سليمان ثم جُدد في عهد زربابل وفي عهد هيرودس الكبير
سفر الملوك الاول 5 / 3 – 5
وعشر بقرات مسمنة وعشرين بقرة من المرعى ومئة من الضان هذا غير الايائل والظباء واليحامير وسمان الطير لانه كان متسلطا على كل ما قبل النهر من تفساح إلى غزة على جميع ملوك ما قبل النهر وكان بينه وبين جميع من حوله سلم من كل جهة وأقام يهوذا وإسرائيل في أمان كل واحد تحت كرمته وتينته من دان إلى بئر سبع كل أيام سليمان
سفر الملوك الاول 8 / 17
وقد كان في قلب داود أبي أن يبني بيتا لأسم الرب إله إسرائيل
سفر الاخبار الاول 28 / 11
ثم أعطى داود سليمان آبنه شكل الرواق وأبنيته وخزائنه وعلاليه ومخادعه الداخلية وبيت الكفارة
سفر الاخبار الاول 29 / 9
ففرح الشعب لتبرعهم، لأنهم إنما تبرعوا للرب بقلب سليم وفرح داؤد الملك أيضا فرحاعظيما
سفر الاخبار الاول 17 / 12
فهو يبني لى بيتا وانا أثبت عرشه للأبد
وقد وعد الرب داود بأن يكون البناء في عهد ابنه ووريثه، سليمان
أما موضع الهيكل وهندسته فقد عينه داود قبل موته ثم بدأ سليمان العمل في البناء في السنة الرابعة من حكمه واستغرق العمل سبع سنوات وستة أشهر واعتمد سليمان على مصادر أخرى غير عبرية فتحالف مع حيرام ملك سور الفينيقي واشترى منه الخشب، واستأجر عمالاً فنيين فينيقيين واشتغل مئات الألوف من اليهود ومن الفينيقيين في قطع الخشب ونقله وقطع الصخور ونقلها
سفر الملوك الاول 6 / 1 و 38
وفي السنة الأربع مئة والثمانين لخروج بني إسرائيل من أرض مصر وفي السنة الرابعة من ملك سليمان على إسرائيل وفي شهر زيو وهو الشهر الثاني بنى سليمان البيت للرب
وفي السنة الحادية عشرة وفي شهر بول وهو الشهر الثامن أكمل البيت بجميع أقسامه وخواصه فيكون قد بناه في سبع سنين
سفر الاخبار الاول 2 / 7 – 10
وأرسل إلي أخشاب أرز وسرو وصندل من لبنان لأني أعلم أن خدامك عالمون في قطع الخشب من لبنان وهؤلاء خدامي مع خدامك فليعدوا لي أخشابا بكثرة لأن البيت الذي أبنيه عظيم عجيب وأنا أعطي الحطابين الذين يقطعون الخشب عشرين ألف كر من الحفية طعاما لخدامك وعشرين ألف كر من الشعبير وعشرين ألف بث من الخمر وعشرين ألف بث من الزيت فأجاب حورام ملك صور برسالة إلى سليمان يقول إن الرب من حبه لشعبه أقامك عليه ملكا
ارتفع بناء الهيكل فوق جبل مورية في القدس عند بيدر اروانة اليبوسي حيث بنى داود مذبحاً للرب بعد أن مهدت الأرض وسدت الثغرات التي فيها. وكان الهيكل بوجه عام على شكل خيمة الشهادة إلا أن الأبعاد كانت ضعف ما كانت عليه في الخيمة كما أن معالم الزينة كانت أكثر بذخاً وفخامة وشيدت الحيطان من حجارة نقلت من المحاجر المعروفة إلى اليوم بمقالع سليمان قرب باب العمود ) وكان خشب السطح والأبواب من الأرز وخشب الأرض من السرو والكل مغطى بالذهب
سفر الملوك الاول 6 / 20 – 22
وكان طول المحراب عشرين ذراعا وعرضه عشرين ذراعا وعلوه عشرين ذراعا ولبسه بالذهب الخالص وكان تجاه المحراب مذبح من الارز فلبسه بالذهب الخالص ولبس سليمان داخل البيت بالذهب الخالص ومد سلاسل ذهب أمام المحراب وقد لبسه بالذهب وثبت بالذهب كل البيت بكامله ولبس مذبح المحراب كله بالذهب
وكان الهيكل يتجه إلى جهة الشرق. وكان بجانب مدخله رواق وعواميد ثم اتسع الرواق في عهد خلفاء سليمان حتى شمل جميع الجهات وبنيت إلى الغرب من الرواق الشرقي دار مربعة الشكل ثم إلى غربها دار أصغر منها أما المذبح فكان صندوقاً من الخشب الثمين مربع الحجم مغطى بالنحاس وكانت النار تشعل على رأسه ليتطهر بها الكهنة والذبائح وكان في الدار الصغيرة غرف للكهنة وللطبخ أما الدار الكبرى فكان فيها الهيكل الحقيقي وكان بناؤه شاهقاً وكانت أبوابه من الخشب المرصع بالذهب وجعلت بعض جوانبه مخصصة للملوك. وتحت رواقه وضع عمودان مزخرفان هما ياكين وبوعز وكان لا يسمح بدخول أحد غير رئيس الكهنة إلى الجانب المقدس المخصص له وكان ذلك الجانب يغلق ببابين ضخمين وكان ينيره ضوء منارة من الذهب وإلى جانبها خمس منائر على خمس موائد وفيه كان يقدم البخور وخبز الوجوه ووضع فيه المحراب أو قدس الأقداس وهو غرفة مظلمة فيه تابوت العهد على صخرة رفوقة كاروبا ملاكا المجد
هذا وصف لهيكل سليمان الذي حافظ على عظمته مدة أربعة قرون وربع أي منذ حوالي سنة 968 قبل الميلاد إلى أن هاجم البابليون القدس وسبوا أهلها واستولوا على ما في الهيكل من ثروة سنة 587 قبل الميلاد وخربه البابليون ما يقارب السنة 581 قبل الميلاد أعاد اليهود بناءه بعدما رجعوا من بابل بعد ان دنس هذا الهيكل وخربه ما بين سنة 520 – 516 قبل الميلاد وبعدها خربه الرومانيون ويسمى في عصرنا الحرم الشريف فيه قبة الصخرة والمسجد الاقصى وبمعنى اخر الهيكل الذي بناه الملك سليمان ابن داود للعبادة ووضع تابوت العهد فيه
سفر الملوك الثاني 25 / 8 – 9 و 13 – 17
وفي الشهر الخامس في اليوم السابع من الشهر في السنة التاسعة عشرة للملك نبوكدنصر ملك بابل قدم نبوزرادان رئيس الحرس ضابط ملك بابل إلى أورشليم فأحرق بيت الرب وبيت الملك وجميع بيوت أورشليم وأحرق بالناركل بيت للعظماء
وحطم الكلدانيون أعمدة النحاس التي في بيت الرب والقواعد وبحر النحاس الذي في بيت الرب وحملوا نحاسها إلى بابل وأخذوا القدور والمجارف والمقاريض والقصاع وجميع أدوات النحاس التي كانوا يخدمون بها وأخذ رئيس الحرس المجامر والصحاف ما كان منها ذهبا فالذهب وما كان منها فضة فالفضة وأما العمودان والبحر والقواعد التي صنعها سليمان لبيت الرب فلم يكن لنحاس هذه الأواني من وزن يقدر وكان طول العمود الواحد ثماني عشرة ذراعا وعليه تاج من نحاس وعلو التاج ثلاث أذرع وعلى التاج حبيكة ورمان من حولها، الكل من نحاس وكذلك كان للعمود الثاني مع الحبيكة
سفر الاخبار الثاني 36 / 17 – 21
فأصعد الرب عليهم ملك الكلدانيين فقتل فتيانهم بالسيف في بيت مقدسهم ولم يشفق على فتى أو عذراء ولا على شيخ أو أشيب بل أسلم الجميع إلى يده وجميع آنية بيت الله، الكبيرة والصغيرة وخزائن بيت الرب وخزائن الملك ورؤسائه أخذها بأسرها إلى بابل وأحرقوا بيت الله ودمروا سور أورشليم وأحرقوا جميع قصورها بالنار، وأتلفوا كل نفيس من آنييها والذين نجوا من السيف جلاهم إلى بابل حيث صاروا عبيدا له ولبنيه حتى قامت مملكة فارس فتم ما تكلم به الرب بفم إرميا حتى آستوفت الأرض سبوتها لأنها تعطلت كل أيام خرابها إلى آنقضاء سبعين سنة
اعداد الشماس سمير كاكوز