الولاده الجديده

الولاده الجديده

لقد خلقنا الله على كامل صورته ومثاله ,ولكنّه ترك في تكوين كلّ منّا فراغاً ملازماً لحياته , مهما حاولنا ملئ هذا الفراغ ترانا نعود ثانيه لنعاني من نفس المشكله ,الا وهي مشكله هذا الفراغ وكيفيّه ملئهِ,
ومهما بلغ احدهم من نفوذ وسلطه وشهره وغنى وثراء وصحه تامه وحياه مستقّره وعائله متكامله ,لكنّه يبقى يشعر بأنّ سعادته لازالت ناقصه لأنه يعاني من فراغ لايعلم سببه ولايدري كيف  يملؤه ,
وتختلف رحله البحث هذه عن ملئ هذا الفراغ من شخص الى اخر,قد لاتدوم طويلا , وقد ينتهي عمر الانسان وهو لم يجد ماكان يبحث عنه .
بالحقيقه ان ّ هذا الفراغ لايمكن لأحد ان يملأه سوى شخص الرب يسوع المسيح (له كل المجد)
فمتى ماتعرّف الانسان على الرب يسوع  ,وكوّن معه علاقه شخصيه وجعلهُ مركزاً حياته وأتخذه اساسا لتسيير كل اموره , عندها فقط سيشعر الانسان بالاكتفاء الذاتي ولم تعد شهوات الدنيا وملذّاتها تعنيه , وسيعلم يقينا أنه كان يلهث وراء سراب ,وسيعي تماما بأنّ الحاجه الى واحد فقط ,وحينها ايضا سيشعر بأن سعادتهُ قد اكتملت ,حتى ولو كان يعيش أسوأ ظروفه ,لأنّه سينعم براحه تامّه لم يكن يعهدها من قبل,
هذه هي الولاده الجديده (الولاده الثانيه) اللتي هي  من الروح القدس

وثمه مقوله تقول( لايشبع الانسان اللا من حفنه تراب)
ولكن الصحيح هو ان الانسان لايشبع الأّ حينما يحلّ يسوع في قلبه وينوّر حياته ويملأ الفراغ الذي كان ملازماً له منذ بدء تكوينه

ابتهال فوالبنا
28/10/2018

عن ابتهال افو البنا

شاهد أيضاً

قراءات الجمعة الثانية بعد الميلاد

خروج 15 : 11 – 21 ، ارميا 31 : 13 – 17 من مثلك …