رموز وعادات وتقاليد عيد الميلاد المجيد

  • + الْمَجْدُ للـه فِي العُـلا وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ +
    لوقا2: 14
  • مقدمة: بعد أيام نودع عام ونستقبل عام جديد مُشرق يصحبنا فيه الأمل في تحقيق أمنياتنا التي لم نستطيع تحقيقها في العام السابق ونستفيد من خبراتنا في تخطي جميع العقبات التي ستواجهنا في العام القادم، فها الأعوام تمر ونحن نرى أحدثاً منها المفرحة ومنها المحزنة، ولكن تبقى شمعة الأمل هي عنصر الطاقة الذي يقوي ويثبت أيماننا ويبعث فينا الرجاء لنستمر في عطائنا ونسعى للمستقبل الزاهر المشرق من أجل نشر السلام والمحبة في بين الشعوب، إن العالم بميلاد المسيح قد بدأ عصراً جديداً يتميز عن كل ما سبقه من عصور وأصبح الميلاد المجيد فاصلاً بين زمنين متميزين: ما قبل الميلاد. وما بعد الميلاد.
  • النبوءات: أخبرنا دستور حياتنا الكتاب المقدس في عدد نبوءات في العهد القديم عن مجيئ الرب يسوع المسيح وأبرز وأهم هذه النبوءات التي تحققت بالفعل في سفر آشعيا النبي: كان الشعب ينتظر المسيا الذي سيولد في مدينة بيت لحم لكي يبدل الظلام بالنور. فَقَدْ جَعَلْتُكَ نُورًا لِلأُمَمِ لِتَكُونَ خَلاَصِي إِلَى أَقْصَى الأَرْضِ. أشعيا49 :6. ونبؤة أخرى عن ولادة العذراء. فأفرحي وتأملي أيتها المسكونة العذراء تأتي الى مغارة بيت لحم لتلد الكلمة يسوع الطفل فالملائكة يظهر نورهم العظيم والنجم الساطع يبشر المجوس بمولد الملك السماوي والرعاة ساجدين للسيد والخليقة مبتهجة بمولد المخلص. فدعونا نعيش لحظات الميلاد ونعود بأفكارنا الى قبل أكثر من الفي عام ونعيش لحظات ميلاده العجيب الذي يفوق المنطق والتصور البشري، أن ولادة الأنسان معجزة كيف لا تكون ولادة المسيح معجزة ويدخلنا اللـه معه في عهد جديد ويفتح لنا أبواب الفردوس ويؤهلنا لبداية حياة جديدة سامية بعيدة عن الشهوات وحُـب الذات ويمنحنا نعمته وبركته والرجاء الصالح لنا فنهلهل لطفل المغارة يسوع أجمل تهليله وتسبيحه وترتيله عرفها الأنسان في يوم الفرح السماوي الذي ليس بعده فرح ونحن نرتل ومنشدين مع ملائكة السماء نشيدهم الخالد: الْمَجْدُ للـه فِي العُـلا وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ. وكانت النبؤة رسالة التي يحمّلها النبي لكي يقوم بنقلها وتبليغها للناس عادة ما تكون الرسالة بإلهام ألهي (وحي)، تحليل منطقي، أو معرفة بالغيب. إن النبوءة، لحد ما، تعتبر عنصرا أساسياً وركناً لايتجزأ في معظم نبوأت العهد القديم. وَأَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ، وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا. هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ، وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ. تكوين3: 15. وَإِبْرَاهِيمُ يَكُونُ أُمَّةً كَبِيرَةً وَقَوِيَّةً، وَيَتَبَارَكُ بِهِ جَمِيعُ أُمَمِ الأَرْضِ؟ تكوين18: 18. ونبؤة أخرى. وَلكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ. أشعيا7: 14.
  • النجمة: هي الدليل وعلامة الرمز السماوي الذي تألّق المجد حولَها، وهي النور الذي يُبهِرُ الأنظار ويُثير الدهشة في ذلك الليل الدامس التي هدت المجوس وقادهم إلى مكان ولادة المسيح. أن النجم هو متحرك ونادر أرسله اللـه خصيصا ليكون دليلاً ومرشداً للمجوس في رحلتهم إلى بيت لحم. يسوع هو النور وميلاده هو نور للعالم. الشَّعْبُ الْجَالِسُ فِي ظُلْمَةٍ أَبْصَرَ نُورًا عَظِيمًا، وَالْجَالِسُونَ فِي كُورَةِ الْمَوْتِ وَظِلاَلِهِ أَشْرَقَ عَلَيْهِمْ نُور. متى4: 16. حيث توضع رمز النجمة على رأس شجرة الميلاد داخل الكنائس والبيوت والساحات العامة وعلى سطوح البيوت والبنايات العالية كأشارة لرمز السماوي الموعود وتسمى نجمة بيت لحم التي أصبحت رمزا لميلاد المسيح.

هدايا المجوس لطفل يسوع: وَأَتَوْا إِلَى الْبَيْتِ، وَرَأَوْا الصَّبِيَّ مَعَ مَرْيَمَ أُمِّهِ. فَخَرُّوا وَسَجَدُوا لَهُ. ثُمَّ فَتَحُوا كُنُوزَهُمْ وَقَدَّمُوا لَهُ هَدَايَا: ذَهَبًا وَلُبَانًا وَمُرًّا. متى2: 11.

  • الذهب: يرمز للحكمة كما يشهد سليمان: كَنْزٌ مُشْتَهًى وَزَيْتٌ فِي بَيْتِ الْحَكِيمِ، أمثال 21-20. أننا نقدم للملك الجديد الذهب، إن كنا في عينيه نضيء بنور الحكمة السماوية.
  • البخور: الذي يُحرق أمام اللـه يرمز لقوة الصلاة كقول المزمور: لتستقم صلاتي كالبخور قدامك. لِتَسْتَقِمْ صَلَاتِي كَٱلْبَخُورِ قُدَّامَكَ. لِيَكُنْ رَفْعُ يَدَيَّ كَذَبِيحَةٍ مَسَائِيَّةٍ . مزمور141: 2. ونقدم له بخوراً إن كنا نحرق أفكار الجسد على مذبح قلوبنا. فالدخان البخور المتصاعد الى السموات يرمز الى صلواتهم الصاعدة الى عرش اللـه.
  • المــر: يرمز لإماتة أجسادنا، حيث تقول الكنيسة المقدسة لعامليها الذين يعملون فيما للـه حتى الموت: يداي تقطران مراً. قُمْتُ لأَفْتَحَ لِحَبِيبِي وَيَدَايَ تَقْطُرَانِ مُرًّا، وَأَصَابِعِي مُرٌّ قَاطِرٌ عَلَى مَقْبَضِ الْقُفْلِ. نشيد الانشاد 5: 5. فنرفع للـه أشتياقاتنا السماويّة رائحة طيّبة وزكية.
  • البـان: المجوس لم يقدموا غنماً ولا عجولاً، بل بالأحرى قدموا الأمور التي تقترب بهم إلى قلب الكنيسة، إذ جاءوا إليه ببداءة التقدمة: معرفة وحكمة وحُباً. ونقدّم له المر عندما نُميت بالنسك شرور شهوات الجسد.
  • الأكليل: الهدايا: كانت هذ التقليد منتشر أيام الأحتفالات الرومانية. لكن تبادل الهدايا في عيد الميلاد لم يصبح عادة دائمة في عيد الميلاد إلا في القرن السابع عشر وترمز الهدايا في الأساس التي قدمها المجوس لطفل يسوع في غارة بيت لحم.
  • المغارة: الكتاب المقدس لا يوجد أي ذكر لمغارة الميلاد، الحقيقة أن مريم العذراء والقديس يوسف لم يجدوا مكاناً حتى يبيتوا فيه لشدة الزحام فباتوا بضيافة أحد الفقراء في بيته، والبيت في ذلك الزمان يتكون من قسمين قسم للعائلة، وقسم الثاني للحيوانات وهناك كان نصيب مريم ويوسف والطفل الإلهي. الحمار والبقرة يرجع رمزهم وجودهم بالمغارة لنبؤة اشعيا1:2-3. وعلى أساسه شيّدت كنيسة المهد في بيت لحم. وهناك بعض الآثار التي تعود إلى القرون الثالث والرابع تظهر رسم لميلاد المسيح مع الرعاة والمجوس والرعيان. أما المغارة كما نعرفها اليوم، فيعود الفضل في إطلاقها إلى القديس فرنسيس الأسيزي الّذي قام بتجسيد أول مغارة فيها كائنات حية، في سنة 1223ب.م، وأنتشرت بعدها بسرعة عادة تشييد المغائر الرمزية في الكنائس والبيوت والساحات العامة. والهدف الأساسي من المغارة ليس الزينة وإنما أجتماع العائلة حولها للصلاة في زمن الميلاد المجيد.
  • المذود: المذود أو المعلف مكان يوضع العلف للحيوانات، وَهذِهِ لَكُمُ الْعَلاَمَةُ: تَجِدُونَ طِفْلاً مُقَمَّطًا مُضْجَعًا فِي مِذْوَدٍ. لوقا2: 12. وضع الطفل اللالهي في المذود حتى لا تدوسه الحيوانات.
    الحيوانات:
  • البقر: رمز الغذاء المادي والجسدي الّذي لا بد منه للإنسان من أجله ليساعده ليعيش ويتمكن من خدمة الإله الحقيقي المسيح.
  • الحمار: رمز، الصبر والتحمل والعناد، وأحتمال المشقات وفي تلك الأيام كان وسيلة النقل البري الأساسية لدى عامّة الناس. وخدم المخلّص والعائلة المقدسة في هجرتهم الى مصر خوفاً من هيرودس، ودخول السيد المسيح في عيد أحد الشعانين إلى أورشليم. زك9:9. و متى21: 5. وقد أظهر الرب يسوع مخلصنا بأنه ملك السلام، ركباً على ظهر الحمار، لإشارة إلى كونه محباً متواضعاً للسلام.
  • الغنم: يرمز بشكلٍ خاص إلى الوحدة الضرورية في جماعة المؤمنين، التي تحافظ على دفء الإيمان في قلوبهم، وسيلة للغذاء الجسدي والتدفئة.
  • الجرس: أن صوته يعني الفرح والبهجة. أنه يبشر بحلول الميلاد وبالفرح ويحمل في طياته حنينا يترك الارتياح في النفس. أما دوره مهام في الحياة المسيحية، فهو يحمل بشارة العيد ويبشر بمجيئ نور الصباح. وعندما يرن الجرس يأنس به كل من يسمعه لأنه يحمل إلى قلبه الحنين والارتياح. أستعمل الجرس للعثور على الخروف الضال. سيدق الجرس لكل شخص أيضا ليجد طريقه للآب ويعني ذلك الهداية والرجوع الى الطريق الصحيح. قَالَ لَهُ يَسُوعُ: أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. يوحنا14: 6.

الألوان تحمل الالوان رموزاً روحية

  • الاحمر: رمز الشهادة والفداء، أستخدم من قبل المؤمنين الأوائل لتذكيرهم بالدم الذي سفك من قبل السيد المسيح في طريق الآلام وموته على الصليب وأعطى حياته من أجل أن نحصل على الحياة الأبدي في ملكوته.
  • الاخضر: اللون الثاني لعيد الميلاد، وهذا اللون أكثر الألوان غزارة ودائمة الخضرة على طول أيام السنة، ويرمز الى العطاء والأمل والشباب والخصب والرجاء والبركة والحياة.
  • الذهبي: رمز الملوكية والمجد والغنى.
  • الابيض: رمز الطهارة والنقاء والصفاء.
  • الشموع: يرمز نور الشمعة لنور المسيح الحقيقي، الشمعة عندما تحترق وتذوب لكي تعطي نورها للآخرين، وهي بهذا تعطينا فكرة عن المؤمن الذي يبذل ذاته في سبيل خدمة الآخرين على السواء دون تمييز، وفي صمت وهدوء وتأمل، وتوقد الشموع في الكنائس والأديرى والبيوت وعلى المذابح المقدس وأمام صور وتماثيل ربنا يسوع المسيح وأمنا العذراء وهي تمثل نور اللـه. وفي تلاوة قانون الأيمان يعلمنا بأن المسيح هو نور من نور. وتضاء شموع المجيئ او الدفنت Advent، الأربعة قبل يوم الميلاد في قداديس كل أحد من شهر كانون الأول وترمز الى:
  • الشمعة الأولى: تضاء في قداس الأحد الأول من زمن المجيء السيد المسيح، ليس بعيداً عن يطلق عليها أسم شمعة النبوءة، وتذكرنا بأنه قد تم التنبؤ بمجيء المسيح قبل ميلاده بمئات السنين. ويمثل لون الشمعة الأرجواني مَلَكية المسيح كملك الملوك. اَلشَّعْبُ السَّالِكُ فِي الظُّلْمَةِ أَبْصَرَ نُورًا عَظِيمًا. الْجَالِسُونَ فِي أَرْضِ ظِلاَلِ الْمَوْتِ أَشْرَقَ عَلَيْهِمْ نُورٌ. أَكْثَرْتَ الأُمَّةَ. عَظَّمْتَ لَهَا الْفَرَحَ. يَفْرَحُونَ أَمَامَكَ كَالْفَرَحِ فِي الْحَصَادِ. كَالَّذِينَ يَبْتَهِجُونَ عِنْدَمَا يَقْتَسِمُونَ غَنِيمَةً. لأَنَّ نِيرَ ثِقْلِهِ، وَعَصَا كَتِفِهِ، وَقَضِيبَ مُسَخِّرِهِ كَسَّرْتَهُنَّ كَمَا فِي يَوْمِ مِدْيَانَ. لأَنَّ كُلَّ سِلاَحِ الْمُتَسَلِّحِ فِي الْوَغَى وَكُلَّ رِدَاءٍ مُدَحْرَجٍ فِي الدِّمَاءِ، يَكُونُ لِلْحَرِيقِ، مَأْكَلًا لِلنَّارِ. لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْنًا، وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ، وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيبًا، مُشِيرًا، إِلهًا قَدِيرًا، أَبًا أَبَدِيًّا، رَئِيسَ السَّلاَمِ. أشعياء 9: 2- 6.
  • الشمعة الثانية: تضاء في قداس الأحد الثاني من زمن المجيء إلى جانب الشمعة الأولى، وتسمى شمعة بيت لحم، تذكيراً لنا بأن يسوع قد ولد في بيت لحم، وهي أرجوانية أيضاً لتذكرنا بأنّ من ولد في المذود هو ملك. أَمَّا أَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمِ أَفْرَاتَةَ، وَأَنْتِ صَغِيرَةٌ أَنْ تَكُونِي بَيْنَ أُلُوفِ يَهُوذَا، فَمِنْكِ يَخْرُجُ لِي الَّذِي يَكُونُ مُتَسَلِّطًا عَلَى إِسْرَائِيلَ، وَمَخَارِجُهُ مُنْذُ الْقَدِيمِ، مُنْذُ أَيَّامِ الأَزَلِ. ميخا 5: 2. وَلَمَّا وُلِدَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ، فِي أَيَّامِ هِيرُودُسَ الْمَلِكِ، إِذَا مَجُوسٌ مِنَ الْمَشْرِقِ قَدْ جَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ قَائِلِينَ: أَيْنَ هُوَ الْمَوْلُودُ مَلِكُ الْيَهُودِ؟ فَإِنَّنَا رَأَيْنَا نَجْمَهُ فِي الْمَشْرِقِ وَأَتَيْنَا لِنَسْجُدَ لَهُ. فَلَمَّا سَمِعَ هِيرُودُسُ الْمَلِكُ اضْطَرَبَ وَجَمِيعُ أُورُشَلِيمَ مَعَهُ. فَجَمَعَ كُلَّ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَكَتَبَةِ الشَّعْب، وَسَأَلَهُمْ: أَيْنَ يُولَدُ الْمَسِيحُ فَقَالُوا لَهُ: فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ. لأَنَّهُ هكَذَا مَكْتُوبٌ بِالنَّبِيِّ: وَأَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمٍ، أَرْضَ يَهُوذَا لَسْتِ الصُّغْرَى بَيْنَ رُؤَسَاءِ يَهُوذَا، لأَنْ مِنْكِ يَخْرُجُ مُدَبِّرٌ يَرْعَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ. حِينَئِذٍ دَعَا هِيرُودُسُ الْمَجُوسَ سِرًّا، وَتَحَقَّقَ مِنْهُمْ زَمَانَ النَّجْمِ الَّذِي ظَهَرَ. ثُمَّ أَرْسَلَهُمْ إِلَى بَيْتِ لَحْمٍ، وَقَالَ: اذْهَبُوا وَافْحَصُوا بِالتَّدْقِيقِ عَنِ الصَّبِيِّ. وَمَتَى وَجَدْتُمُوهُ فَأَخْبِرُونِي، لِكَيْ آتِيَ أَنَا أَيْضًا وَأَسْجُدَ لَهُ. فَلَمَّا سَمِعُوا مِنَ الْمَلِكِ ذَهَبُوا. وَإِذَا النَّجْمُ الَّذِي رَأَوْهُ فِي الْمَشْرِقِ يَتَقَدَّمُهُمْ حَتَّى جَاءَ وَوَقَفَ فَوْقُ، حَيْثُ كَانَ الصَّبِيُّ. فَلَمَّا رَأَوْا النَّجْمَ فَرِحُوا فَرَحًا عَظِيمًا جِدًّا. وَأَتَوْا إِلَى الْبَيْتِ، وَرَأَوْا الصَّبِيَّ مَعَ مَرْيَمَ أُمِّهِ. فَخَرُّوا وَسَجَدُوا لَهُ. ثُمَّ فَتَحُوا كُنُوزَهُمْ وَقَدَّمُوا لَهُ هَدَايَا: ذَهَبًا وَلُبَانًا وَمُرًّا. لوقا 2: 1-7.
  • الشمعة الثالثة: تضاء في قداس الأحد الثالث من زمن المجيء إلى جانب الشمعتين الأخرتين، وتسمى شمعة الرعاة. تذكرنا بأن اللـه قد أرسل ملائكته ليعلن مجيئه لأناس عاديين وأنه ما يزال يستخدم أناساً عاديين. اليوم لنشر بشرى المسيح السارة. هذه الشمعة وردية أو قرنفلية اللون تمثل حُب اللـه وصدقه. مَا أَجْمَلَ عَلَى الْجِبَالِ قَدَمَيِ الْمُبَشِّرِ، الْمُخْبِرِ بِالسَّلاَمِ، الْمُبَشِّرِ بِالْخَيْرِ، الْمُخْبِرِ بِالْخَلاَصِ، الْقَائِلِ لِصِهْيَوْنَ: قَدْ مَلَكَ إِلهُكِ!.إشعياء 52: 7. أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ. يوحنا 10: 11.
  • الشمعة الرابعة: تضاء في قداس الأحد الرابع من زمن المجيء شمعة الملاك. ونتذكر فيما نضيء هذه الشمعة جمهور الجند السماوي الذي أعلن مجيء المسيح فها أنا أبشركم بفرح عظيم. شمعة الملاك أرجوانية أيضاً لتذكرنا بأن الملائكة كانوا يبشرون بميلاد ملك. وَأُقِيمُ عَلَيْهَا رَاعِيًا وَاحِدًا فَيَرْعَاهَا عَبْدِي دَاوُدُ، هُوَ يَرْعَاهَا وَهُوَ يَكُونُ لَهَا رَاعِيًا.حزقيال 34: 23.
  • شمعتنا الأخيرة: نضيئ شمعة ميلاد ربنا ومخلّصنا يسوع المسيح ونسير خلفة لآنه قال: ثُمَّ كَلَّمَهُمْ يَسُوعُ أَيْضًا قَائِلاً: أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ. يوحنا8: 12.
  • بابا نويل: بقدوم عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية تظهر لنا شخصية رجل تميزت أفعاله بأدخال الفرحة الى قلوب الأطفال وتعرف هذه الشخصية بـ بابا نويل، أو سانت كلوس، أو سانت نيقولاوس الذي كان أسقفاً في مدينة ميرا الواقعة في ليسيا ويرتدي عادة بابا نويل ثياباً ذات لون أحمر مثل لون ملابس الأسقف. ويشير اللون الأحمر الى الشهادة. لقد عاش الأسقف نيقولاوس في اواخر القرن الثالث ومطلع القرن الرابع وكان رجلا تقياً يحب الناس، فأهتم بشكل خاص بالأيتام والفقراء والأطفال كما أهتم بالأرامل ودافع عن المظلومين والسجناء وأعرب عن أهتمامه هذا بتوزيع الهدايا عليهم. وهكذا جر التقليد في المسيحية أن يوزع المؤمنون الهدايا على بعضهم البعض في عيد الميلاد اقتداءاً بالقديس نيقولاوس. الذي كرمته الكنيسة بأعتباره شفيعا للاطفال. في التقاليد الجرمانيّة، كان الأطفال ينتظرون الإله تهورThor الّذي كان يأتي ليلة عيد ال Yule، في 25 كانون الأول، ويزور البيوت التي حضرت له المذبح الخاص به (وهو موقد النار) ويحضر الهدايا إلى الأطفال الّذين علقوا أحذيتهم الخشبية على الموقد. ومع بشارة المسيحية، أشتهرت شخصية القديس نيقولاوس الذي كان يوزع العطايا والهدايا على الفقراء. وقد أندمجت الصورتان في أوروبا بفكرة العطاء المجاني. وبدأت الحقيقة تختلط بالأسطورة. وجاء أسم بابا نويل ككلمة فرنسية تعنى أب الميلاد وظن البعض أن موطن بابا نويل هو أسبانيا أو السويد وذهب البعض الآخر أن موطنه فنلندا خاصة أن هناك قرية تدعى قرية بابا نويل يروجون لها سياحياً إنها مسقط رأس بابا نويل ومع أكتشاف قارة أمريكا حمل المهاجرون معهم قديسيهم ومنهم القديس نيكولاوس أو سانت نيقولا وتطور الأسم حتى صار سانتا كلوز. أما الصورة الحديثة لبابا نويل، فقد ولدت على يد الشاعر الأميريكي كلارك موريس الزائر المحبب ليلة عيد الميلاد. وفي عام 1860، قام الرسام الأميريكي بإنتاج أول رسمٍ لبابا نويل.
  • تحضيرات قبل الميلاد: قبل حلول عيد الميلاد ورأس السنة بأيام تشتري العوائل بطاقات التهاني البريدية الخاصة بالعيد وتكتب عليه عبارة جميلة محملة من آيات الكتاب المقدس عن ميلاد السيد المسيح وترسل الى الأباء والأمهات والأهل والاصدقاء وتوضع هذه البطاقات قرب شجرة او قرب مغارة الميلاد أو تعلق على جدران غرفة الأستقبال. ويتم شراء الهدايا لتقيمها الى الأطفال والعوائل أيضاً وكانت هذه العادات منتشرة أيام الاحتفالات الرومانية. لكن تبادل الهدايا في عيد الميلاد لم يصبح عادة دائمة في عيد الميلاد إلا في القرن السابع عشر وهي ترمز، في الأساس، للهدايا التي قدمها المجوس ليسوع أما بطاقات التهاني إلى الأصدقاء فتعود إلى سنة 1843 حين طلب السير هنري كول الإنكليزي من ج.ك. هورسلي تصميم بطاقات ميلادية ليرسلها إلى أصدقائه. وأنتشرت على إثر ذلك هذه العادة وأضحت تقليداً ثابتاً.
  • صباح أول يوم العيد للاطفال: ينهضون الأطفال مبكراً بالبحث عن هداياهم التي جلبها لهم بابا نوئيل أو سنت كلاس، قرب شجرة او بالقرب من مغارة الميلاد أو تحت وسادة النوم.
  • قداس العيد: تذهب العوائل مساء ليلة أو صباح أول يوم عيد الميلاد الى الكنيسة، لحضور القداس الألهي بعده، يتبادلوا التهاني مع بعضهم بميلاد يسوع، بعد ذلك تذهب بعض العوائل لزيارة المقابر والصلاة على أرواح موتاهم من أفراد العائلة أو الأهل والأقرباء بعد الظهر او في المساء يتم تبادل الزيارات بين العوائل.
  • مائدة الميلاد: تقوم العوائل وبالاخص النساء بشراء مواد ومسلتزمات لعمل الحلويات والمعجنات المحشوه بالتمر أو التين والمكسرات. وأول يوم عيد الميلاد يجتمع أفراد العائلة في بيت الجد والجدة وبحضور الأبناء والبنات والأحفاد لتناول وجبة غداء او عشاء التي يتصدر مائدة الطعام الديك الرومي وبعض الأطباق المنوعة الشهية باضافة الى حلويات وأنواع من المشروبات.
  • تهنئة: كل عام وكل شعوب العالم لتحتفل بعيد ميلاد الرب يسوع المسيح مع أمنا مريم العذراء والقديس يوسف البار بفرح وسرور وبهجة، وأن يحل السلام والأمان لكافة شعوب العالم.

شامل يعقوب المختار

عن شامل يعقوب المختار

شاهد أيضاً

قراءات الجمعة الثانية بعد الميلاد

خروج 15 : 11 – 21 ، ارميا 31 : 13 – 17 من مثلك …