بعد فشل كنائسنا بالتوحد ؟؟الحكومة تعمل لتوحدها ؟؟
د . غازي ابراهيم رحو
انشغل مكوننا المسيحي في الاسبوع الماضي بالتصريحات المؤلمة التي احدثت ضجة خلقها لنا رئيس الوقف الشيعي (علاء الموسوي) وتصريحاته النارية في تكفير المكونات وبعد ان قيل ان تلك التصريحات كانت محاضرات قبل سنوات حيث ومع انه لا فرق بين قولها اليوم او الامس لان ذلك لن يغير من تقليل تاثيرها شيئا .وكانه لم يجد غير تلك المحاضرة الفقهية لكي يشرح فيها ويكفر مكونات اصيلة عاشت قبل الاف السنين في ارض العراق وما ترشح عن ذلك من تصريحات,, منها من عبر وبشدة عن شجب واستنكار ومنها من طلب التهدئة والعبور على هذا التصرف لرئيس احد الاوقاف المهمة والكبيرة ومنهم من لزم الصمت لاسباب نجهلها ؟؟؟حيث خلقت تلك التصريحات تفاوت بين مكوننا المسيحي واختلفت الطوائف على نوعية ردود الافعال..اما الاخرون من المكونات الاخرى فمنهم من لزم الصمت ومنهم من بادر للتحرك ..فالسيد عمار الحكيم دعى الى لقاء لطاولة مستديرة لغرض التهدئة تجمع غبطة البطرياك ساكو والاوقاف المسيحية والشيعية والسنية بالاضافة الى الشيخ عبد الستار المرجع الصابثي المندائي على اساس ان يقوم رئيس الوقف الشيعي في ذلك اللقاء بتقديم الاعتذار للمكون المسيحي والصابثي المندائي,,,,وتمخض هذا اللقاء عن توضيح فقهي كما قيل بينما المكون المسيحي كشعب والمكون الصابئي كشعب كان ينتظر بصريح العبارة كلمة اعتذار واضحة ورسمية تصدر عن هذا الاجتماع لتقليل الاحتقان والالم الذي تركته تلك التصريحات هذا من جانب ,,,ومن جانب اخر نجد ان هنالك عمل دؤؤب تقوم به بعض الكتل السياسية والمرجعيات لغرض تجميع المكون المسيحي لكي يكون له رؤى موحدة بسبب هذا التشظي والانقسام الذي يعيشه قادة مكوننا المسيحي في العراق ,, ,,,ولكي نكون صريحين بدون اي لف ودوران ونقول اننا حاليا نعيش تمزق في طوائفنا وكل طائفة تعمل بانفراد عن الطائفة الاخرى.,,وكل طائفة تبحث عن قيادة لهذا المكون بالشكل اوالصورة التي يرغبها ذلك الرئيس لتلك الطائفة وهذا هو الشيء المؤلم لما يحدث بين طواثفنا ورؤساء كنائسنا , نجد بنفس الوقت ان مكوننا المسيحي يعيش معاناة والالام بحيث جعلت الاخرين يصرحون ويرسمون بما يفكرون بشان هذا المكون,, حتى بتنا نبحث عن مخلص لمكوننا يستطيع جمعنا في بودقة واحدة هدفها كلمة موحدة صادقة..اننا في هذه المقالة نخاطب اليوم جميع طوائفنا دون استثناء واقول لكم يا رجال ديننا لم يعد لكم مجال في الاستمرار بهذه التفرقة فقد قررت القوى الاخرى كما علمنا رسميا بان تجمعكم للتوحد وتجعلكم موحدين وكانت اولى تلك المناشدات والتحركات هي التي جمعت البطرياك ساكو والسيد عمار الحكيم قبل تلك التصريحات التي اطلقها رئيس الوقف الشيعي حيث زار السيد عمارلحكيم غبطه البطرياك ساكو ودعاه الى تقديم رؤى وطنية للمكون المسيحي وطالبه كما صرح في الاعلام بان يكون لمسيحي العراق موقف جماعي لمكون اصيل ثم جائت دعوة رئيس الوزراء اخيرا برسالة رسمية مرسلة الى رؤوساء مجلس الطواثف المسيحية والتي اشارت الرسالة تلك الى وجود لجنة في رئاسة الوزراء هدفها العمل لضمان توحيد رؤيا موحدة للمكون لمسيحي حيث تدعوا هذه اللجنة في رئاسة الوزراء الى مؤتمر مسيحي تحت اسم…. ( مشروع الحوار المسيحي المسيحي) على ان يخرج هذا الحوار برؤيا مشتركة للمكون المسيحي بما يخص مستقبله من النواحي الادارية والخدمية والامنية وخاصة بعد الانتهاء من داعش لغرض الوصول الى تعايش سلمي والذي يخدم استقرار العراق كما اشارت تلك الرسالة الرسمية بان يكون هنالك تمثيل وتوحيد لجميع الاطراف والطواثف للمكون المسيحي في العراق في هذا المشروع وعلى ان يحضر هذا المؤتمر الذي سيدعى له جميع الشرائح الاجتماعية المسيحية .اعضاء برلمان..رؤساء طوائف كنسية..مجتمع مدني,,جمعيات مدنية ,,روابط مسيحية بالاضافة الى وجوه اجتماعية مسيحية اخرى ,,, وعلى ان يخرج هذا المؤتمر بتوصيات يتم نقلها الى مؤتمر ثاني عام وان يكون محددا بحضور 70 شخصية تمثل المكون المسيحي لتثبيت رؤيا مسيحية موحدة جامعة للجميع وعلى ان تكون محاورالمؤتمر العام ما يلي:-
اولا- الواقع الاداري والامني للمسيحيين.
ثانيا- المصالحة المجتمعية و التعايش السلمي.
ثالثا- تهيئة الرؤيا النهائية للمكون المسيحي على ان يصادق عليها جميع اطراف المكون وان يلحق هذا المشروع برؤيا المكونات العراقية الاخرى وان يشترط هذا المشروع على ترك الخلافات الحاصلة بين المكون جانبا وابعاد ما يطلقه وينادي به البعض بطلب الحماية الدولية للمسيحيين ؟؟؟,؟؟؟؟هذا من جهة ومن جهة اخرى هنالك مشروع ثالث اخر يختص بالمكون المسيحي والمكونات الاخرى تحت مسمى جديد بدأ بزيارة وفد اميركي من اشخاص يمثلون مشروع جديد للمكون المسيحي تم توسيع هذا المشروع ليضم جميع الاقليات سمي مشروع الشعوب الاصيلة وباهتمام رئيس الوزراء السابق السيد نوري المالكي وهكذا يقوم الاخرين بالتخطيط لمكوننا المسيحي بعد ان عجز رؤوساء طوائفنا عن التوحد وبهذا بدأ البعض بتهيئة مشاريع يرسمها ويكتبها الاخرون لنا فالى متى يرفض قادة رجال كنيستنا العراقيةالتوحد الذي يتمناه شعبنا المسيحي ؟؟؟.وما هي الاسباب الكامنة التي تجعل كنائسنا متفرقة ؟؟؟والتي لم ولن يكون لشعبنا المسيحي اي صله بها..كلما في الامر هي سباق ومواقع؟؟ وتبقى كنيستنا العراقية هي الخاسر الاول والاخير فيها ويبقى شعبنا المسيحي ينزف الما بهذه الفرقة ؟؟؟وبهذا يستأسد علينا الاخرون بسبب فرقتنا ويقول ما يقوله كل من هب ودب علينا بسبب فرقتناايضا؟؟فألى متى هذه الفرقة ؟؟هل تنتظرون الحكومات والمنظمات والكتل السياسية الاخرى هي من تقوم بجمعكم وتوحيدكم ام ماذا ؟؟؟ اننا ايها الاخوة والاباء رؤوساء طوائفنا جميعا انكم كما تعلمون جيدا اننا اصحاب حضارة وتاريخ واصحاب ارض وان ارتضيتم بان يخطط لكم الاخرون لكي يرسموا لكم كيف تتوحدون فنحن ابنائكم نرفض ان يرسم طريقنا الاخرون وعلينا ان نرسم طريقنا وحقوقنا بايدينا ؟؟كفاكم فرقة وصراع نطالبكم بالتوحد بالكلمة والتصرف لكي ننال حقوقنا في هذا الجو المضطرب وهذه فرصتنا الاخيرة والتاريخ سيكتب باحرف كبيرة وسيشير الى من وحد جمعنا ومن فرق جمعنا ؟؟؟فهل وصلت رسالتنا ؟؟؟ولكم القرار والاحترام ..