لاشي يفصلنا عن محبة الرب

لاشي يفصلنا عن محبة الرب
د-بشرى بيوض
إن الرب يسوع المسيح يريد خلاص الجميع، ويريدنا أن نحب الجميع، وان إلانجيل المقدس هو ليعرف كل البشر خلاص الرب. فلا تفشل لأن عدم النجاح في العمل يجعل اليأس يتسرب إلى قلبك ولكن رغم الفشل لنعمل والرب ينمي كلمته فينا ، لأنه ساهر علينا لكي يجربنا، ولا بد أن تأتي النتائج المرتقبة لكلمة الله التي هي بين الناس حسب وعده، كلمتي لا ترجع إليّ فارغة، بل تعمل ما سررت به . وما نحتاجه نحن هو أن نتعلم من الرب يسوع كيف نحب الخطاة وكيف نتعامل معهم بلطفه وحنانه. ان المحبة التي بينها لنا الرب على الصليب هي مجرد البداية. عندما نضع ثقتنا فيه كمخلص فهو يجعلنا أبناء لله ووارثين معه هو يأتي ليسكن فينا من خلال روحه القدوس واعداً إيانا أنه لن يتركنا أو يهملنا أبداً وهكذا لنا رفيق محب مدى الحياة. ومهما كان ما نمر به فهو معنا ومحبته متاحة لنا إلى الأبد ولكن كما أنه يملك في السماء يجب أن نعطيه مكانته التي يستحقها في حياتنا أيضاً، أي كسيد على حياتنا وليس مجرد رفيق هنا فقط سيمكننا أن نختبر الحياة كما قصد لنا أن نختبرها وأن نعيش في ملء محبته
فمحبة المسيح ليس لها نهاية فمحبته إلى المنتهى إلى أبد الآبدين فهو حب لا يوقفه الزمن ولا الظروف ولا الصعوبات، إنه حب أقوى من أى شىء فهو يخترق كل الظروف كما يقول بولس الرسول رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية الاصحاح الثامن ايه
38-39))
(من يفصلنا عن محبة المسيح)

أشدة أم ضيق أم اضطهاد أم جوع أم عري أم خطر أم سيف؟ فاني متيقن انه لاموت ولا حياة ولا ملائكة ولا روساء ولا قوات ولا علو ولا عمق، ولا خليقة أخرى ، تقدر أن تفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع ربنا
فليس هناك شىء يستطيع أن يفصلنا عن محبة المسيح
وهذا ما فعله الرب معنا فقد غير حياة الإنسان بقوة حبه كما يقول الكتاب فى رومية 5:5 لأن محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا فتغيرت قلوبنا وأصبحنا بمحبة الله نعرف المحبة كما قال يوحنا (من لا يحب لم يعرف الله لأن الله محبة) فبحب الله لنا خلق الحب فينا فتغيرت حياتنا
إن الشيطان سيحاول دائماً بطريقة أو بأخرى أن يجعلك تظن أن الرب لا يُحبك بالقدر الذي تعتقد أنه يُحبك به. ويحاول أن يستخدم تجربة أو أخرى حتى يُثبت لكَ أن الرب غاضب عليك. فأرفض أن تشترك في هذه الأكاذيب. إذ لا يُمكن لشيء أن يفصلُكَ عن حب الرب. ولا تدع إبليس أبداً يجعلك تظن أن شيئاً ما خطأ قد حدث في علاقتك مع الرب، أو أنه لم يعد يُحبكَ ثانياً. لأن حب الرب لك هو أبدي وغير مشروط. فيقول الرب في إرميا 3:31، (َمَحَبَّةً أَبَدِيَّةً أَحْبَبْتُكِ، مِنْ أَجْلِ ذلِكَ أَدَمْتُ لَكِ الرَّحْمَةَ)
واخيرا أشكرك يارب على حبك الذى لا يُقارن وغير المشروط والأبدي لنا ونحن واثقين تماماً أنه لا شيء، أو اي شخص، أو اي ظرف يُمكنُ أبداً أن يفصلُنا عن محبتك التي في المسيح يسوع ونحن نبتهجُ جداً بحبكَ دائما والى الابد
امين
د-بشرى بيوض

عن د. بشرى بيوض

شاهد أيضاً

قراءات عيد مريم العذراء المحبول بها بلا دنس

الحكمة والشريعة سفر يشوع بن سيراخ 24 : 1 – 32 الحكمة تمدح نفسها وتفتخر …