عبرة شهدها تاريخ
(قصة وعبرة لمن عنده ضمير)
في مطلع الخمسينات قررت الولايات المتحدة الامريكية التفاوض مع الثوار الفيتناميين فأرسلت لهم خطاب بالتفاوض وان
يرسلوا وفدا يمثلهم في باريس للتباحث حول وقف الحرب بعد ان اوغل ثوار فيتنام بالجنود الامريكان بالقتل والاسر
وفعلا ارسل الثوار وفدا مكون من اربعة افراد هما امرأتان ورجلين
وكانت المخابرات الامريكية قد جهزت لهذا الوفد اقامة بارقى الفنادق بباريس وجهزت كل اسباب الراحة والمتعة وكل ما لذ وطاب ، وعندما وصل الوفد الفيتنامي الى مدينة باريس ونزل في المطار كانت هناك سيارات تنتظرهم لنقلهم الى مكان الاقامة ولكن الوفد رفض ركوب السيارات
وطلب مغادرة المطار بطريقته الخاصة وانه سيحضر الاجتماع بالوقت المحدد .
فاستغرب الوفد الامريكي ذلك وسأل رئيس الوفد اين ستقيمون؟
فأجاب احدهم سنقيم عند طالب فيتنامي في احدى ضواحي باريس، فتعجب الامريكي وقال له (لقد جهزنا لكم اقامة مريحة في فندق فخم)
فأجاب الفيتنامي: نحن كنا نقاتلكم ونقيم في الجبال وننام على الصخور ونأكل الحشائش فلو تغيرت علينا طبيعتنا نخاف ان تتغير معها ضمائرنا
فدعونا وشأننا
وفعلا ذهب الوفد الفيتنامي واقام في منزل الطالب ليقوم بعدها بمباحثات ادت لجلاء المحتل الامريكي عن كل فيتنام
الحكمة من ذلك
من يبيع ضميره باع وطنه ومن باع وطنه باع عرضه ومن باع عرضه سقط في اعين الناس ومن سقط من اعين الناس ذل ومن ذل هان ومن هان فقد قيمته
فالانسان يستطيع ان يعيش بصمامات يركبها الاطباء في قلبه
ويمكن ان يعيش بنصف رئة ويمكن ان يعيش بنصف جسد ولكنه لا يستطيع ان يعيش بنصف ضمير اما ان يكون له ضمير ام لا
تحياتي واحترامي لكل اصحاب الضمائر الواعيه
بقلم / ماجد