نبوات تحققت في المسيح الجزء الاخير
الشماس سمير كاكوز
( 10) الرب يسوع المسيح يحتمل الاستهزاء والسخري
( أنا دودة لا إنسان يعيرني البشر وينبذني الشعب كل من يراني يستهزئ بي يقلب
شفتيه ويهز رأسه ) مزمور 22: 7-8
( وكان المارة يهزون رؤوسهم ويشتمونه ويقولون يا هادم الهيكل وبانـيه في ثلاثة
أيام إن كنت ابن الله فخلص نفسك وانزل عن الصليب وكان رؤساء الكهنة ومـعلمو
الشريعة والشيوخ يستهزئون به فيقولون خلص غيره ولا يقدر أن يخلص نفسه هو ملك
إسرائيل فلينزل الآن عن الصليب لنؤمن به) أنجيل متى 27: 39-42
( فأهانه هيرودس وجنوده واستهزأ به فألبسه ثوبا براقا ورده إلى بيلاطس ) أنجيل
لوقا 23: 11
( ووقف الشعب هناك ينظرون ورؤساؤهم يقولون متهكمين خلص غيره فليخلص نفسه إن
كان مسيح الله المختار واستهزأ به الجنود أيضا وهم يقتربون ويناولونه خلا
ويقولون خلص نفسك إن كنت ملك اليهود ) أنجيل لوقا 23: 35-38
( صرت عارا عند الناس يرونني فيهزون رؤوسهم ) مزمور 109: 25
الرب يسوع نفسه تعرض للهزء الفظيع مثل أي إنسان قد يجرح الهزء مشاعرنا ولكن
يجب ألا نسمح له مطلقاً أن يغير وهذا ما يحدث في زماننا الحاضر الكثير من
المجتمعات يستهزاؤون بالمسيحيين لايمانهم بالرب يسوع المسيح وكما فعلوا في
سيدهم ومعلمهم هكذا يفعلون باتباعه المؤمنين عندما يحتقرنا الآخرون ويهزأون
بنا فإنهم يعاملوننا كأقل منهم وكانه نحن لا شيء في نظرهم ولكن لاننسى الرجاء
والنصرة التي وعد بها الرب يسوع المسيح للمؤمنين به
(11) الرب يسوع المسيح يموت مصلوباُ على الصليب
( يبست كالخزف قوتي ولساني لصق بحلقي وإلى تراب الموت أنزلتني الكلاب يحيطون
بي زمرة من الأشرار يحاصرونني أوثقوا يدي ورجلي ) مزمور 22: 16-17
( وبعدما استهزأوا به نــزعوا عنه الثوب القرمزي وألبسوه ثيابه وساقوه ليصلب )
أنجيل متى 27: 31
( وبعدما استهزأوا به نزعوا عنه الأرجوان وألبسوه ثيابه وخرجوا به ليصلبوه )
أنجيل مرقس 15: 20
( وجاؤوا بـيسوع إلى المكان المعروف بالجلجثة أي مكان الجمجمة وقدموا إليه
خمرا ممزوجة بمر فرفض أن يشربها ثم صلبوه واقتسموا ثيابه بينهم بالقرعة وكانت
الساعة التاسعة صباحا حين صلبوه ) أنجيل مرقس 15: 22-25
كانت وقت الصلوات في زمن المسيح في ساعات متفرقة السادسة صباحاً والثالثة بعد
الظهر والتاسعة مساءً وعليه كان صلب المسيح الساعة الثالثة قبل غروب الشمس
وكان المحكوم عليه بالموت يعطى شراب مخدر كي لا يحس بجراحه خمراً ممزوجاً بمر
هذا الشراب كان للفقراء وعليه كان شراب يسوع المسيح الغني الذي أفتقر من اجلنا
نحن الخطاة ولا ننسى أن الرب يسوع هو حمل الفصح أوثقوه وضربوه وشتموه واقتسموا
ثيابه فيما بينهم
(12) المسيح يعذب مع اللصين المجرمين ويصلي لاجل أعدائه
( لذلك أعطيه نصيبا مع العظماء وغنيمة مع الجبابرة بذل للموت نفسه وأحصي مع
العصاة وهو الذي شفع فيهم وحمل خطايا كثيرين ) أشعيا 53: 12
( وصلبوا معه لصين واحدا عن يمينه وواحدا عن شماله ) متى 27: 38
( وصلبوا معه لصين واحدا عن يمينه وواحدا عن شماله فتم قول الكتاب أحصوه مع
المجرمين ) مرقس 15: 27-28
( وساقوا معه إلى القتل اثنين من المجرمين ولما وصلوا إلى المكان المسمى
بالجمجمة صلبوه هناك مع المجرمين واحدا عن يمينه والآخر عن شماله فقال يسوع
إغفر لهم يا أبـي لأنهم لا يعرفون ما يعملون واقتسموا ثيابه مقترعين عليها )
لوقا 23: 32-34
المسيح صلب بين لصين واحد عن يمينه والاخر عن يساره فظنوا الرومانيين ان الرب
يسوع يريد أن يحاربهم وعليه صلبوه بين لصين واطلقوا بدله رئيس اللصوص براباس
المسيح احصي من المجرمين والعصاة
( 13) تقديم الخل والمر الى المسيح يوم صلبه
( جعلوا في طعامي علقما وفي عطشي سقوني خلا ) مزمور 69 : 22
( ورأى يسوع أن كل شيء تم فقال أنا عطشان لـيتم الكتاب وكان هناك وعاء مملوء
بالخل فغمسوا فيه إسفنجة ووضعوها على الزوفى ورفعوها إلى فمه فلما ذاق يسوع
الخل قال تم كل شيء وحنى رأسه وأسلم الروح ) يوحنا 19: 28-30
(14) إلقاء القرعة على قيمص المسيح
( يقتسمون ثيابي بينهم وعلى لباسي يقترعون ) مزمور 22: 19
( فصلبوه واقترعوا على ثيابه واقتسموها ) متى 27: 35
( ولما صلب الجنود يسوع أخذوا ثيابه وقسموها أربع حصص لكل جندي حصة وأخذوا
قميصه أيضا وكان قطعة واحدة لا خياطة بها منسوجة كلها من أعلى إلى أسفل فقال
بعضهم لبعض لا نشق هذا القميص بل نقترع عليه فنرى لمن يكون فتم قول الكتاب
تقاسموا ثيابـي وعلى قميصي اقترعوا وهذا ما فعله الجنود ) يوحنا 19: 23-24
(15) عظام المسيح لا تكسر
( في بيت واحد تؤكل ولا يخرج من لحمها شيء إلى خارج وعظمها لا يكسر منها )
خروج 12: 46
( وكان ذلك يوم التهيئة للسبت فطلب اليهود من بـيلاطس أن يأمر بكسر سيقان
المصلوبـين وإنزال جثثهم عن الصليب لئلا تبقى يوم السبت وخصوصا أن ذلك السبت
يوم عظيم فجاء الجنود وكسروا ساقي الأول والآخر المصلوبين مع يسوع ولما وصلوا
إلى يسوع وجدوه ميتا فما كسروا ساقيه ولكن أحد الجنود طعنه بحربة في جنبه فخرج
منه دم وماء والذي رأى هذا يشهد به وشهادته صحيحة ويعرف أنه يقول الحق حتى
تؤمنوا مثله وحدث هذا ليتم قول الكتاب لن ينكسر له عظم ) يوحنا 19: 31-36
(16) المسيح يموت كذبيحة خطية
( حمل عاهاتنا وتحمل أوجاعنا حسبناه مصابا مضروبا من الله ومنكوبا وهو مجروح
لأجل معاصينا مسحوق لأجل خطايانا سلامنا أعده لنا وبجراحه شفينا كلنا كالغنم
ضللنا مال كل واحد إلى طريقه فألقى عليه الرب إثمنا جميعا ظلم وهو خاضع وما
فتح فمه كان كنعجة تساق إلى الذبح وكخروف صامت أمام الذين يجزونه لم يفتح فمه
بالظلم أخذ وحكم عليه ولا أحد في جيله اعترف به إنقطع من أرض الأحياء وضرب
لأجل معصية شعبه وضع مع الأشرار قبره ومع الأغنياء لحده مع أنه لم يمارس العنف
ولا كان في فمه غش لكن الرب رضي أن يسحقه بالأوجاع ويصعده ذبيحة إثم فيرى نسلا
وتطول أيامه وتنجح مشيئة الرب على يده يرى ثمرة تعبه ويكون راضيا وبوداعته
يبرر عبدي الصديق كثيرين من الناس ويحمل خطاياهم لذلك أعطيه نصيبا مع العظماء
وغنيمة مع الجبابرة بذل للموت نفسه وأحصي مع العصاة وهو الذي شفع فيهم وحمل
خطايا كثيرين ) أشعيا 4: 12
( وفي الغد رأى يوحنا يسوع مقبلا إليه فقال ها هو حمل الله الذي يرفع خطيئة
العالم ) يوحنا 1: 29
( فقال واحد منهم وهو قيافا الذي كان رئيس الكهنة في تلك السنة أنتم لا تعرفون
شيئا ولا تفهمون أن موت رجل واحد فدى الشعب خير لكم من أن تهلك الأمة كلها؟وما
قال قيافا هذا الكلام من عنده بل قاله لأنه رئيس الكهنة في تلك السنة فتنــبأ
أن يسوع سيموت فدى الأمة ولكن لا فدى الأمة فقط بل يموت لـيجمع شمل أبناء الله
) يوحنا 11: 49-52
( وله يشهد جميع الأنبياء بأن كل من آمن به ينال باسمه غفران الخطايا ) أعمال
الرسل 10: 43
( فاعلموا يا إخوتي، أننا بـيسوع نبشركم بغفران الخطايا وأن من آمن به يتبرر
من كل ما عجزت شريعة موسى أن تبرره منه ) أعمال الرسل 13: 38-39
(17) قيامة المسيح من بين الاموات
( لا تتركني في عالم الأموات يا الله لئلا يرى تقيك الفساد ) مزمور 16: 10
ولما مضى السبت وطلع فجر الأحد جاءت مريم المجدلية ومريم الأخرى لزيارة القبر
وفجأة وقع زلزال عظيم حين نــزل ملاك الرب من السماء ودحرج الحجر عن باب القبر
وجلس عليه وكان منظره كالبرق وثوبه أبـيض كالثلج فارتعب الحرس لما رأوه وصاروا
مثل الأموات فقال الملاك للمرأتين لا تخافا أنا أعرف أنكما تطلبان يسوع
المصلوب ما هو هنا لأنه قام كما قال تقدما وانظرا المكان الذي كان موضوعا فيه
واذهبا في الحال إلى تلاميذه وقولا لهم قام من بين الأموات وها هو يسبقكم إلى
الجليل وهناك ترونه ها أنا قلت لكما فتركت المرأتان القبر مسرعتين وهما في خوف
وفرح عظيمين وذهبتا تحملان الخبر إلى التلاميذ فلاقاهما يسوع وقال السلام
عليكما فتقدمتا وأمسكتا بقدميه وسجدتا له فقال لهما يسوع لا تخافا إذهبا وقولا
لإخوتي أن يمضوا إلى الجليل فهناك يرونني ) متى 28: 1-10
( يا بني إسرائيل اسمعوا هذا الكلام كان يسوع النـاصري رجلا أيده الله بينكم
بما أجرى على يده من العجائب والمعجزات والآيات كما أنتم تعرفون وحين أسلم
إليكم بمشيئة الله المحتومة وعلمه السابق صلبتموه وقتلتموه بأيدي الكافرين
ولكن الله أقامه وحطم قيود الموت فالموت لا يمكن أن يبقـيه في قبضته لأن داود
يقول فيه رأيت الرب معي في كل حين فهو عن يميني لئلا أضطرب لذلك فرح قلبـي
وهلل لساني وجسدي سيرقد على رجاء لأنك لا تتركني في عالم الأموات ولا تدع
قدوسك يرى الفساد هديتني طريق الحياة وستملأني سرورا برؤية وجهك أيها الإخوة
دعوني أقول لكم جهارا مات أبونا داود ودفن وقبره هنا عندنا إلى هذا اليوم وكان
نبـيا فعرف أن الله حلف له يمينا أن من نسله يقيم من يستوي على عرشه ورأى داود
من قبل قـيامة المسيح وتكلم عليها فقال ما تركه الله في عالم الأموات ولا نال
من جسده الفساد ) أعمال الرسل 2: 22-32
(18) المسيح جالس عن يمين الله
( مزمور لداود قال الرب لسيدي الملك إجلس عن يميني حتى أجعل أعداءك موطئا
لقدميك ) مزمور 110: 1
( وبعدما كلم الرب يسوع تلاميذه رفـع إلى السماء وجلس عن يمين الله ) مرقس 16:
19
( ثم خرج بهم إلى بيت عنيا ورفع يديه وباركهم وبينما هو يباركهم انفصل عنهم
ورفـع إلى السماء ) لوقا 24: 50-51
المسيح جلس عن يمين الله بمعنى اخر هو موضع السلطة التي حفظت للابن
والمجد لله دائما
الشماس سمير كاكوز