برنامج صلاة فرق الوردیة لشھر تشرین الأول 2018 العدد 435

1
تأمل في نصوص الإنجیل برفقة العذراء مریم
برنامج صلاة فرق الوردیة لشھر تشرین الأول 2018 العدد 435
موضوع تأملنا السنوي اعتبارا من شھر أیلول 2018 ولغایة شھر آب 2019 ھو:
“تـعـالـوا وانـظـروا”
الإفتتاحیة الخاصة بفرق صلاة الوردیة ـ التنظیم الدولي
قین یار ّب أ ْن …”
ھل لنا الجرأة لنقول: “إننا لسنا مستح ً
“إننا لسنا مستحق لكلمات قالھا قائد المائة قبل أنْ یذھب یسوع ًین یا ر ّب ْ أن تدخل في قلوبنا”، ھذه صلاة اعـتدنا ْ أن نكررھا د ًوما عندما نشترك في إقامة الذبیحة الإلھیة. ھذه ا
معھ لیشفي خادمھ.
رب لس ُت مستحق ج ُھا لیدخل بیت أبیھ. ً یا ا ْ أن … كلمات قالھا أی ًضا الأبن الضال لأبیھ عندما عاد نا ًدما إلى أحضان أبیھ الذي ھرع لیستقبلھ وھو لا زال متو
صیغ مشابھة لھذه العبارة نصلـیھا د ًوما ویستجیب لھا الله فیعـطینا ما ُیرضیھ. إقرار الإنسان بضعفھ وعدم استحقاقھ لرحمة الله، یواجھھا الله بمحبتھ الواسعة وبالإستجابة
َّ المناسبة. یرتفع قدر الإنسان وتزداد قیمتھ بھذه الصلاة طالما قیمة الإنسان وقدره ھبات إلھیة أ ّي من “الله” الذي لھ كل الحق في تحد ھ یعلم جیًدا بواطن الإنسان وأعماقھا.
یدھا. إنـ
ّ معرفتھ للإنسان وحاجاتھ تفوق معر ا على إنف
فتنا. إنـ راد. َّھ خالقنا وموجدنا في ھذه الحیاة وھدفھ د ًوما الوصول بنا إلى ما یحقق مشاریعھ التي تھدف الخیر في كل واحد منـ
ا انفسنا بعظمتھ؛ لكن ھذا أم ٌر غیر مھم أمامھ، طالما نحن أبنا ٌء لمحبتھ.
إننا نعتبر أنفسنا أننا غیر مستحقین لرحمتھ إذا ما قارنـ الله یعلم جیدً ا عدم استحقاقنا لنعمھ عند مقارنة عظمتھ ّ
بضعفنا وحقارتنا، لكنھ رغم ذلك أرسل إبنھ الوحید والحبیب لیعید لنا قـْدرنا وقیمتنا المفقودة بسبب خطایانا الكثیرة فنصبح أبنا ًء وبناًتا لھ مستحقین محبتھ وحنانھ.
ُ لنتذكر جوابھ لنا عندما نقول لھ ھذه العبارة: یا فـّعـل تأثیره فیك
ا: “تقدم یا ابني واقتبل القربان، جسد المسیح ودمھ الحقیقین ودعـني أ
ّ
ًا … فیقول لكل واحد منـ
رب لس ُت مستحق
ً: “افت
فـأغیـ ح باب بیتك، الیوم سیدخل الشفاء في ھذا البیت. ّرك فتصبح كما أریدك أن تكون”. لنتذكر أی ًضا جواب یسوع لقائد المائة الذي اعترف بعدم استحقاقھ لدخول یسوع بیتھ قائلا
فتشفى أن َت ومعك جمیع سكان ھذا البیت !!”. كان جواب الأب للابن الضال الذي قال نفس العبارة: “إدخل البیت یا ابني لنحتفل، كن َت میًتا، فھا أن َت الآن قـد عــدت إلى الحیاة!”
إذ مستحقین رحمتك ومحبتك یكل تواضع وتوبة، فـقـل أن َت یا رب كلمة واحدة فقط فنصبح أبناءك ومستحقین لكل نعمك وخیراتك. ًا لتكن لنا الجسارة والشجاعة لنقول: “یا رب لسنا
عندئٍذ سنسمعھ یدق على باب قلوبنا طالًبا الدخول والإقامة فیھا، لأَّنھ لا یكف عن البحث عـّنا، ھكذا سیصبح ضعفنا وحقارتنا كـّوة یكبر حجمھا باستمرار ویزداد تدفق سیل النعم لنتنعم
بھا ولنحملھا لقریبنا على الفور.
الأب والاخ الراھب الدومنیكي
– لویس ـ ماري آرینو ـ دوراند
المرشد الدولي العام
2
ً ثـ َّم ل لندرك
نؤمن أولا
في البدایة، وبعد سقوط آدم في الخطیئة سأل الله آدم لأنھ كان یفتش عنھ فقال: “آدم، آدم، أین أن ّت؟” ذھب آدم لیفتش لھ عن مخبئ بھدوء، لئلا یراه الله. لم یجب
آدم سؤال الله لأنھ لم یكن لھ الجرأة لیقول أ َّي شيء. في البدایة لم یكن لسؤال الله لآدم من غرض سوى: ْ ان یسمعھ یتكلم ویتحدث معھ، أي ْ ان یكون لآدم
الشجاعة لیقول لخالقھ شیًئا ما.
لنترك صمتـنا جانًبا الآن، ولنتأمل ما یدعونا إلیھ شعارنا الجدید لھذه السنة! عملًیا، وحسب ما ورد في سفر التكوین یرید الله جواًبا على أسئلتھ الكثیرة، و ْ أن
یسمعنا نتكلم معھ، أو بالأحرى أن یكون لنا الجرأة الضرویة لنتحدث معھ عما یدور ببالنا. كما نتحدث مع بعضنا البعض!
علینا الرجوع إلى ما سبق أنْ قیل من حدیث قدیم …
َّھا لا ُتـعـطى للجمیع على حـدٍّ
عندما یتحدث أحدنا مع الآخرین، معناه أنْ لھ الشجاعة لیقول شیًئا ما للآخرین، وھذه الشجاعة أو القدرة لیست بالأمر السھل ولیس لھا الاولویة، كما أنـ
سواء. لكي ما تكون لنا الجرأة في قول ما نرید انْ نقولھ او نتكلم عنھ. علینا أنْ نعترف بأننا في غالب الأحیان فقراء: فقراء في الجرأة اللازمة لاستلام الكلام وفي اختیار الكلمات
والمفردات المناسبة. لنلاحظ العذراء مریم وھي تنشد نشیدھا الخالد “ُتع ّظم نفسي الر َّب وتبتھج روحي با/ مخلصي …” الذي نجده في مطلع إنجیل لوقا 1 :46 .استعارت مریم كلمات
نشیدھا من صلاة سبق أن صلـ موئیل النبي لما أرادت ْ أن ترفع جزیل شكرھا للعزة الإلھیة، فنسجت العذراء مریم على منوالھا نص نشیدھا لترفع بھ ھي أی ًضا شكرھا للرب ّتھا حنة أم ص
ًا لإبنھ الإلھ المتجسد. قالت حنة في كلمات صلاتھا: “قلبي یتھلل بالر ِّب”، بینما نسمع العذراء مریم
الإلھ الذي افتقدھا لتكون أمـ تقول: “وتبتھج روحي با4 مخلصي” ثم تقول حنة رفع ًت ّ
نھ: لمـ أن تنشد نشیدھا وتشكر نعم ّ رأسي بنعمة الله إلھي، بینما نجد مریم تقول: ” … ح َّط ا أرادت مریم الاقویاء عن العروش ورفع الوضعاء …”، نعم علینا ْ أن ُنبـّین بوضوح تام أ
ّ المفردات اللغویة الجرأة لتعبـ د ّ بأقوا قالھا من قبل آخرون مثل حنة. كلمات حنة اعطت مریم الفقیرة في ر ٍل الرب العظیمة، استنجدت
عن فرحھا وغبطتھا. یجب علینا نحن أی ًضا ْ أن نقل
العذراء. فعندما نتأمل فصل من الإنجیل أو من نصوص أسفار العھد الجدید شھرًیا، ان نستعین بھا عندما نرید ْ أن نشارك في الحوار ولنستخدمھا كوسیلة جرأة ومبعث شجاعة لنتحدث
إلى الله أو نتحدث عنھ. ھذا ما نفعلھ في واقع الحال في أثتاء مشاركتنا في إقامة الذبیحة الإلھیة عندما یقول الكاھن: “وكما علـ الرب المخلص ووفق وصایاه المحییة فلتكن لنا الجرأة ّمنا
لنصلي قائلین: “أبانا الذي في السموات …”. أی ًضا لیكن نشید العذراء مریم الخالد نموذجا لاكتساب الجرأة لنقول > ما نرید أن نقولھ ببساطة وعفویة وبنفس الاسلوب الذي سمعناه
َّ وحتى ھ من الممكن ان نستخدم تعابیر و
ْ إن كان ْت كلماتنا نفس كلمات الرب یسوع عندما كان یتكلم مع أبیھ. قـد نستنتج مما قلناه آنف اسلوب القدماء، فتصبح كلماتنا وأقولنا دون خجل ُا أنـ
أو تردد.
ا عندما یكون كلامنا نابًعا من أعماقنا:
ّ
… أمـ
عندئٍذ، وفي حالة ْ أن یكون كلامنا مشاركة سبق الإعداد لھا، فا9 لا ُیطالبنا بأن یكون كلامنا بسی ا ما وھبنا الله المزید من المقدرة ًطا وتكرار ما قالھ الأولون. وإذ
لإنشاء كلامنا، فالسبب لذلك ھو لنجعل كلامنا مؤسس على تعبیر وإحساس شخصي حقیقي. من ھذا المنطلق نفسھ نجد العذراء مریم لما تبدأ تنشد نشیدھا الخالد
لترفع بھ شكرھا العمیق للرب إلھھا، ورغم استعانتھا بأقوال القدماء إنـ رنیمة شخصیة حقیقیة وفریدة، لم یحصل َّھا في ذات الوقت تستمد الوحي لیجعل نشیدھا ت
ْ أن ُسمـع ما ُیماثلھ. حینئٍذ، وبناء على ھذه الكیفیة نقدر ْ ان نفترض قائلین: “إذا ما استطاعت مریم أن تنشد نشیًدا بھذه العذوبة والتواضع المفعم بالثقة والرجاء
والمحبة التامة، فالسبب في ذلك ھو اعترافھا في انَّ الله ھو مصدر الحیاة، ولا أحـد آخر یشاركھ في ذلك. یتمیز نشید مریم بكونھ معجونٌ بالحریة التامة. والدلیل
3
ھو قولھا: “أنزل الأقویاء عن عروشھم، ورفع المتواضعین”. كلام مریم ھذا كلا ٌم خطیر، وإنھ لا ُیرضي الكثیرین، فجرأة مریم لتعلن ً كلاما بھذه الخطورة تعني الإستعداد التام لتحمل
المسؤولیة وكلما سیحدث لھا من ضرر أو إزعاج نتیجة لما تقولھ، إضافة إلى البعد الذي وضعتھ بینھا وبین السامعین الذین تعنیھم الكمات مع سبق الإصرار. عدا ذلك امتلاك جرأة من
ھذا النوع تعني ای ًضا الرغبة في الخروج من الأوھام المتجذرة في ذاكرة الإنسان والتي قد تجعلھ یعتقد اْنھ من الممكن جعل الآخر ْ أن ینحني للمقابل أو أن ینحني ھو للمقابل. الخروج
من وھم من ھذا النوع یعني أتخاذ القرار الثابت لإقامة علاقات تحترم حریات الاطراف بالتبادل أي المقابلة بالمثل. في ھكذا حالة یصبح للكلام اھمیة لأنھ الواسطة التي تمكننا من فن
التغلب على البعد القائم بین الأفراد عن طریق الحوار الذي یمكن الدخول في فضاءاتھ لإزالة عوائق البعد التي تسبب الخلافات. المقدرة على الكلام ستكون ضرورة لإزاحة اسباب
الابتعاد عن البعض، ولبناء علاقات متینة بین الأطراف بتولید روح أخوة جدیدة. على ھذه الفكرة أسس الرب یسوع علاقاتھ مع الأخرین. لذا نسمعھ ُیعلمنا: ” َّ إن أمي وأخوتي ھم كل من
یسمع كلام الله ویحفظھ”. الحفاظ على كلام الله الذي نسمعھ یتحقق فعلًیا معـنا عندما سنتأمل الیوم في تفاصیل برنامج صلاتنا ھذا. ھكذا ستتولد في باطننا الجرأة الضروریة للكلام،
وستتولد بیننا علاقات شراكة أخویة حقیقیة فـیما بیننا.
ا
لتكن لنا الجرأة لیقول كل واحد مّن ” لنصلي معـ ” ا: یارب لس ُت مستحقا أن … ً
لنتأمل أی ًضا في السّر الاول من أسرار النور: “سر الافخارستیا”
1 مسؤول الفرقة أو الشخص الذي یستضیف اعضاء الفرقة في بیتھ وھو الذي یبدأ الصلاة ھذا الیوم.
2 القارئ الأول 3 القارئ الثاني م المرتل الذي یبدأ الألحان ج الجمیع سویة –
1 كلام الله الذي نقرأه في إنجیل متى 8 :5ـ10 ،والذي سیكون موضوع تأملنا في ھذا الشھر ومعھ السّر الخامس من اسرار النور ـ سّر الافخارستة أو القربان المقدس ـ سیساعداننا
قا أن تدخل تحت سقف
من دون شك على تعمیق جذور شعارنا السنوي ولنقول للرب یسوع ما قالھ لھ قائد المائة الروماني وكما ورد في إنجیل متى أعلاه أ ّي: “یا رب إننا لس ُت مستح ً
بیتي”.
سُّر الإفخارستیا ـ القربان المقدس
1 ھا ھي العذراء مریم تستقبلنا في ھذا الیوم، لنرفع شكرنا الجزیل لھا لدعوتھا لنا لنحضر ھذا اللقاء الأخوي لنصلي مًعا ولنتقاسم سماع كلام الله وتأملھ ثم التحدث عنھ
وفق تجاربنا الشخصیة لأن ذلك أھم ما یوجد في حیاتنا.
– – 2 سنحتفل خلال أیام ھذا الشھر ـ شھر تشرین ألأول ـ بعید القدیسة تیریزیا من “Lisieux “وبعید “بولین ماري جاریكو”. لتكن قلوبنا نحن اعضاء فرقتنا ھذه
ا شاغ ًرا.
ّ
وكذلك أعضاء كل فرق صلاة الوردیة مستعرة باھتمام حارق للتشبث بإنجاز رسالتنا وبالبحث عن سبب بقاء كرسي قریب منـ
1 بإیمان ثابت ورجا ٍء راسخ لنرسم على جباھنا وصدورنا علامة خلاصنا قائلین:
4
م و ج باسم الآب والابن والروح القدس، آمین.
صلاة إلى الروح القدس
1 أیھا الروح ا ُ لمح ِّي وكاشف الأسرار، ساعدنا لنتفرغ لرسالتنا ولنكون منتبھین لِـكل ما نسمعھ من كلام الله. لحــــن: ھلم یا رو ًحا
لم – م و ج ھـلم یا رو ًحا معـین واشرح صدور المؤمنین بـین
واسكب علیھم أجمعین شعاع نو َرك ا ُ
َن من ُیحبنا كمحبة الآب والأبن لنا، ساعدنا لنحب أخوتنا ونح ّ ـن علیھم كحنان الرب یسوع علینا
2 أَّیھا الروح القدوس، أن َت ھو مـ
م و ج أن َت ا ُ لمعزي للكئیب ومـنـحـة الآب الرقـیـب حـب و نـور و لھـیـب وروح مسحة البنین
ابتھال إلى العذراء مریم
1 یا مریم، یا من تدعونا إلى الصلاة وألى التأمل في الكلام الذي نسمعھ، ساعدینا على القیام یذلك بدقة واھتمام. لحن للعذراء مریم: مجد مریم یتعظم …
م و ج مجد مریم یتعظم في شروق وغروب كرموھا عظموھا ملكوھا في القلوب
ا.
ّ
ً ونجیب بــ “نعم” كلما یدعونا الله لإكمال أیـة رسالة یطلبھا منـ
2 یا مریم، یا أمنا التي وافقت على طلب الملاك جیرائیل حیث أجب ٍت بـ “نعم”، نرج ِوك أن ُتعلمینا أن نوافق نحن أیضا
ٍ م و ج قد رآھا واصطفاھا رب كل العالمین ووقـاھا مـذ براھا كل یشین
محذور
لنصغ (فصل من إنجیل القدیس متى الإنجیلي: متى 8 :5ـ10 ٍ (لكلام الله
1 ودخل یسوع كفرناحوم، فدنا منھ قائد مائة یتوسل إلیھ فیقول: “یا رب، َّ إن خادمي ملقى على الفراش في بیتي ُمـقـعـًدا ُیعاني أشَّد الآلام.
2 فقال لھ یسوع: “أأذھب أنا لأشفیھ؟”.
ً لأن تدخل تحت سقف بیتي، ولكن یكفي ْ أن تقول كلمة فیبرأ خادمي. فأنا مرؤو ٌس ولي جند بأمرتي، أقول لھذا: إذھب! فیذھب. وللآخر: تعال!
3 فأجاب قائد المائة: “یا رب، لست أھـلا
فیأتي، ولخادمي: افعل ھذا! فیفعلھ”.
5
1 فلما سمع كلامھ، أعـجب بھ وقال للذین یتبعونھ: “الح َّق أقول لكم: لم أجد مثل ھذا الإیمان في أحد من إسرائیل”.
2 لنعید قرأءة ھذا الفصل بھدوء وصمت ونتأمل معـانیھ بدقة.
انعكاسات وتأثیر ھذا السر
2 شفى یسوع أبر ُصا بعد عظتھ الشھیرة على الجبل، ثَّم توجھ إلى كفرناحوم، حیث كان یوجد فیھا ثكنة عسكریة رومانیة. ھناك اقترب من یسوع قائد
مائة جاء لیخبره ْ أن عنده خادم مری ٌض للغایة.
3 في ھذا المشھد نشاھد شخصیتین مختلفتین تقفان وج ًھا لوجھ؛ وعلى نقیض تم ًاما: في إحدیھما نشاھد قاد مائة، شخصیة عسكریة في الجیش الروماني المحتل للبلاد والأخرى
شخصیة یھودیة دینیة ُتعرف بــ “المعلم” رابي، تقوم بالكرازة منذرة ومحذرة بمجيء ملكوت الله. في نفس الوقت كانت ھذه الشخصیة الثانیة تقوم بإجراء العجائب. الوضع الإجتماعي
وتصرف الشخصیة الأولى یتمیزان بالاحترام والجرأة.
1 تأسست بین ھاتین الشخصیتین علاقات حقیقیة حمیمة فوریة وبـ “بساطة” تامة، رغم كون الأول العسكري غریب عن البلاد وثني العقیدة ومن المحتلین، بینما الثاني معلم یھودي.
ّنان وواضحان
الاختلاف بین الإثنین واضح وبـیـ أی ًضا، وھما سبب مظاھر الثقة القائمة بینھما. ّن للعیان من مظھرھما الخارجي. لكن دلالات التقدیر والاحترام المتبادلین لبعضھما بـیـ
لحن تعال بیننا، أقم عندنا …
ً (الردة)
م و ج تعال بیننا أقم عندنا وخذ من قلوبنا لك مسكنا
ھب لنا عیونا ترنوا الیك واجعل حیاتنا ملك لدیك فنعرف طعم الھنا
ألا استجب مّنا الدعاء مّنا الدعاء
ً لكون قائد المائة عسكري جید، نرى تصرفھ یوازي غایاتھ، لذا نراه یقترب من یسوع لیخبره بما یزعجھ عن حالة خادمھ المریض والمتألم للغایة.
2 نظرا
ولیطلب منھ المعونة.
3 من سیر المحاورة بین الاثنین، نلاحظ قائد المئة یضع خادمھ تحت رعایة الرب یسوع بثقة فریدة. انھ یضع مصیر خادمھ بین أیدي یسوع المعلم الیھودي. یا
لھ من تصرف غریب وإیمان عجیب! تتمة اللحن اعلاه
م و ج أمح الضغینة من صدورنا وأزرع كلامك في ضمیرنا فنحصد حب العطاء
ألا استجب مّنا الدعاء مّنا الدعاء
1 ان ما طلبھ قائد المائة أوقع یسوع في مأزق محرج، نلاحظ یسوع یجیبھ بصیغة سؤال: “ھل تریدني أن أجيء وأشفیھ؟” سؤال یسوع یعني الكثیر: أولا انھ
6
ً ان محبة
قادر على شفاء الخادم. ثانیا أنھ مستعد لیقوم بذلك. وثالثا مؤكدا ثقة قائد المائة بأنھ سینال ما یطلب وبحضور الملتفین حولھ. رابعا
یسوع وحنانھ یتخطیان الحدود والخطوط الحمر.
ً: قل كلمة
2 قائد المائة، العسكري النظامي، كان یفھم جیدا معنى القدرة في إطاعة الأوامر بحكم السلطة الممنوحة، لذا نسمعھ یسأل یسوع طالبا
واحدة فقط فُیشفى خادمي. بھذا الكلام یعترف القائد بقدرة كلام یسوع الغیر منظورة، ویعلم مفعولھا الفوري.
م و ج نحن جیاع أنت خبزنا نحن عطاش أنت مائنا فمنك یطیب الغذاء
ألا استجب مّنا الدعاء مّنا الدعاء
3 إندھش یسوع من ایمان قائد المائة، إنھ شعر بالمحبة التي ُیكّنھا ھذا القائد لخادمھ ولمس آثارھا القویة من خلال الإھتمام الكبیر بوضعھ الصحي، رغم عدم أھمیة ھذا الخادم إذا ما
قارنھا بمقام القائد.
1 تحقیق الرب یسوع رغبة القائد إستجابة لقوة ایمان القائد بیسوع وثقتھ الثابتة. كما إن ھذا الایمان والثقة ھما دلیلان یتخطیان الحدود الإجتماعیة البشریة والموانع الدینیة
الوضعیة. فنرى یسوع مخلص البشریة كلھا یستجیب للطلب ویحقق الشفاء.
2 باستجابة یسوع، نراه یعرض قوة نوعیة ایمان قائد المائة علانیة. أي أنھ یرید أن یقول للحاضرین، أنظروا، قائد المائة ھذا لیس بیھودي، إنھ وثني وغریب عن الدیار، رغم ذلك
إنھ ذو ایمان قوي، ویشھد ان قوة ایمانھ تفوق تلك التي عندكم ایھا المشاھدین، لكم عیون لكنكم لا ترون بھا الحقیقة، لتؤمنوا بھا.
انعكاسات مفعول ھذا السر على حیاتنا
َّھا لا تعني فقط وضع أحـ ٍد ما تحت
3 من خلال أحداث ھذا المشھد والمحاورة الصریحة بین یسوع وقائد المائة، نستنتج قوة ومفعول الصلاة التي تھدف الشفاعة. إنـ
ّ أنظار الله ورعایتھ بواسطة صلاتنا، لكنھا أی ًضا تھدف مساعدة ذاك المحتاج شفاء من الله لیشعر بتأ الة.
ثیر دوافع محبة القریب الفعـ
1 تشفعنا للآخرین بصلاتنا تكون أی ًضا بمثایة عمل رحمة عندما نحاول مشاركة الآخرین لنا إیمانًیا في طلب الشفاعة، فتقوم بیننا شراكة محبة أخویة. وھذا لا یتحدد
فقط بالصلاة بل إنما كذلك من خلال القیام بزیارة حج ان المقدس على نیة من لا یستطیع ذلك أو إیقاد شمعة على نیتھ في مزار. ٍ، أو تناو ٍل للقرب
2 رسالة فرق صلاة الوردیة ھي الرسالة المعھودة لنا لإنجازھا. فعلینا عـرض آلام واحتیجات الآخرین أمام العزة الإلھیة. نحن نؤمن عوض أولئك اللذین یشكون أو
ّ لیس لدیھم ایمان. صلاتنا لطلب الشفاعة ھي الة المناحة لنا لمساعدتھم.
الوسیلة الفعـ
3 كیف یستطیع أعضاء فرقتنا القیام بھذا الدور؟
7
ّ م و ج طالما ا استقبل ِنَعم ومواھب الروح القدس، وھذه
ا ھو عضو في ھذا الجسد، وكل فرٍد منـ
ّ
إننا نكـّون جسد المسیح السري، فكل فرد منـ
الِنَعم والمواھي عطایا مجانیة لخیر ھذا الجسد ودیمومة حیاتھ.
ُعـیـد قول الكلمات التي قالھا قائد المائة: “إني غیرمستحق ْ أن تدخل تحت
1 عند مشاركتنا في إقامة القداس الالھي، یكون لنا الجراءة ان نـ
سقفي. فقل كلمة واحدة فقط فأشفى”. إننا بتواضعنا التام نعترف بضعفنا، ھذا في الوقت الذي فیھ نعلن ایماننا بقدرة الله.
ً. لم یطلب الرب یسوع المسیح من
ً مقدسا
2 ھذا الكلام ُیحررنا لاننا نؤمن أن الرب یسوع ذاتھ یھبنا ما نحتاجھ لنصبح مستحقین تناولھ قربانا
قائد المائة أي شيء، إنھ لم یھتم بما سبق ان فعلھ أو ما كان یجب علیھ أن یفعلھ. ركز یسوع اھتمامھ على ما كان یھم قائد المائة أكثر وأیضا
على ایمانھ الذي أعلنھ أمام الحاضرین.
3 نستطیع د ًوما إیجاد شیًئا ما فینا یجعلنا غیر مستحقین لیأتي عندنا لنیل رحمتھ وغفرانھ، لكن رغم ذلك، علینا أنْ نتذكر أنْ الرب یسوع یستمر في دعوتھ لنا لنشاركھ في الولیمة،
ُیخلـ . ّ إنـھ یھب لنا ذاتھ كلھا بسر الافخاؤستیة لیساعدنا على الشفاء من أمراضنا الروحیة والجسدیة وعلى أن نقوم من مستنقع خطایانا وعلى أنْ صنا ّ
ّ م و ج طالما ا استقبل ِنَعم ومواھب الروح القدس، وھذه الِنَعم
ا ھو عضو في ھذا الجسد، وكل فرٍد منـ
إننا نكـّون جسد المسیح السري، فكل فرد منـ والمواھي عطایا مجانیة لخیر ھذا ّ
الجسد ودیمومة حیاتھ.
1 إنَّ الكلام الذي قالھ یسوع امام الجموع التي كانت تتبعھ، أ ّي: “الحق أفول لكم، أنني لم أجد ولا في اسرائیل مثل إیمان ھذا العسكري الوثني”، لم یكن موج ًھا إلى الحاضرین فقط، بل
لنا أی ًضا ع ًلما أن ھذا الكلام كان مط ًعما بالتعجب والإندھاش من شدة الإیمان والثقة اللتین كانتا ضمن تصرفھ قائد المائة وكلامھ ھو الآخر.
2 ماذا یكون الإیمان وما معناه، إنْ لم یكن علاقات ثقة متبادلة؟
ا وإیمانھ ذاك إیم ٌ ان حقیقي ودون اھتمام من جانبھ بحالتنا ووضعنا عندما نقترب منھ.
ّ
3 یمكننا ْ ان نكون على تمام الثقة َّ ان لللھ إیمان بكل واحد منـ
ً؟
1 و نحن ؟ ھل نؤمن بھ؟ وھل لنا ثقة بھ؟ ھل نؤمن انھ ھو محررنا من عدم استحقاقنا وفق ما نقولھ وما نكرره دا ًئما عندما نقترب لتناولھ قربانا
2 لنقف بعض الوقت متأملین ذلك ولنلتقي بیسوع في القربان الذي تناولناه، متذكرین ما قالھ قائد المائة وموقفھ وتصرفھ، أخی ًرا لنسأل أنفسنا: “ھل لنا الجرأة …”.
ّ م و ج طالما ا استقبل ِنَعم ومواھب الروح القدس، وھذه الِنَعم
ا ھو عضو في ھذا الجسد، وكل فرٍد منـ
إننا نكـّون جسد المسیح السري، فكل فرد منـ والمواھي عطایا ّ
مجانیة لخیر ھذا الجسد ودیمومة حیاتھ.
8
ّد
صلاة نـ بھا الله ونطلب بھا شفاعة امنا العذراء مریم ُمجـ
انا مستحقین لإستقبالك في قلوبنا بتناولنا جسدك ودمك في سر القربان
ّ
3 أیھا الرب یسوع إننا نرفع لك خالص شكرنا الجزیل لجعلك إیـ
لحن ربي جسدك مأكل حقـ … َ المقدس. ا
ّ – م و ج ربي ج ًا طوبى لمن یرتوي منھما (الردة)
ا ربي َ دمك مشرب حقـ
ً
سدك مـأكل حقـ
ّ ة
قال الرب أنا الكرمة أنتم أغصان الكرمة كالأغصان اثبتوا ف ّي تأتوا بثمار جمـ
ُا….
ا لیكون واسطة لطلب الشفاعة لإخوتھ من البشر. تتمة لحن ربي جسدك مأكل حف
ّ
– 1 أیھا الر ّب یسوع، إننا نرفع َ لك شكرنا الجزیل لأنك دعـوت كل مسیحي منـ
م و ج مثل الھائم في الصحراء یبحث عن قطرات الماء ھكذا یلھث قلبي إلي أن َت الھدایة أن ّت الرجاء –
– 2 أیھا الرب یسوع إننا نشكرك لأنك تتشفع لنا أمام الآب، لذا إننا َ بك وم ّعك لنا الجرأة لنصلي قائلین:
– م و ج “أبانا الذي في السموات، لیتقدس ا َ سمك، لیأ ِت ملكو َ تك، لت ْكن مشیئ َ تك كما في السماء كذلك على الأرض، أعطنا خبزنا كفافنا الیوم، واغفر لنا خطایانا كما نحن نغفر لمن أخطأ
إلینا، ولا تدعنا ندخل في التجربة لكن نجینا من الشریر آمین”.
– 3 أیتھا العذراء مریم: حیا َ تك كلھا حیاة مشاركة في سَّر القربان المقدس. (ھذا ما قالھ ع ِ نك البابا القدیس یوحنا بولس الثاني)، ثَّم أضاف أنكِ مشاركة لأبنكِ في كلیتكِ في تحقیق
الخلاص. إننا نصلي إل ِ یك ونرج ِوك ْ أن ُتساعدینا لنستقبل اب َ نك عند تناولنا القربان كما استقبلتیھ أنتِ یوم البشارة.
– م و ج السلام عل ِ یك یا مریم، یا ممتلئة نعمة الرب م ِعك، مباركة أن ِت في النساء، ویسوع الذي یھب ذاتھ لنا غذا ًء مبا ٌرك، یا قدیسة مریم یا والدة
الله صلي لأجلنا نحن الخطأة، الآن وفي ساعة موتنا، آمین.
– 1 یا مریم، یا سلطانة الوردیة، إننا نقدم لكِ صلاتنا لترفعیھا > أبینا من أجل كل الضعفاء والمرضى وكل الذین ھم بحاجة لرحمة الله وحنانھ،
لیستجیب لطلباتنا ویكون في عونھم حمیًعا.
– م و ج السلام عل ِ یك یا مریم، یا ممتلئة نعمة الرب م ِعك، مباركة أن ِت في النساء، ویسوع الذي یھب ذاتھ لنا غذا ًء مبا ٌرك، یا قدیسة مریم یا والدة
الله صلي لأجلنا نحن الخطأة، الآن وفي ساعة موتنا، آمین.
– 2 یا مریم، یا من حملتِ أبن الله في أحشائكِ ، إننا نعھد لشفاعتك القدیرة كل الكھنة وطغمة الاكلیروس كیما تتجلى في وجوھھم صورة یسوع المتجلي أمام تلامیذه على جبل طور.
– م و ج السلام عل ِ یك یا مریم، یا ممتلئة نعمة الرب م ِعك، مباركة أن ِت في النساء، ویسوع الذي یھب ذاتھ لنا غذا ًء مبا ٌرك، یا قدیسة مریم یا والدة الله صلي لأجلنا نحن الخطأة، الآن
وفي ساعة موتنا، آمین.
9
ّص إننا نرج ِوك ْ أن تقبلي صلاتنا من أجل فرقنا ـ فرق صلاة الوردیة ـ لیكون لأعضائھا الحماسة الرسولیة الضروریة والجرأة لیفتشوا
– 3 یا مریم، یا أ َّم المخلـ
ویدعوا الخروف الضائع الذي نحتاجھ لیأخذ مكانھ على الكرسي الفارغ بین كراسي أعضاء فرقتنا.
– م و ج السلام علیكِ یا مریم، یا ممتلئة نعمة الرب معكِ ، مباركة أنتِ في النساء، ویسوع الذي یھب ذاتھ لنا غذا ًء مبا ٌرك، یا قدیسة مریم یا والدة الله صلي لأجلنا
نحن الخطأة، الآن وفي ساعة موتنا، آمین.
– 1 لنكمل صلاة المرات العشرة الباقیة من السلام الملائكي على نیاتنا الخاصة ونیات الذین طلبوا أنْ نصلي من أجلھم وكذلك نیات الحبر الأعظم البابا فرنسیس.
م و ج المجد للآب والابن والروح القدس، آمین.
ا البابا فرنسیس أن ُنصلي من أجلھا
النیات التي طلب منـ خلال شھر تشرین الأول 2018ّ
ّشین والذین لا ُیسمع صوتھم فیقفوا إلى جانبھم ویساعدونھم لمواجھة
1 لنصلي من أجل المكّرسین كیما یھب لھم الله الحماسة والجرأة الرسولیة، فیذھبوا مفتشین عن الفقراء والمھمـ
صعوبات الحیاة والتغلب علیھا.
مھامنا الرسولیة
1 لنتذكر أثناء تأملنا الیومي صبا ًحا الجملة التي قالھا البابا القدیس یوحنا بولس الثاني وھي “اعطي لنا سَّر الافخارستیة لكي ما تكون حیاتنا شبیھة بحیاة العذراء مریم أي أن تكون
نشید شكر كما كان نشید العذراء في بیت الیصابات.
– 2 في كل تناول لنا للقربان المقدس یدعونا یسوع إلى مائدة عرسھ التي یدعو إلیھا البشریة كلھا جمعاء، لنتذكر ذلك د ًوما وخاصة جملتھ الشھیرة:
“طوبى للمدعویین إلى ولیمة الرب”. لنصغ تحادنا مًعا، ومعھ علینا أن نعلن إیماننا بتعالیمھ ا ُ لمحییة. ِ لدعوتھ ھذه، ولنكّون جسًدا واحًدا با
– 3 في نھایة كل ذبیحة إلھیة نشارك فیھا یرسلنا الكاھن لنعیش مع أخوة وأخوات بالبشریة شرط ان تكون لنا الجرأة أنَّ نبشر أنَّ المسیح ح ٌّي،
وأنـ ة للتبشیر بإنجیلھ المقدس. َّھ ھو الذي یھب سلامھ وروحھ ا ُ لمقدس مصدر الشجاعة والجرأ
نیكول كروكسو ـ إیباریشیة آراس
– الأب والراھب الدومنیكي جان بییر بریس أولیفییھ
معاون المرشد العام في فرنسا
10
م و ج ترنیمة الختام:
أبــنــاء أ كـنیسة السلام ٍّم أبــنــــــاء أ بالحب والوئام مـاجــــــــــدة ٍّم واحــــــــدة
شعارنا سا الملك للمسیح أشدو أناشید المـــدیـــح النصر للمسیح ٍم صریـح
فینا المسیح عامل ما دام في القلوب حب صحیح شامل في الیسر والخطوب (الردة)
بالحب أوصانا المسیح في لیلة العشاء سقانا من قلبٍ جریح محبة الإخاء (الردة)

لمن یرغب في مساعدة تنظیم فرق صلاة الوردیة ـ الفرع الدولي الاتصال بــ :
https://www.donnerenligne.fr/international-equpes-du-rosaire/faire-un-don

…………………………………………………………………
المجد للآب والابن والروح القدس الألھ الواحد آمین
ترجمة نافع توسا فـي 12/08/2018

عن ادارة الموقع

شاهد أيضاً

قراءات الجمعة الثانية بعد الميلاد

خروج 15 : 11 – 21 ، ارميا 31 : 13 – 17 من مثلك …