من نحن في المسيح ؟

من نحن في المسيح ؟
ينبغي علينا جميعا ان نعرف كيف نغفر كما قال سيدنا يسوع المسيح في انجيل لوقا 3-4 اذا خطا اليك اخوك فوبخه وان تاب فاغفر له واذا اخطا اليك 7 مرات في اليوم ورجع اليك 7 مرات فقال انا تائب فاغفر له فعلى كل مسيحي يجب ان يعرف كيف يسامح ولا يكون حجر عثره او شك للاخرين لان العثرة والشك تدمران الايمان مثلا.
ان الرب يريدنا ان نفهم معنى واهمية المغفرة لان المسيحي الذي لايعرف ولايستطيع ان يغفر يسبب الغيرة والشك فباالتالي فهو ليس مسيحيا . كما علينا ان نسامح ونغفر لان الله سامحنا وغفر لنا في صلاة الابانا . وما اكثر العائلات المقسمة بسبب عدم قدرتها على المغفره ابناء يبتعدون عن والديهم وازواج يبتعدون عن زوجاتهم وبالتالي من الاهمية ان يفكر كل منا في نفسه ان لم اسامح واغفر لايحق لي ان انال المغفرة لانني لم افهم معنى المسامحة والغفران الذين نلتهما من الرب . فالعثرة والشك خطيران ياتون من السمع والنطر او القراءة من الفكر الخاطي او شعور خاطئ وضعف الايمان وكلما ابتعدت عن الله كلما وقعت وسقطت في الخطيئة ان العثره والشك اخطرها عندما تاتي من اقرب المقربين اي من اهل البيت كلما تمسكت بايمانك سوف تحيا بسلام واطمئنان بلا خوف ولا شك . اذن فلا نقاوم الشر بالشر بل لكي ننتصر على الشر اغلب الشر بالخير . ان الرب يسوع تغلب على الارواح الشريرة والشيطان بقوته الالهيه واما نحن البشر فلا نستطيع مقاومة اي روح بدون الاستعانة بروح اقوى الا وهي روح الله القدوس لكي نقدر ان نقاوم الشيطان وتجاربه ان الكتاب المقدس يقول ان كل من يومن بالرب يسوع المسيح يحل عليه الروح القدس اي روح الله ويسكن فيه دائما اذن بواسطة روح الله تستطيع ان تنتصر على الشيطان واعوانه وبالصوم والصلاة والتوبة يكون الله معنا يقول الكتاب المقدس ان كان الله معنا فمن علينا (روميه 8-31 ). ان اردنا ان ننتصر على قوى الشر يجب ان ننتصر على فخر الحياة وشهوات الجسد والعين والشكوك والحقد والنميمه وعدم محبة الاخر والانانية وغيرها. ومهما كانت الضيقات والتحارب التي نمر بها فلا تستمر مدى الحياة في هذه الاوقات يجب ان تحتفظ بهدوئك وسلامة اعصابك فلا تضعف ولاتنهار ولاتفقد الثقة في تدخل الله ومعونته وحفطه . كما يقول بولس الرسول الى اهل (روميه 38-39 ) من يفصلنا عن محبة المسيح اشدة ام ضيق ام اضطهاد ام جوع ام عري ام خطر ام سيف ؟ قال يوحنا ان من لا يحب لم يعرف الله لان الله محبة .
قال الرب في ارميا محبة ابدية احببتك من اجل ذالك ادمت لك الرحمة . الله يريد خلاص الجميع ويريدنا ان نحب الجميع وهو على الصليب غفر خطايانا وشفانا وقال لم اترككم ولم اهملكم اذن بدون التوبة لاخلاص للانسان ولا حياة ابدية مثل الابن الضال والخروف الضال اي رجوع الانسان الخاطئ الى حضيرة الله لانه فرح عظيم عند الرب . كن فرحا بالرب كل حين لان الحزن يوذي النفس ويضيق الصدر اصرف كل حزن وهم عن نفسك ليظهر رضاك بما اعطاك الله واخضع لارادته فتكون بسلام وفرح .
قال الرب يسوع ان كل كلمة بطالة يتكلم بها الناس سوف يعطون عنها حسابا يوم الدين لان بكلامك تتبرر وبكلامك تدان متى 12-38 ولنحذر من الكلام بدون نفع والثقيل والجارح والمولم واالشرير والمملوء بالكذب والتجذيف اذن كن حريصا عل نضافة القلب من الغيره والحسد والخصام والكذب قبل تناول جسد ودم المسيح ليتنا نفحص افكارنا ونياتنا ونغسلها بالتوبه كما نغسل اجسادنا بالماء لذا فان الذي يخرج من الانسان هو ينجس الانسان لانه من داخل قلوب الناس تخرج الافكار الشريرة كمثل الزوان اي زرع الخطيئة والافكار الشريرة انما الان الساعة لنستيقظ من النوم فان خلاصنا قريب فلنخلع اعمال الظلمة ونلبس اسلحة النور التي ترضي الرب يسوع المسيح (محبة فرح سلام، طول أناة لطف صلا ح، ايمان داعة تعفف) لذالك فنحن في امس الحاجة في عالمنا اليوم المملوء بالافكار والاخبار والاحداث والالام الى كلمة الرب القوية التي تنقي وتقدس وتجي الانسان في مسيرة حياته .
لذا لانوءلم ونجرح ونوذي الاخر لان الله تجسد في الاخر اي الله الساكن فينا.
فلنبدا اولا باصلاح نفوسنا قبل ان نعمل على اصلاح الاخرين ونخرج القذى من عيونهم ولنكون المثل الصالح للاخرين اي للكل فمن منا مخول من قبل الله ليدين الاخر لان الله يطلب الرحمة ( اريد رحمه لاذبيحة) اي ارحمو من في الارض يرحمكم الله في السماء.

بقلم : د. بشرى بيوض

عن د. بشرى بيوض

شاهد أيضاً

قراءات عيد مريم العذراء المحبول بها بلا دنس

الحكمة والشريعة سفر يشوع بن سيراخ 24 : 1 – 32 الحكمة تمدح نفسها وتفتخر …