لا تدع شيئاً يزعزع سلامك وهدوء قلبك

لا تدع شيئاً يزعزع سلامك وهدوء قلبك
م-اسماعيل ميرزا
ان مايساعدنا مساعدة اكيدة للحفاظ على السلام الداخلي هو التمسك باوقات الصلاة والخلود الى الصمت والتامل وقراءة الكتب المقدسة والقيام بواجباتنا الدينية الاعتيادية كالصوم والصلاة والمشاركة في اسرار الكنيسة (المعمودية، الميرون، الزواج، الإفخارستيا، التوبة، الكهنوت ومسحة المرضى) وخصوصا في القداس الالهي ولاننسى ان القيام باعمال الخير والبر والاحسان يجلب للمحبين الرضا عن النفس والفرح الداخلي .
ان السلام هو صفة الله وله قيمة روحية واخلاقية هامه لذالك لاتدع شئيا يزعزع سلامك وهدوء قلبك ولاتدع اللذين حولك يفسدون سلام قلبك وعقلك واحفظ ضميرك طاهرا بحيث لايبكتك على اي امر من الامور بل احرص ان تكون في سلام مع الله ومع نفسك ومع الجميع .
تعود على السلوك بهدوء ووقار في اعمالك وفي تصرفاتك وانشر السلام لاالخصام اينما ذهبت وان يكون هذا السلام هو سلام المسيح وليس سلام المهادنة مع قوى الشر وتدرب على ان يملا السلام قلبك وحياتك حينئذ ستجد ان الامراض والمصاعب والاحزان والتغيرات لن توثر فيك .
لاتجعلوا مشاكل الحياة تسرق منكم سلامكم الداخلي وكونوا ودعاء مسالمين وقنوعين ومحبين لان المحبة هي طريق للسلام الداخلي الذي هو من ثمار الروح القدس وكذالك لاتقلقو ولاتضطربوا ولاتخافوا فالرب يمنحنا القوة والسلام
لنرفض كل ما يُقدمه لنا الشيطان من افكار تسمم عقولنا وتجعل منّا اولاد الشر ونحن اولاد الله لنقترب دائماً الى الرب بتواضع وخشوع ونرمي كل اثقالنا واتعابنا عليه هو وحده من يستطيع ان يزيل اتعابتا وهمومنا ويحلّ سلامه في قلوبنا وحياتنا ويزيدنا نعمة فوق نعمة ويهبنا السلام الحقيقي الذي لايستطيع ان ينزعه احد منّا طالما نحن في حضن الآب نتمتّع بخيراته وبركاته ونعمه الغزيرة لنعش دائماً احراراً من اي قيد يقيّده بنا ابليس وذلك ليس بقوتنا انما بنعمة من الرب الذي قال لنا قد كلّمتكم بهذا ليكون لكم فيّ سلام.في العالم سيكون لكم ضيق.ولكن ثقوا انا قد غلبت العالم(يوحنا19/2)
ان السلام ياتي مع النفس بالتوبة والنقاوة وممارسة وسائط النعمة وعمل الخير ، حينئذ يحس الإنسان أنه أرضى الله والناس وأنه قريب منه فيحس بالاطمئنان والسلام الداخلي
المهم هو أن تكون لنا علاقة مع الله ولا نكون منفصلين عنه. فعندما نتمتع بعلاقة متواصلة معه فسوف نشعر بالسلام مهما كانت الظروف وسننظر للأمور بطريقة مختلفة وسيكون لدينا أمل. لماذا يجب أن يكون الله محور حياتنا؟ لأنه لا سلام حقيقي ولا رجاء بعيداً عنه، فقد خلقنا وبداخلنا حاجة لوجوده في حياتنا، يمكننا أن نحاول تسيير حياتنا بدونه لكننا سنفشل
فلذالك لا تدع شيئاً يزعزع سلامك وهدوء قلبك ، ولا تدع الذين حولك يفسدون سلام قلبك وعقلك واحفظ ضميرك طاهراً بحيث لا يبكتك على اى أمر من الامور، بل احرص ان تكون فى سلام مع الله ، ومع نفسك ومع جيرانك ، وفى جميع الامور وكذالك تعود على السلوك بهدوء ووقار فى حركاتك واعمالك فستصل الى السلام فى داخلك بسهوله

واخيرا نصلي من اجل ان يحل سلام ربنا يسوع في حياتنا
ايها الرب ملك السلام منك نستمد السلام ونحيا في هدوء في المحبة ونتصالح معك بالتوبة والغفران والرجوع اليك من كل القلب والفكر والنفس والقدرة وسَلامُ اللهِ الّذي يَفوقُ كُلَّ إدراكٍ يَحفَظُ قُلوبَكُم وعُقولَكُم في المَسيحِ يَسوعَ (فيليبي 4: 7)
امين
م-اسماعيل ميرزا

 

عن اسماعيل ميرزا

شاهد أيضاً

قراءات الجمعة الثانية بعد الميلاد

خروج 15 : 11 – 21 ، ارميا 31 : 13 – 17 من مثلك …