فرحت بالقائلين لي الى بيت الرب نذهب‬‎

فرحت بالقائلين لي الى بيت الرب نذهب‬‎
د – بشرى بيوض

الكنيسة هي وجود الرب في وسط المؤمنين مما يقودهم إلى الخشوع وحسن ولياقة السلوك والمظهر بتقديم الإحترام والوقار والكرامة للرب فما اسعدنا يارب عندما ندخل بيتك ونجدك تنتضرنا وما اسعد نفسنا عندما نسمع كلماتك وتعاليمك وما اسعد قلبنا عندما نفتح فمنا ونقبلك بقربانة مقدسة تدخل الى اعماقنا وتمحو كل حزن وقلق وخوف وتغمرنا بالسلام والسعادة السماوية كيف نشكرك يا رب على كل عطاياك وعلى محبتك وفدائك وموتك من اجلنا ونشكرك على هذه السعادة التي تغمرنا كلما تناولنا جسدك الطاهر ودمك الكريم ونشعريارب بانك داخل قلوبنا .
عندما نذهب الى الكنيسه نجتمع حول المذبح الواحد، نعلن إيماننا الواحد، ونتقاسم خبز الحياة والخلاص الواحد، توحّدنا المحبّة، يجمعنا الإيمان ويقودنا الرجاء، فتجتمع البشريّة في ضميرنا المصلّي ويتراحب لقاؤنا حتّى المصالحة بين جميع أبناء اللـه، فيصير فينا من الأفكار والأعمال والأقوال والأخلاق في الربّ يسوع وتسقط الغربة والانقسام لأنّ اتّحادنا بالله يجب أن يقودنا إلى الاتحاد بإخوتنا يطلب الله المحبة منا جميعاً لان الله هو اساس المحبة والانسان مهما قال وفعل وأمن فبدون المحبة لا نقدر ان نصل لاي شيء
نحن المسيحيون اغصان في كرمة المسيح يسوع وعندما يثبت الغضن في الكرمة تاتيه العصارة اي روح الله القدوس فيصبح مثمرا ان ثبتنا فيه وثبت كلامه فينا والغصن الذي لا يثمر يقطع ويلقى في النار والكنيسة تتمجد وتنشر كلمة الله عندما نكون نحن مثمرين انا وانت والمؤمنون الاخرين يجب ان نستثمر وزناتنا لتمجيد اسمه القدوس فبالتالي الكنيسة تنهض وتاتي بحصاد كتير باسم الرب يسوع المسيح نفوس كثيرة تخلص وسط الالام والضيقات لانه لديهم رجاءا عظيما بوعوده لنا ولكنيستنا وبصلاتنا الحارة والنابعة من كل قلوبنا لان الرب قد قال ان ثبتم في وثبت كلامي فيكم يكون لكم ما تريدون رغم ظروفنا الصعبة حاليا ثقتنا بالهنا عظيمة والرب سوف يتمجد في كنيسته ونحن ايضا نتصالح مع الجميع بقوة الروح القدس .
ان الكنيسة تدعونا ايضا الى التسامح والمصالحة والمحبة والصفح والغفران مع ترك ونسيان الاساءة للمخطئين ومغفرة زلاتهم نحونا وذلك بدافع المحبة التى تصبر وتحتمل وتبذل من أجل خلاص القريب ومن اجل ربح النفس ومن أجل سلام الانسان الداخلى فالكراهية وباء ومرض يؤثر على من يحملها ويجعله قلقا لا يجد سلاماَ لا فى علاقته بالله ولا مع الغير ويحيا فى صراع داخلى وليس معنى ذلك ان لا نعاتب أو نتغاضى عن حقوقنا فى أحساس بالظلم أو الضعف فالقوى هو الذى يصفح ويسامح، والعفو عند المقدرة هو من شيم الاقوياء { وان اخطا اليك اخوك فاذهب وعاتبه بينك وبينه وحدكما ان سمع منك فقد ربحت اخاك وان لم يسمع فخذ معك ايضا واحدا او اثنين لكي تقوم كل كلمة على فم شاهدين او ثلاثة. وان لم يسمع منهم فقل للكنيسة وان لم يسمع من الكنيسة فليكن عندك كالوثني والعشار} مت 15:18-17. وليس معنى ان يكون كالوثنى او العشار ان نكرهه بل ان نصلى من اجل اصلاحه وان تحاشيا العلاقة به من اجل سلام النفس وعدم اذدياد الخلاف او الخصام
اغرس يا رب في قلوبنا مشاعر الإيمان والرجاء والمحبة والألم حيال خطايانا واحملنا على التوبة بسبب خطايانا التي صلبَتك. احملنا على تحويل توبتنا الكلامية إلى ارتداد في الحياة والأفعال .
ففي مز 122: 1
فَرِحْتُ بِالْقَائِلِينَ لِي: إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ نَذْهَبُ».
واخيرا
يا رب المحب ، يا من تحب على التائبين اليك نسالك ان تنظر الينا ، بعيون مليئة بالحب لكي نحب مثلك ، عرفنا ان التوبة تفرح قلبك ، امت يا رب كل الم الخطيئة ، فنحيا بك ونحن في عينيك ، فاقبل صلواتنا التى نرفعها لك ، واغفر لنا خطايانا . فنتعلم على مثالك ، ان نغفر الى من يسئ الينا ، كما انت غفرت الى صالبيك ، ساعدنا ان نفهم ، ان دموع التوبة هي اثمن شيء عندك ، فلا نتردد ابدا في العودة الى احضانك الابوية واثقين بانك ستقبلنا كأب حنون محب . فبارك حياتنا ولنحمدك كل الحين الى الابد
امين
د – بشرى بيوض

عن د. بشرى بيوض

شاهد أيضاً

قراءات الجمعة الثانية بعد الميلاد

خروج 15 : 11 – 21 ، ارميا 31 : 13 – 17 من مثلك …