اشعلو مصابيحكم بالحب ليكون لكم نور الحياة

اشعلو مصابيحكم بالحب ليكون لكم نور الحياة
م – اسماعيل ميرزا
انشر السلام لاللخصام وانشر المحبة لاالكره اينما ذهبت ، وان يكون هذا السلام هو سلام المسيح ، وليس سلام المهادنة مع قوى الشر
تدرب على ان يملأ السلام والمحبة قلبك وحياتك ، وحينئذ ستجد ان الامراض والمصاعب والاحزان والتغيرات لن تؤثر فيك
إن الإنسان المملوء بالمحبة والسلام، يستطيع أن يفيض بالمحبة والسلام على الآخرين، ويربح غيره فلذالك عيشوا في محبة وسلام حينئذ تستريحون وتعيشون في طمأنينة وهدوء، في صحة روحية وجسدية فيكون لكم نور الحياة
ان المحبة هي الركيزه الأساسيه في حياتنا كمؤمنين. فإذا لم تشعر أنك تتمتع بها تماماً، اذهب الآن إلى مخدعك، مخدع الصلاة، وافحص نفسك في محضر الرب. هناك فقط تتعلم ان المحبة الحقيقية والغفران الكامل هي الاساس في حياتنا وهناك في المخدع، يُكسبك الرب الرافه،واللطفً، والوداعة، وطول أناة، وتسمع صوته العذب يناديك ولذا يجب ان نحب بعضنا ومحتملين بعضكم بعضاً، وإن كان لأحد على أحد شكوى، فما عليك إلا أن تمد له يد المسامحة، كما سامحك الله في المسيح سامح انت ايضا
ولندفن إذن أخطاء الآخرين وزلاتهم على ضوء محبة الرب ومسامحته. ولنعمل على توسيع دائرة محبتنا لتتسع للجميع وسنختبر أن المحبة تثمر الغفران القلبي، وترفع نفوسنا إلى أسمى المراتب الروحية، فتطمئن قلوبنا… عندها نستطيع أن نقول
لأننا نحن أيضاً نغفر لكل من يذنب إلينا
ان المحبة انواع , محبة الاخوة، ومحبة الوالدين، ومحبة الاولاد، والمحبة الزوجية. وهناك محبة من نوع اخر: محبة الغرباء يجسدها مثل السامري الصالح الذي يلتقي في طريقه انسانا محتاجا لايعرفه ولن يلتقيه ثانية، ويقدم له العون المجاني (لو10: 25-37). وهناك نوع اخر من المحبة، هي محبة البعيدين. اما اعظم انواع المحبة هي محبة الاعداء (متى5: 43-47)، وفيها نقابل بالاحسان وإن لم نستطع أن نحب إيجابيًا فعلى الأقل لا نكره أحدًا. فالقلب الذي توجد فيه الكراهية والحقد هو مسكن للشيطان .
إن محبة الأعداء هي ركن اساسي من أركان المسيحية وهذا ما يميزها عن الآخرين، فالغفران والمحبة والتواضع هي من سمات المؤمن الحقيقي الذي يود أن يحيا للمسيح بجدية، فإذا كنت بعيدا عن محبة الله وعن محبة الأخرين، تعال أولا إلى المسيح وارفع قلبك له وعندها ستنقلب نظرتك للحياة ولله وللآخرين أيضا لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية (يوحنا 16:3)
أن المحبة ليست نغماً من العبارات أو كلمات رنانة التي تستسيغها الأذن وترتاح عليها الأعصاب. هذه ليست المحبة الحقيقية بمعناها الإلهي العميق، فكلمة الرب لا تدل على معاني سطحية كهذه أبداً، بل تقول: “كما أحببتكم أنا”، و”كما غفر لكم المسيح”. هذان هما جناحا المؤمن يحلٌّق بهما عالياً فوق قممٍ وجبال إلى أن يستقرّ على قمة الجلجثة، حيث نُقشت المحبة والمسامحة بأحرف نارية ناطقة فبدت المحبة مخضّبة بالقطرات الأخيرة من دم المصلوب وانطلقت المسامحة بأسمى معانيها مع آخر أنفاسه “يا أبتاه، اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون”
ان افضل ماتهبه لحياتك العفو عن عدوك والصبر على خصمك والاخلاص لصديقك والقدوه الحسنة لاولادك والاحسان لوالديك والاحترام لنفسك وان تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ومن كل فكرك وقريبك مثل نفسك هكذا يكون لكم نور الحياة
كما ان المحبة هو أن ننظر بالقلب وليس بالعقل. نظرة العقل تعني بأن تحلل من هو الإنسان امامك، صديق أم عدو، أسود او أبيض، غني او فقير وصفات عديدة تضعها على المجروح لتقرر إذا تساعده أم لا. أما نظرة القلب، هي أن ترى فقط أمامك “إنسان على صورة الله ومثاله مجروح”، نعم ليس هناك صفة ما، يمكن أن تقلل من كونه إنسان ويكفي أن يكون إنسان لكي يستحق محبتك. لم يقول هذا عدو بل قال هذا إنسان فهيا إلى المساعدة. هنا تكون قد شاركته من حبك .
ان المحبة لا تنتهي أبداً، يجب ان تبقى دائماً على إستعداد في حال ناداك اي انسان من جديد  ، فأنت جاهز من جديد لكي تشارك بحبك، وقتك، ماديتك، راحتك. هنا تكون قد شاركت حياتك، فيصبح قريب لك، من عائلتك.هذا هو كمال عمل المحبة فيكون لكم نور الحياة
أعطينا يارب ان نومن كل الايمان انك دوما” تفعل الخير حتى لو اننا نرى بحسب نظرتنا البشرية غير ذلك لأنك أنت وحدك ترى كل الطرق . أنت وحدك تكشف داخلنا و خارجنا . أنت وحدك الذي تعرف كل شئ . قد خطواتنا في هذة الحياة في المحبة و اختار انت الطريق المؤدي الى ملكوتك ..فانت وحدك متكلنا و ليس بشر .. القينا بكل رجائنا عليك و اثقين انك لن تخذلنا .. افتح قلبنا لطريقك الذي أنت اخترته و الطريق الذي تغلقه يارب ضع أمامه بوابة من حديد لتكن مشيئتك أنت .. ارادتك انت لا ارادتنا ” .. امسك بيدينا لأننا لا نعرف ..أخلي ارادتنا امامك لتفعل بينا كما يحسن في عينيك انت وحدك .. أحملننا على أكتافك اذ ضللنا عن طريقك الذي تريده لنا فانت مرشدنا و متكلنا في مفترق طرق حياتنا
واجعل مصابيحنا دائما مملوء بالحب وليكن لنا نور الحياة
م-اسماعيل ميرزا

عن اسماعيل ميرزا

شاهد أيضاً

قراءات الجمعة الثانية بعد الميلاد

خروج 15 : 11 – 21 ، ارميا 31 : 13 – 17 من مثلك …