طوبى للبيت الذي اساسه المسيح

طوبى للبيت الذي اساسه المسيح
د – بشرى بيوض
ان الاسرة المسيحية التي تخاف الله وتتقيه، هي أسرة مباركة، يضع فيها الجميع ثقتهم على الله، وينعمون برعاية الله وحمايته الدائمة لهم، وطوبى لمن يتكل على الله في بناء بيته ورعاية أسرته .
ان المسيح يريد خلاص الجميع، ويريدنا أن نحب الجميع، وان إلانجيل المقدس هو ليعرف كل البشر خلاص الرب. فلا تفشل لأن عدم النجاح في العمل يجعل اليأس يتسرب إلى قلبك ولكن رغم الفشل لنعمل والمسيح ينمي كلمته فينا ، لأنه ساهر علينا لكي يجربنا، ولا بد أن تأتي النتائج المرتقبة لكلمة الله التي هي بين الناس حسب وعده، كلمتي لا ترجع إليّ فارغة، بل تعمل ما سررت به . وما نحتاجه نحن هو أن نتعلم من الرب يسوع كيف نحب الخطاة وكيف نتعامل معهم بلطفه وحنانه. ان المحبة التي بينها لنا الرب على الصليب هي مجرد البداية. عندما نضع ثقتنا فيه كمخلص فهو يجعلنا أبناء لله ووارثين معه هو يأتي ليسكن فينا من خلال روحه القدوس واعداً إيانا أنه لن يتركنا أو يهملنا أبداً وهكذا لنا رفيق محب مدى الحياة. ومهما كان ما نمر به فهو معنا ومحبته متاحة لنا إلى الأبد ولكن كما أنه يملك في السماء يجب أن نعطيه مكانته التي يستحقها في حياتنا أيضاً، أي كسيد على حياتنا وليس مجرد رفيق هنا فقط سيمكننا أن نختبر الحياة كما قصد لنا أن نختبرها وأن نعيش في ملء محبته .
  ان السير الحقيقي مع المسيح يتطلب من المؤمن بأن يكون دوما جاهزا ولابسا ثياب الإيمان ومتكلّ على دعم الروح القدس، فهذه العدّة الروحية ضرورية للسلوك بالروح، ففي سلاح الله نعمة وقوّة ودفع ليقف فيها المؤمن راسخ وسط هجمات إبليس المتلاحقة. فلنجعل الروح القدس يعمل فينا لكي نتمسك بالأمانة والخضوع و نكون أشخاص نسلك بالروح على ضوء كلمة الله فلذالك عندما تزرع حسب مشيئه الله وعينيك تمتلأ بالحصاد وقلبك يمتلأ بالإيمان سيفيض قلبك بالفرح ولم تشعر بحزن أو إضطرار، لن تشعر إنك تفقد اي شي أو أنك تعطيها بسبب ضغوط أو إلحاح بل ستعطي وأنت فرح إن العطاء هو أحد مصادر الفرح التي يريدك الرب أن تمتلأ بها
علمنا يا رب أن نحبك حتى لا نعصا كلامك و لا نكسر وصاياك علمنا يارب أن نحب بعضنا البعض دون أساءة أو حقد أو انتقام أو غيرة ، فإينما وجدت المحبة وجد الخير والوئام والسلام فطوبى للبيت الذي اساسه المسيح
واخيرا ان من اراد ان يفهم جوهر المسيح وفكره عليه ان يقرا الانجيل من الداخل اي بمعنى يدخل الحدث ويجلس عند اقدام الرب ويصغي له في فكره وقلبه لا ان يقرا ظاهر الكلمات فيقصر في فهمها ويعجز عن ادراك مقاصد الرب وان تكون له اعمال ترضي الرب اي ان الايمان والاعمال تعمل معا حتى يتم الخلاص فطوبى للبيت الذي اساسه المسيح
وأرجو لكل أسرة مسيحية كل ثبات ونمو بكلمة المسيح لتكون رسالة حية في ملكوت الله على الأرض في كل بلاد العالم وكما ان الكتاب المقدس هو هدية الله لنا حيث قال السيد المسيح انْ ثَبَتُّمْ فِي كَلامِي فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ تَلامِيذِي، وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ
امين
د – بشرى بيوض

عن د. بشرى بيوض

شاهد أيضاً

قراءات عيد مريم العذراء المحبول بها بلا دنس

الحكمة والشريعة سفر يشوع بن سيراخ 24 : 1 – 32 الحكمة تمدح نفسها وتفتخر …