تاملات يومية الاسبوع الخامس من الرسل
الاحد
1 قورنتس 14: 1-9
لتكن المحبة غايتكم المنشودة وارغبوا في المواهب الروحية وخصوصا موهبة النبوءة
فالذي يتكلم بلغات لا يكلم النـاس بل الله لأن ما من أحد يفهم كلامه فهو يقول
بالروح أشياء خفية وأما الذي يتنبأ فهو يكلم الناس بكلام يبني ويشجع ويعزي
الذي يتكلم بلغات يبني نفسه وأما الذي يتنبأ فيبني الكنيسة أريد أن تتكلموا
كلكم بلغات ولكن بالأولى أن تتنبأوا لأن الذي يتنبأ أعظم من الذي يتكلم بلغات
إلا إذا كان يترجم ما يقول حتى تفهمه الكنيسة فتنال به ما يقوي بنيانها فإذا
جئت إليكم أيها الإخوة وكلمتكم بلغات فكيف أنفعكم إذا كان كلامي لا يحمل وحيا
أو معرفة أو نبوءة أو تعليما فلو كانت آلات العزف الجمادية كالمزمار والقيثارة
لا تخرج أنغاما متميزة بعضها من بعض فكيف نعرف اللحن المعزوف بها؟ولو أخرج
البوق صوتا مشوشا فمن يتأهب للقتال؟وكذلك أنتم إن نطق لسانكم بكلام غير مفهوم
فكيف يعرف أحد ما تقولون؟ألا يذهب كلامكم في الهواء؟
لوقا 12: 15-21
قال الرب يسوع للجموع إنتبهوا وتحفظوا من كل طمع فما حياة الإنسان بكثرة
أمواله وقال لهم هذا المثل كان رجل غنـي أخصبت أرضه فقال في نفسه لا مكان عندي
أخزن فيه غلالي فماذا أعمل؟ثم قال أعمل هذا أهدم مخازني وأبني أكبر منها فأضع
فيها كل قمحي وخيراتي وأقول لنفسي يا نفسي لك خيرات وافرة تكفيك مؤونة سنين
كثيرة فاستريحي وكلي واشربـي وتنعمي فقال له الله يا غبـي في هذه الليلة تسترد
نفسك منك فهذا الذي أعددته لمن يكون؟هكذا يكون مصير من يجمع لنفسه ولا يغنى
بالله أمين
الاثنين
أعمال الرسل 12: 6-10
وكان بطرس في الليلة التي عزم هيرودس أن يعرضه بعدها للشعب نائما بـين حارسين
وكان مقيدا بسلسلتين وعلى الباب جنود يحرسون السجن وظهر ملاك الرب بغتة فسطع
نور في داخل السجن وضرب الملاك بطرس على جنبه فأيقظه وقال له قم سريعا فانحلت
السلسلتان عن يديه وقال له الملاك شد حزامك واربط حذاءك ففعل ثم قال له إلبس
ثوبك واتبعني فخرج يتبعه وهو لا يعرف أن ما فعله الملاك كان شيئا حقيقيا بل ظن
أنه رؤيا فاجتازا الحرس الأول والثاني ووصلا إلى الباب الحديدي الذي يواجه
المدينة أمين
لوقا 12: 22-31
قال الرب يسوع لتلاميذه لهذا أقول لكم لا يهمكم لحياتكم ما تأكلون ولا للجسد
ما تلبسون لأن الحياة خير من الطعام والجسد خير من اللباس تأملوا الغربان فهي
لا تزرع ولا تحصد وما من مخزن لها ولا مستودع والله يرزقها وكم أنتم أفضل من
الطيور من منكم إذا اهتم يقدر أن يزيد على قامته ذراعا واحدة؟فإذا كنتم تعجزون
عن أصغر الأمور فلماذا يهمكم الباقي؟تأملوا زنابق الحقل كيف تنمو لا تغزل ولا
تنسج أقول لكم ولا سليمان في كل مجده لبس مثل واحدة منها فإذا كان العشب الذي
يوجد اليوم في الحقل ويطرح غدا في التنـور يلبسه الله هكذا فكم بالأولى أن
يلبسكم أنتم يا قليلي الإيمان؟فلا تطلبوا ما تأكلون وما تشربون ولا تقلقوا
فهذا كله يطلبه أبناء هذا العالم وأبوكم السماوي يعرف أنكم تحتاجون إليه بل
اطلبوا ملكوت الله وهو يزيدكم هذا كله أمين
الثلاثاء
أعمال الرسل 12: 11-17
فأفاق بطرس من غفلته وقال الآن تأكد لي أن الرب أرسل ملاكه فأنقذني من يد
هيرودس ومن كل ما كان اليهود ينتظرون أن يفعلوه بـي ثم فكر قليلا وذهب إلى بيت
مريم أم يوحنا الملقب بمرقس وكان هناك جماعة كبـيرة تصلي فدق بطرس الباب
الخارجي فجاءت جارية اسمها رودة تتسمع فلما عرفت صوت بطرس أسرعت إلى داخل
البيت من دون أن تفتح الباب لشدة فرحها وأخبرتهم بأن بطرس على الباب فقالوا
لها أنت تهذين فأصرت على كلامها فقالوا لها هذا ملاكه وأخذ بطرس يدق الباب حتى
فتحوا له فلما شاهدوه تعجبوا فأسكتهم بإشارة من يده وروى لهم كيف أخرجه الرب
من السجن وقال لهم أخبروا يعقوب والإخوة بما جرى ثم خرج وذهب إلى مكان آخر أمين
لوقا 12: 32-34
قال الرب يسوع لا تخف أيها القطيع الصغير فأبوكم السماوي شاء أن ينعم عليكم
بالملكوت بـيعوا ما تملكون وتصدقوا بثمنه على الفقراء واقتنوا أموالا لا تبلى
وكنزا في السماوات لا ينفد حيث لا لص يدنو ولا سوس يفسد فحيث يكون كنزكم يكون
قلبكم أمين
الاربعاء
أعمال الرسل 12: 18-24
وعند الصباح اضطرب الحرس كثيرا وتساءلوا ماذا جرى لبطرس؟ولما طلبه هيرودس فما
وجده سأل الحرس وأمر بقتلهم ثم نزل من اليهودية إلى قيصرية وأقام فيها وكان
هيرودس غاضبا على أهل صور وصيدا فاتفقوا في ما بينهم وجاؤوا إليه بعدما
استمالوا بلاستس حاجب الملك وطلبوا السلام لأن بلادهم تعتمد في رزقها على
مملكته وفي اليوم المعين لبس هيرودس ثيابه الملوكية وجلس على العرش يخطب في
الشعب فصاحوا هذا صوت إله لا صوت إنسان فضربه ملاك الرب في الحال لأنه ما مجد
الله فأكله الدود ومات وكان كلام الله ينتشر ويثمر أمين
لوقا 12: 35-40
قال الرب يسوع كونوا على استعداد أوساطكم مشدودة ومصابـيحكم موقدة كرجال
ينتظرون رجوع سيدهم من العرس حتى إذا جاء ودق الباب يفتحون له في الحال هنيئا
لهؤلاء الخدم الذين متى رجع سيدهم وجدهم ساهرين الحق أقول لكم إنه يشمر عن
ساعده ويجلسهم للطـعام ويقوم بخدمتهم بل هنيئا لهم إذا جاء قبل نصف الليل أو
بعده فوجدهم على هذه الحال واعلموا أن رب البيت لو عرف في أية ساعة يجيء اللص
لما تركه ينقب بيته فكونوا إذا على استعداد لأن ابن الإنسان يجيء في ساعة لا
تنتظرونها أمين
الخميس
أعمال الرسل 13: 1-5
وكان في كنيسة أنطاكية أنبياء ومعلمون هم برنابا وشمعون الذي يدعى نيجر
ولوقيوس القيريني ومناين وهو صديق الوالي هيرودس من الطفولة وشاول وبينما هم
يخدمون الرب ويصومون قال لهم الروح القدس خصصوا لي برنابا وشاول لعمل دعوتهما
إليه فصاموا وصلوا ثم وضعوا أيديهم عليهما وصرفوهما فأرسلهما الروح القدس
فنزلا إلى سلوكية ومنها سافرا في البحر إلى قبرص فلما وصلا إلى سلاميس بشـرا
بكلام الله في مجامع اليهود وكان يعاونهما يوحنا أمين
لوقا 12: 40-48
قال الرب يسوع من هو الوكيل الأمين العاقل الذي يوكل إليه سيده أن يعطي خدمه
وجبتهم من الطعام في حينها؟هنيئا لذلك الخادم الذي يجده سيده عند عودته يقوم
بعمله هذا الحق أقول لكم إنه يوكل إليه جميع أمواله ولكن إذا قال هذا الخادم
في نفسه سيتأخر سيدي في رجوعه وأخذ يضرب الخدم رجالا ونساء ويأكل ويشرب ويسكر
فيرجــع سيده في يوم لا ينتظره وساعة لا يعرفها فيمزقه تمزيقا ويجعل مصيره مع
الخائنين فالخادم الذي يعرف ما يريده سيده ولا يستعد ولا يعمل بإرادة سيده
يلقى قصاصا شديدا وأما الذي لا يعرف ما يريده سيده ويعمل ما يستحق القصاص
فيلقى قصاصا خفيفا ومن أعطي كثيرا يطلب منه الكثير ومن ائتمن على كثير يطالب
بأكثر منه أمين
الجمعة
أعمال الرسل 13: 6-12
فاجتازا الجزيرة كلها حتى مدينة بافوس فوجدا فيها ساحرا يهوديا يدعي النبوة
كذبا اسمه بريشوع من حاشية سرجيوس بولس حاكم الجزيرة وكان هذا رجلا عاقلا فدعا
برنابا وشاول وطلب إليهما أن يسمع كلام الله ولكن عليما الساحر وهذا معنى اسمه
عارضهما وحاول أن يبعد الحاكم عن الإيمان فامتلأ شاول واسمه أيضا بولس من
الروح القدس فنظر إلى الساحر وقال له يا ابن إبليس يا عدو كل خير أيها الممتلئ
بكل خبث وغش أما تكف عن تعويج سبل الرب القويمة؟ستضربك يد الرب فتكون أعمى لا
تبصر نور الشمس إلى حين فسقطت على عينيه في الحال غشاوة سوداء فأخذ يدور حول
المكان ملتمسا من يقوده بيده فآمن الحاكم عندما شاهد ما جرى وأدهشه تعليم الرب
أمين
لوقا 9: 23-27
قال الرب يسوع للجموع كلهم من أراد أن يتبعني فلينكر نفسه ويحمل صليبه كل يوم
ويتبعني من أراد أن يخلص حياته يخسرها ومن خسر حياته في سبـيلي يخلصها فماذا
ينفع الإنسان لو ربـح العالم كله وخسر نفسه أو أهلكها من استحى بـي وبكلامي
يستحي به ابن الإنسان متى جاء في مجده ومجد الآب والملائكة الأطهار الحق أقول
لكم في الحاضرين هنا من لا يذوقون الموت حتى يشاهدوا ملكوت الله أمين
السبت
أعمال الرسل 13: 42-52
وبينما بولس وبرنابا خارجان من المجمع طلبوا إليهما أن يحدثاهم بهذه الأمور في
السبت القادم وتبعهما بعد الاجتماع كثير من اليهود والدخلاء الذين يعبدون الله
فكلماهم وشجعاهم على الثبات في نعمة الله وفي السبت القادم احتشد أهل المدينة
ليسمعوا كلام الرب فلما رأى اليهود الجموع امتلأوا غيرة وأخذوا يعارضون كلام
بولس بالشتيمة فقال بولس وبرنابا بجرأة كان يجب أن نبشركم أنتم أولا بكلمة
الله ولكنكم رفضتموها فحكمتم أنكم لا تستأهلون الحياة الأبدية ولذلك نتوجه
الآن إلى غير اليهود فالرب أوصانا قال جعلتك نورا للأمم لتحمل الخلاص إلى
أقاصي الأرض فلما سمع غير اليهود ما قاله بولس فرحوا ومجدوا كلام الرب وآمن
جميع الذين اختارهم الله للحياة الأبدية وانتشر كلام الرب في تلك البلاد كلها
لكن اليهود حرضوا وجهاء المدينة والنساء الشريفات اللواتي كن يعبدن الله
فاضطهدوا بولس وبرنابا وطردوهما من ديارهم فنفضا عليهم غبار أقدامهما وانتقلا
إلى أيقونـية وأما التلاميذ فكانوا ممتلئين من الفرح ومن الروح القدس أمين
متى 6: 24-34
قال الرب يسوع لا يقدر أحد أن يخدم سيدين لأنه إما أن يبغض أحدهما ويحب الآخر
وإما أن يتبع أحدهما وينبذ الآخر فأنتم لا تقدرون أن تخدموا الله والمال لذلك
أقول لكم لا يهمكم لحياتكم ما تأكلون وما تشربون ولا للجسد ما تلبسون أما
الحياة خير من الطعام والجسد خير من اللباس؟أنظروا طيور السماء كيف لا تزرع
ولا تحصد ولا تخزن وأبوكم السماوي يرزقها أما أنتم أفضل منها كثيرا؟ومن منكم
إذا اهتم يقدر أن يزيد على قامته ذراعا واحدة؟ولماذا يهمكم اللباس؟تأملوا
زنابق الحقل كيف تنمو لا تغزل ولا تتعب أقول لكم ولا سليمان في كل مجده لبس
مثل واحدة منها فإذا كان الله هكذا يلبس عشب الحقل وهو يوجد اليوم ويرمى غدا
في التــنور فكم أنتم أولى منه بأن يلبسكم يا قليلي الإيمان؟لذلك لا تهتموا
فتقولوا ماذا نأكل؟وماذا نشرب؟وماذا نلبس ؟ فهذا يطلبه الوثنيون وأبوكم
السماوي يعرف أنكم تحتاجون إلى هذا كله فاطلبوا أولا ملكوت الله ومشيئته
فيزيدكم الله هذا كله لا يهمكم أمر الغد فالغد يهتم بنفسه ولكل يوم من المتاعب
ما يكفيه أمين
أعداد
الشماس سمير كاكوز