قال الرب يسوع كان لرجل ابنان فدنا من الأول وقال له يا بني اذهب اليوم واعمل
في الكرم فأجابه لا أريد ولكنه ندم بعد ذلك فذهب ودنا من الآخر وقال له مثل
ذلك فأجاب ها إني ذاهب يا سيد ولكنه لم يذهب فأيهما عمل بمشيئة أبيه؟فقالوا
الأول قال لهم يسوع الحق أقول لكم إن الجباة والبغايا يتقدمونكم إلى ملكوت
الله فقد جاءكم يوحنا سالكا طريق البر فلم تؤمنوا به وأما العشارون والبغايا
فآمنوا به وأنتم رأيتم ذلك فلم تندموا آخر الأمر فتؤمنوا به أمين( متى فصل 21 )
( مثل الابنين بين المؤمنين وغير المؤمنين وعن الدينونة ومقابلة بين قال وعمل
في هذا المثل الخطأة رفضوا ثم ندموا لكن بعد ذلك اكتشفوا علامات الملكوت وفي
المقابل الشيوخ ورؤساء اليهود الذين اعتبروا نفوسهم أبرارًا فقالوا نعم ولكنهم
ما ذهبوا فدلّوا على عماهم فحكموا على نفوسهم، وسبقهم الى الملكوت الزواني
وجباة الضرائب رأى الشيوخ ندامة الخطأة من عشّارين وزناة وجب عليهم أن
يتعلّموا أمين )
مثل الكرامين
قال الرب يسوع غرس رب بيت كرما فسيجه وحفر فيه معصرة وبنى برجا وآجره بعض
الكرامين ثم سافر فلما حان وقت الثمر أرسل خدمه إلى الكرامين ليأخذوا ثمره
فأمسك الكرامون خدمه فضربوا أحدهم وقتلوا غيره ورجموا الآخر فأرسل أيضا خدما
آخرين أكثر عددا من الأولين ففعلوا بهم مثل ذلك فأرسل إليهم ابنه آخر الأمر
وقال سيهابون ابني فلما رأى الكرامون الابن قال بعضهم لبعض هوذا الوارث هلم
نقتله ونأخذ ميراثه فأمسكوه وألقوه في خارج الكرم وقتلوه فماذا يفعل رب الكرم
بأولئك الكرامين عند عودته؟قالوا له يهلك هؤلاء الأشرار شر هلاك ويؤجر الكرم
كرامين آخرين يؤدون إليه الثمر في وقته قال لهم يسوع أما قرأتم قط في الكتب
الحجر الذي رذله البناؤون هو الذي صار رأس الزاوية من عند الرب كان ذلك وهو
عجب في أعيننا لذلك أقول لكم إن ملكوت الله سينزع منكم ويعطى لأمة تثمر ثمره
من وقع على هذا الحجر تهشم ومن وقع عليه هذا الحجر حطمه فلما سمع عظماء الكهنة
والفريسيون أمثاله أدركوا أنه يعرض بهم في كلامه فحاولوا أن يمسكوه ولكنهم
خافوا الجموع لأنها كانت تعده مثل نبي أمين( متى فصل 21 )
( في مثل الكرامين يبين الصراع بين الرب يسوع والرؤساء وشيوخ اليهود الذين
عارضوا مرسلي الله لا يبقى لهم سوى أن يَقتلوا الابن ولكن هذا الابن الذي
يُقتل سيقوم هولاء اليهود ضربوا وقتلوا ورجموا الانبياء والمرسلين وهذا يطبق
على الرسل والذين جُلدوا ويعقوب الذي قُتل واستفانوس الذي رُجم وفي النهاية
قرّر سيّد الكرم أن يرسل ابنه. والابن يدلّ على يسوع المسيح وما حصل ليسوع
أخرجواه خارج الكرم خارج أورشليم وقتلوه مع أنهم عرفوا فيه الوارث عملوا به ما
أرادوا قتلوه ورموه هذا ما كانوا يفعلون بالمحكوم عليهم فأجاب الخصوم الرب
يسوع وحكموا على نفوسهم بجوابهم يقتل الأشرار قتلًا وما حدث لأورشليم سنة 70
من دمار وما حصل لأهلها من قتل وتشريد خسر الشعب اليهودي مكانته وحلّت محلّه
الكنيسة التي صارت كرم الربّ بما فيه من وثنيين اهتدوا الى الايمان الشعب الذي
يعطي الثمار هو الكنيسة وانتقال الملكوت إلى شعب يعطي ثمرًا )
مثل وليمة الملك
قال الرب يسوع يشبه ملكوت السموات كمثل ملك أقام وليمة في عرس ابنه فأرسل خدمه
ليخبروا المدعوين إلى العرس فأبوا أن يأتوا فأرسل خدما آخرين وأوعز إليهم أن
قولوا للمدعوين ها قد أعددت وليمتي فذبحت ثيراني والسمان من ماشيتي وأعد كل
شيء فتعالوا إلى العرس ولكنهم لم يبالوا فمنهم من ذهب إلى حقله ومنهم من ذهب
إلى تجارته وأمسك الآخرون خدمه فشتموهم وقتلوهم فغضب الملك وأرسل جنوده فأهلك
هؤلاء القتلة وأحرق مدينتهم ثم قال لخدمه الوليمة معدة ولكن المدعوين غير
مستحقين فاذهبوا إلى مفارق الطرق وادعوا إلى العرس كل من تجدونه فخرج أولئك
الخدم إلى الطرق فجمعوا كل من وجدوا من أشرار وأخيار فامتلأت ردهة العرس
بالجالسين للطعام ودخل الملك لينظر الجالسين للطعام فرأى هناك رجلا لم يكن
لابسا لباس العرس فقال له يا صديقي كيف دخلت إلى هنا وليس عليك لباس العرس؟فلم
يجب بشيء فقال الملك للخدم شدوا يديه ورجليه وألقوه في الظلمة البرانية فهناك
البكاء وصريف الأسنان لأن جماعة الناس مدعوون ولكن القليلين هم المختارون أمين
( متى فصل 22 )
( رؤساء الشعب عاندوا فما تقبّلوا النداء الذي حمله يسوع إليهم وعليه توجّهت
البشارة الى الوثنيين هولاء الرؤساء مثل هذا الرجل الذي لم يلبس لباس العرس
الملك هو الله وأيام الوليمة تمتدّ سبعة أيام والأعراس ترمز إلى اتحاد الله مع
شعبه اتحادًا نهائيًا في الفرح والمثل يشدد على المدعوين الذين رفضوا الدعوة
فالشعب اليهوديّ مدعوّ منذ ابراهيم وموسى وداود ولكنهم تخلّفوا حتى ساعة دعاهم
الابن والملك جدد الدعوة لكنهم تهاونوا ما ارادوا فدلّ الجواب على الاهمال
واللامبالاة أحرق مدينتهم غير مستحقّين رفضوا عمدًا وما تصرّفوا عن خطأ وجهل
قال الملك للخدم كل من تجدونه الدعوة محصورة في الشعب اليهودي الخراف الضالة
في بيت اسرائيل لكن الان صارت الدعوة شاملة جمعوا ونظموا جماعة حول الملك
أشرار وصالحين الجميع حاضرون في الكنيسة كما في الشبكة التي جمعت من كل جنس
فدعوة الملك لا تستبعد أحدًا بمن فيهم الخطأة أنفسهم والثياب في العرس ترمز
إلى الايمان وفرح الخلاص كما إلى البرّ أو الأعمال الصالحة لكن دعوة الله
مجانيّة لها متطلّباتها قال المك للخدم اربطوا يديه للرجل مثل سجين في حبس
خارجًا خارج الملكوت وخارج الوليمة لا مع أبناء الله هناك البكاء والحزن لا
الفرح وصريف الاسنان حسدًا عند رؤية سعادة الابرار في الظلام فالسماء نور
المثل يحكم على اليهود الذين دُعوا أولًا فاعتذروا فدعا الرب الوثنيين فلبّوا
في النهاية يحكم على كل مدعوّ إلى وليمة الربّ يقدّم اعتذارات واهية فيُطرح
خارج الملكوت ومن لم يكن في لباس العرس يُطرح في الظلام أمين )
اعداد
الشماس سمير كاكوز