الله ليس ضيف في حياتي بل انا الساكن في عون العلي (الله عوني) هو المسؤول عني في كل شيء .

المهم هو كيف يتحقق هذا السكن في بيت الله وندعو اليه لدى كل منا:
1- علينا الانشغال التام في كيفية ترتيبه الرمزي والعمل فيه يوميا بالزيارة والتواصل.
2- انا في بيت الله أجد الراحة النفسية والامن والسلام النفسي وعدم الخوف من المحيط ولسان حالنا يقول انت ملجأئي.
3- انا في ضل الله أجد النجاة من فخ الصياد التي نتعرض الها يوميا بعلم او بدون علم.
4- في بيت الله اتجاوز كلمات القلق التي يتداولها من حولي.
5- انا في بيت الله أجد خبرات الحق وتحت جناحيه ابتعد عن سماع الكلام المؤلم واستعيد مفاهيم التجربة التي اتعرض لها يوميا بالصلاة واستعين بعدل الله يوميا.
6- في بيت الله سوف لن يطالك الوباء والعدوى كل الناس متشائمين اما انت ستنجو وسيرفعك ويبعدك عن الخطر.
7- انت في بيت الله لا تخشى من الخوف والمكان المجهول الذي هو معلوم عنده لأنك الساكن معه.
8- في بيت الله لا تخاف الأذى الذي يصل اليك من حولك انت في حمايته ولا يقترب اليك الشر وهذا يعني أنك ساكن في بيت الله في داخلك.

الجميع مدعوا الى السكن في بيت الله وفي إشارة في العديد من المزامير ” انت خلاصي وناصري ورجائي ” وتأسيسا على ما تقدم ما الرسائل التي يبعثها الينا فايروس كرونا:

الوباء ذكر في الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد لمرات عديدة وهي علامة من الله لعدم رضاه، رغم محبته لنا.
الوباء في العهد القديم هي فكرة التأديب الإلهي – انت يجب ان تسمع صوت الرب اويسمح الرب بان تصلك اللعنات وحصول الماسي او سيلصق بك الوباء حتى يبدك ويفنيك من على الأرض كما ذكر في سفر التثنية 28 ” وَلَكِنْ إِنْ لَمْ تَسْمَعْ لِصَوْتِ ٱلرَّبِّ إِلَهِكَ لِتَحْرِصَ أَنْ تَعْمَلَ بِجَمِيعِ وَصَايَاهُ وَفَرَائِضِهِ ٱلَّتِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا ٱلْيَوْمَ، تَأْتِي عَلَيْكَ جَمِيعُ هَذِهِ ٱللَّعَنَاتِ وتدركك” وهنا عند تلك الضربات ارفع يديك الى السماء واصرخ الى الله للخلاص لوقف الوباء، سفر المزامير 91: 3 “لأنه ينجيك من فخ الصياد ومن الوباء الخطر “
الوباء في العهد الجديد مرتبط في الأيام الأخيرة ويشير الى ذلك المخلص (لوقا 12-21:7) “فإذا سمعتم بحروب وقلاقل فلا تجزعوا لأنه لابد ان يكون هذا أولا ولكن لا يكون المنتهى سريعا ” ثم قال لهم ” تقوم امة على امة ومملكة على مملكة، وتكون زلازل عظيمة في أماكن ، ومجاعات واوبئة وتكون مخاوف وعلامات عظيمة من السماء ” متى ( 24 8.7.6 ) ” سوف تسمعون بحروب واخبار حروب انظروا لا ترتاعوا لأنه لابد ان تكون كلها ولكن ليس المنتهى بعد ،لأنه تقوم امة على امة ومملكة على مملكة وتكون مجاعات واوبئة وزلازل في أماكن ، ولكن هذه كلها مبتدأ الاوجاع “.

والرسائل تكون على النحو التالي:

1- الله يريد ان يعيدنا الى الخوف المقدس من الله لان الله محبة ولا يجوز استغلال ذلك من قبلنا والوباء دعوة للتوبة والعودة الى الله.
2- الصلاة تعد رسالة استعداد للقاء الله كي لا ندخل في التجربة والخوف من الدينونة.
3- رسالة الوباء تشير الى انتصار الشر والعودة الى الله كي يوقفه في العالم.
4- الوباء قدم لنا فرصة المراجعة لفكرة التوبة الجماعية والا الهلاك.
5- رسالة الوباء تشير الى اننا حين نفتخر بالغنى والتقدم العلمي والاقتصادي وما بذله الانسان في 100 سنة الأخيرة صغير امام الحجم المرعب لهذا الوباء وهل نحن اخطانا في تقدير حجم الخطر.
6- اعادنا الى الصوم والصلاة والايمان الذي لو كان بقدر حبة الخردل سنكون قادرين على الانتصار على العالم وليس فقط الوباء، وجدد في داخلنا رسالة الخدمة المسيحية وان نكون نور العالم.
7- رسالة ودرس للجميع المنغمسين في هذا العالم الذين نسوا حقيقة الموت وحاولوا الهروب منه بان ذلك غير ممكن، بل بطلب الخلاص كما في اللص الذي على يمين المخلص لوقا لوقا 23: ” اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك” (43:23) فقال له يسوع ” الحق اقول لك انك اليوم تكون معي في الفردوس “.


نجنا يا رب من هذا الوباء الخطر وهذه العدوى لأننا في حمايتك وفي سترك نسكن وفي ظلك نبيت وابعد عنا الخوف انت المسؤول عنا ومكنا من الانتصار على شر هذا الوباء القادم كلنا نادمين على اخطائنا ذاهبين الى التوبة الجماعية التي نقدمها اليك كي تغفر لنا …… الى الرب نطلب.

د . طلال كيلانو

عن د. طلال فرج كيلانو

شاهد أيضاً

يوحنا المعمدان السابق ومعموديّته

يوحنا بن زكريا قبل أن يولد من امرأة كانت أمه إلى ذلك الوقت عاقراً تكرّس …