ينادي الناس في كافة مستشفيات العالم الى الممرضة سستر باللغة (الهولندية Zuster) و (الأنكليزية Sisiter)، كلمة معنها باللغة العربية أخت، شقيقة، راهبة، ممرضة، فما أجمل هذه الكلمة التي تجمع أروع قيم الأنسانية ومعانيها السامية العظيمة، وأحلى كلمة ننادي بها أختي في المستشفيات والمستوصفات بغض النظر عن دينتها وعقيدتها ومذهبها وجنسيتها التي تنتمي لها، التي تعمل يد بيد مع أخوانها الأطباء والصيادلة والممرضين لما يقومون بكل الجهود الأنسانية والأخوية بالطبيعة البشرية الراقية ونكون معهم نحن المرضى أخوة وأخوات لهم.
- الأخت: أعظم نعمة رزقنا أياها اللـه هي الأخت التي تعمل وتساند الأب والأم والأخوة والأخوات والعائلة في أوقات الأفراح والأحزان وظروف الحياة الأخرى.
- الاخت الشقيقة: هناك فرق بين الأخت الشقيقة والأخت غير الشقيقة، فعندما نقول أختين أو أخوين. فيعني ذلك أنهما لهما نفس الأم والأب، بينما الأخوان غير الشقيقين فهما اللذان يشتركان معاً في الأب أو الأم، وتبقى رابط الدم والرحم بينهماهي الأقوى، ولا يوجد فرق بين الأخت والشقيقة في تقديم العون والعمل والتضحية والعطاء في كافة مجالات الحياة.
- الراهبة: أمراة عهدت على نفسها بأن تكرس حياتها من أجل دينها، وتسكن في الدير طلباً للعبادة والخدمة أولاً، وتسخر الراهبة نفسها الى أعمال البر والخير والتقوى لتعالج وتؤاسي المرضى في المستشفيات ورعاية الأطفال في ملاجئ الأيتام، ورعاية كبار السن والعجزة في دار المسنين.
- الممرضة: تكون حائزة على شهادة التمريض بعد دراستها في معهد او كلية التمريض، وتكون عضو ضمن الكادر الطبي المتكون من الأطباء والصيادلة والممرضين، وهي المسؤولة عن الرعاية التمريضة والصحية في مختلف مراحل تواجد المرضى في المستشفى لكون قربها دائماً مع المريض ليل ونهار ولهذا السبب أطلقوا عليهن ملائكة الرحمة.
ومن أشهر الأخوات والأمهات والممرضات والراهبات في العالم هي الأم تيريزا، وعندما نبحث في تاريخ الطب والتمريض سنجد كثيرين من خدموا الأنسانية من النساء والرجال.
الكادر الطبي بكافة صنوفه يقدمون ويضحون بأرواحهم وأجسادهم من أجل الغير وهم متواجدون في المواضع الأمامية دائما في السلم عند حدوث الكوارث الطبيعة او الأوبئة الفتاكة والأمراض المعدية والحالات الطارئة التي يتعرض لها الناس أثناء حوادث الطرق والحرائق والفياضانات. أما في الحرب، فتجدهم في الخطوط الأمامية على أرض المعركة الدامية، لتنقذ ارواح الجنود والمقاتلين من الموت التي مزقتها تلك الأسلحة الفتاكة في أرض الوغى، لتضمد وتشافي جروحهم من الأصابات وتكون أياديهم بلسماً أولاً تداوي جروهم وتقديم الدواء الازم مع أبتسامته وجوههم وفرحة قلوبهم في زرع الأمل والمستقبل في وجه المريض أو المقاتل لتستمرار الحياة الرغيدة في السلم والحرب حتى ينالوا الشفاء العاجل. فما أجمل هذه الآية في الكتاب المقدس عندما نقراء في أنجيل يوحنا 15: 13. عن التضحية من أجل الأخر. (ليس لأحد حُب أعظم من هذا: أن يضع أحد نفسه من أجل أحبائه).
اليوم في زمن وباء كورونا نرى بوضح جلي في شاشات التلفاز ومواقع التواصل الأجتماعي في بث مباشر ومتواصل أخبارهم وماذا يقدمون من تضحيات أنسانية رائعة تنحني لهم كل ركبه على جهودهم الباسلة، فهم يستحقون وسام ونوط الحياة وتنصب لهم نُصب وتماثيل في كل البلاد هولاء يستحقون الحياة من أجل حياة.
بعد أنتهاء وأزمة وباء كورونا بأسرع وقت وأن يتعافى جميع المرضى والمصابين بعون الرب. هل نرى نُصب وتماثيل تنحت لهم في الساحات الكبرى وتكتب شوارع وأزقة وبنايات شاهقة في دول العالم بأسمائهم لتجسد ببطولاتهم وتضحياتهم من أجل البشرية، الذين يستحون لقب أبطال الحياة وديمومة الحياة الأنسانية والبشرية.
تحية أجلال وأكرام لكافة الكوادر الطبية من العلماء والأطباء والممرضين والممرضات، ولا ننسى الكادر الخدمي من رجال الأسعاف وأبناء قواتنا من الشرطة والجيش في كل أرجاء العالم لما قدموه من تعاون مشترك للحفاظ على سلامة الناس.
شامل يعقوب المختار