+ خلال أيام صوم الباعوثة تزمن اليوم بأشترك زوج وزوجته في أحدى السفرات السياحية لمدة يوم واحد في البلد الساكنين به، وقد شاركوا بجميع فعاليات ونشاطات برنامج السفرة بدون أن يعرف أحد بهما صائمين، وبعد أن جلسوا مع مجموعة من المشاركين بالسفرة على منضدة واحدة داخل قاعة المطعم.
+ أثناء فترة تناول وجبة الغداء بعد الظهر تم تقديم طلبات وجبات الطعام للمشاركين بالسفرة أما الزوجين لم يطلبوا شيئ، ولكن أحدى النساء تعجبت لماذا لم يوجد أمامهما طعام وشراب؟ فسألت السيدة بكل أحترام الى الزوجة، لماذا لم تتناولوا الطعام معنا؟ هل نسيتم محفظتكما في البيت وليس لديكم نقود لدفع قيمة الطعام، أنا وزوجي مستعدين أن ندفع لكم مبلغ وجبة الطعام.
+ أجابة الزوجة وقالت: أحساس جميل منكِ سيدتي، وشكراً على شعوركِ وأهتمامكِ النبيل بنا، نحن لدينا نقود، ولكن نحن صائمون صوم الباعوثة. المرأة لم تفهم ماذا معنى كلمة صوم باعوثة؟ قالت هل من الممكن أن توضحي لنا نحن معنى هذا الكلمة الغريبة ولماذا الصوم في هذا الوقت؟
+ أجابة المرأة بألاشترك مع زوجها: نحن مسيحي من العراق نصوم لمدة ثلاتة أيام من يوم الأثنين الى الأربعاء ويسمى بصوم نينوى لآنه مرتبط بأنذار النبي يونان لآهل نينوى. ويوجد سفر النبي يونان في الكتاب المقدس، ويكون أيضاً أستعداد قبل الصوم الكبير. أما كلمة باعوثة نحن نعرف هي كلمة صعبة اللفظ عليكم، هي كلمة باللغة الأرامية أو السريانية أو الكلدانية، وتعني رفع الطلبات والتذرع والأستغاثة.
+ بعد الشرح والحديث عن الصوم، أرادوا الجالسين معهم قبل أن يتناولوا الطعام أن يطلبوا منضدة أخرى ليتناولوا طعامهم حتى لا يؤثروا على صومهم وشهيتهم. أحتراماً لمشاعرهم وشعورهم النفسي والأيماني.
+ فقالت الزوجة: الرجاء، لا داعي هو شيئ طبيعي جداً لنا نحن لا نتأثر أثناء تناولكم الطعام بل نحن سعداء وفرحين أن نشارك جلستكم وحديثكم وتناولوا طعامكم بكل الصحة والعافية.
+ جميل من يسافر ويجلس معك في طريق ولا يعرفك مَن أنت ويشعر بحاجتك أو جوعك أو حرمانك ويقدم مساعدته لك بكل محبة وعطاء وسخاء.
شامل يعقوب المختار