حضرة الاب الاقدس بابا روما الكلي الاحترام
شلاما عمخون
أسمحوا لي ايها الاب الاقدس وأنا مجرد مواطن عراقي بسيط أن اكتب لقداستكم هذه الرساله المتواضعه لكي أرحب من خلالها بقداستكم في بلدي العراق رغم أني هاجرته منذ 15 سنه بسبب الظروف القاسيه والاليمه والصعبه جدا التي مر بها والمعروفه لدى الجميع ولكني لازلت أعشقه وأعشق ترابه ومياهه وكل شبر فيه وكم كنت اتمنى ان أكون في بلدي لربما كانت تسمح لي الفرصة برؤية قداستكم ولو من بعيد لان امنيتي كانت ولازالت ان أرى بابا روما,فأهلا وسهلا بقداستكم في بلد الانبياء والحضارات ..
صاحب القداسة: انتم رجل السلام والمحبة اتمنى اليوم ان تزرعوا المحبة في قلوب جميع العراقيين وسلامكم الابوي يشملهم جميعا وتبعثوا الامل والرجاء في نفوسهم .
حضرة الحبر الاعظم: أرجو من قداستكم ومن خلال لقائكم بالمسؤولين في الحكومة العراقية أن تسألوهم عن ألشعب العراقي وعن احواله ومعيشته.
أسألوهم عن ابناء العراق,أين الكفاءات العلمية,أين أصلاء وأصل العراق,ماذا حل بهم؟؟ أين العراق نفسه أين سيادته ؟؟ أين بلد الانبياء,بلد النفط والبترول,بلد الثروات والخيرات,بلد الحضارات,بلد النخيل,أين بغداد عاصمه السلام ,دار العلم والثقافة؟؟؟
أين ضمائركم؟؟
ماذا قدمتم خلال فترة حكمكم للعراق ,أين مشاريعكم الخدمية ,اين البنية التحتية, كم من مشفى ومدرسة ودار رعاية بنيتم؟ كم من جسر وملعب ومحطة توليد عمرتم؟؟ماذا قدمتم للمواطن البسيط خلال 17 سنه من جلوسكم على الكراسي؟
أسالهم ايها الاب الاقدس عن ثلث العراق الذي دمره داعش وعن تلك الانفس البريئه التي سكبت دمائها الزكية قتلا وذبحا وشنقا وتعذيبا , كيف دخل وكيف خرج ؟
أسالهم عن المهجرين الذين تركوا مدنهم وبلداتهم وسكنوا في المخيمات التي تفتقر الى ابسط الخدمات ,
أيعقل أيها الاب الاقدس ان يكون هذا حال العراق؟
أيعقل ان تعيش عائله عراقيه تحت الجسور وأطفالها مشردين في الشوارع تاركين مدارسهم سعيا وراء لقمه العيش,
أيعقل طالب دراسات عليا بلا وظيفه والموظف منهم بلا راتب ؟
أيعقل أن ينام العراقي جوعان ومهموم؟ حال اليتامى والارامل يرثى له!
والقائمه تطول؟؟
أيعقل الفساد صار شعارهم؟
وفي الختام أيها الاب الاقدس نَوْر عقول المسؤولين وامنحهم البركه لكي ينظروا بعين العطف على الشعب العراقي الصابر الصامد لكي يعيش بالامن والسلام والرفاهيه أسوة ببقيه البشر
أتمنى لقداستكم طيب الاقامه في العراق
رافقتكم السلامه ذهابا وأيابا ولكم الشكر والتقدير لهذه الزياره التاريخيه طالبين من الله ان يمن عليكم بالصحه والعمر المديد لخدمة كنيسة المسيح
خادمكم المتواضع/ رعد دكالي-13-2-2021