النجاح

كنت اتمنى ان يبادر واحد من شبابنا الاعزاء المتخرجين من العلوم الانسانيه او الادبيه  لاكمال دراسته  دراسته للماجستير في علم مقارنة الاديان  

او دراسة الكتاب المقدس  

وهو موضوع حيوي يستحق الجد والتثقيف  

ويكون لنا وللمجتمع مصدرا دقيقا وامينا للمعرفه في هذا المجال  

واقول له هنا  

ان تنجح في الحياة المعرفيه  

سيضيف لك زهوا  

وستكون انت مصدرا جديدا لزهو معرفي اكبر واعلى  

 ***

ذهب رجل الى الطبيب شاكيا ومنزعجا من تساقط شعر راسه واتساع رقعة الصلع فيه.فاخبره الطبيب قائلا هذا بان الصلع امر وراثي ولا يستطيع فعل اي شيء حياله.فاحتج الرجل قائلا ان شيئا ما يجب القيام به وخاصة انه لااحد من اهله يعاني  

رد الطبيب عليه ان الوراثه ان الكروموسومات عنده بدات تتغير وهذا ما يؤدي للصلع.  

فتالم الرجل قائلا بانه سيورث الصلع لابنائه واحفاده  

تذكرت هذه الطريفه وانا اقرأ مقوله او حكمه  

للفيلسوف الفرنسي  

فرانسوا ماري ارو  

والمعروف  

بفولتير 1694 –8771  

والتي تقول  

Do well and will have no need for ancestor.  

اي حقق النجاح في حياتك ولايغنيك ذلك عن الزهو ولا تتكبر وانما تبقى متواضعا معتمدا على جهودك المعرفيه الذاتيه وجهود الاخرين  

لكن لا تستغني مطلقا عن جهود الاخرين  

هذا يعني ان الاخ المتقدم للدراسه سيوفق بالحصول على تلك الدرجه العلميه الراقيه والتي هي في سلم المعرفه سيدعم ويوثق ويؤكد ما توصل اليه الذين سبقوه في اختصاصه في مجال  او قد يكون مصدرا متميزا عمله  

ويعمق وينشر ويضيف ويوضف خبراته ومهاراته لخدمة الرعيه والمجتمع  

والذي اقصده هنا ان هذا الاخ النشط والمؤمن  

والذي يطمح بخدمة ونشر خلاصة بحوثه التازه ورعاية وتثقيف المجتمع من خلالها فهو نصر كبير للكنيسه والمجتمع وذلك الاستفاضه بالمعرفيه النفسيه واللاهوتيه والدينيه.  

وبذلك يستطيع المشاركه في النقاشات العامه المجتمعيه والروحيه  

ويثريها  

كان يبدي رأيه  

وبصدق ومنطقيه وواقعيه وحكيمه  

منها  

اولا  

في قضايا الساعه حول الدين  

ثانيا  

كان يحاور في موضوع الدين كقوه لا يستهان بها في نشر الخير حول العالم  

ثالثا  

لابد ان يبقى الدين متماسكا  

رابعا  

الدين له دورفي كثير من الصراعات  

خامسا  

الدين في بعض الاوقات عامل مهدم اكثر منه قوه دافعه ومعززه  

الموضوع اساسه بناء معرفي  

وبناء اسس  

لتحقيق طموحات شخصيه وعامه  

وزيادة كفاءات بشريه مختلفة الاعراف والمذاهب والتي تخدم الكنيسه والمجتمع وابنائها ورجالاتها ولشبابها.  

المتطلع لمعرفة الحقائق الدامغه اللاهوتيه والحياتيه وكذلك الربط بين هذه الحقائق والمعرفه الحديثه  

كالبيئه والمياه والسياسه وحقوق المرأه والطفل.  

ان قيمنا تحدثت وتوسعت بتوسع بالدراسه البحثيه التقنيه والاكاديميه  

وصرنا نتكلم اكثر  

ولكن نحب بدرجه اقل ونكره هذا ونبغض ذلك.  

كل هذه الممارسات نابعه  

من قلة المعرفه.  

وهذا هو نوع من التلوث  

وللتخلص من الاحقاد والضغائن  

اصبحنا نكتب اكثر ونتعلم اقل  

نتعلم فقط  عن عمل الخير وتعميق مفاهيمه.  

لكن مع طموحات  

هذا الاخ العزيز  

نجد ان الصوره مختلفه بالضبط  

ومعكوسه فهو يتطلع  

ويريد ان يعمق ويزيد مداركه ومدارك ابناء  مجتمعه بمختلف اعمارهم ومداركهم  

ليعشوا الواقع الجديد  

الذي اصبح فيه عصرنا عصر الامور السريعه والانيه والهضم المتكاسل  

صرنا اصحاب اجسام اكبر ولكن بشخصيات اصغر واضعف  

وصرنا  نعيش عصر الدخل الاستهلاكي وامتلئت صيدليات منازلنا  

بانواع الادويه المهدئه للكأبه والترهل  

وخلق السعاده الوهميه والشعور المزيف بالسكون والاطمئنان.  

هناك رجالات ونساءات عظام  

قدموا لنا وللبشريه  

خدمات جليلة منوعه وفي كافة الاصعده  

لكننا مع الاسف لم نحتفل بتكريمهم او تقديرهم.  

ونحن هنا بصدد متابعة جهود وطموحات ورغبة واندفاع  

الاخ المتقدم  

بتعميق والتشبع بالمعرفه والخبرات والمهارات  

فهو يستحق وبلا تردد الدعم والاشاده ليكون حافزا قويا له للمضي للامام بهذا العمل الجبار  

وبثقه كبيره بان النجاح سيكون بالتاكيد معه وحليفه طوال المده المقرره للدراسه  

ان هذا الرجل هو انسان راق بكل معنى الكلمه متواضع مع نفسه ومع الاخرين  

يحب ويحترم الجميع  

لا يملك طموحا او نفسا ماديا ولا يقبل اي هديه ماديه او معنويه سوى المعرفه  

هوايته المثلى بتقديري هي القراءه وجمع المعرفه والافكار  

كذلك الابتسامه والفرح التي لا تفارق محياه  

والكلمات الطبيه التي يسمعها منه الناس  

مستمره ولا تنقطع  

يستقبلك ويودعك بكلام طيب وكانما يعرف  

الناس من قديم الزمان  

الف مبروك  

ايها الشاب النجم  

مقدما  

وسابقى اشيد بعملك المتميز  

لحين تحصل عللى مبتغاك قانونيا واكيد بعزمك ستحصل بالتاكيد على الاعلى والاعلى وستجدحرف الدال  

تسبق  

اسمك الجميل  

واتمنى ان يحذوا الجميع حذو هذا النور القادم 

بقلم: د.خالد اندريا عيسى

عن د خالد عيسى

شاهد أيضاً

عام جديد، فرصة جديدة لك للتوبه

دعونا في عام جديد لا نضيّع هذه الفرصة فالرب دائما ينتظرنا متشوقا لسماع صوتنا فلنندم …