حصل خلاف ونزاع بين مار يوحنا ومار يوسف اودو، يطول شرحهما وتألف من جديد حزبان مضادان وأستمر الخلاف لمدة عشر سنين من سنة 1825 – 1835. يعرفان بأسم حناني ويوسفي وجرى ذلك في الموصل والقرى المجاورة، وكان وجوه الحزب الحناني أل بيت الحلبي وعيسى الرسام ويوسفاني ومن يتبعهم (وكانوا يسمون اليباسي في الموصل وفي قرى بردي) وكانوا أكثر عدداً ونفوذاً. وجوده الحزب اليوسفي أل الصائغ، ودغدو ومن يتبعهم (وكانوا يسمون في الموصل الندايي وفي القرى بلا). وكان وجهاء كل حزب يسعون بتأييد رئيسهم وأبعاد رئيس الحزب الأخر من الموصل، بواسطة السلطة المدنية.
ولما رأى البطريرك يوحنا هرمز تمرد المطران يوسف أودو على أوامره وأوامر الكرسي الرسولي منعه من القيام بالأسرار الكنسية. فأستعرت نار الخصومات بين الحزبين وكان كل حزب يحاول أنجاح رئيسه وأنفاق المال لتوطيد مركزه.
ولما رأى مار يوحنا هرمز أن مار يوسف أودو لم يكترث برئاسته أستعان بقوة الحكومة وأودعه السجن وحكمه بغرامة، صدر هذا الحكم من قبل الحاكم أحمد بن خرمة سنة 1830، إلا أن الحزب اليوسفي تغلب على الحزب الحناني سنة 1832 ونفى مار يوحنا هرمز في زمن حكم محمد سعيد باشا، بسعي شمعون صراف باشي وألياس ترزي باشي.
ولما عاد مار يوحنا من بغداد الى الموصل 1835 وجد حزبه مستفحلاً، وتمكن بسعي المطران أيليا سفرو أن يلقي مار يوسف والقس حنا رئيس الدير وبعض الرهبان في سجن عمادية بأمر رسول بيك باشا راوندوز، بأعتبار أنهم أثاروا القلاقل والفتن بين الطائفة. ولبثوا في السجن أكثر من سنة. أن الحزب اليوسفي يؤيد النجاح للكثلكة ولقطع سلسة الرئاسة البطريركية في أسرة العشيرة الأبوية.
المصادر: نصري ج:2 ص 422 – 423.
الموسوعة الكلدانية – كتاب تاريخ الكلدان صفحة 157.
الناشر/ شامل يعقوب المختار