“أَنتُم مِلحُ الأَرض، فإِذا فَسَدَ المِلْح، فأيُّ شَيءٍ يُمَلِّحُه؟ إِنَّه لا يَصلُحُ بَعدَ ذلك إِلاَّ لأَنْ يُطرَحَ في خارِجِ الدَّار فَيَدوسَه النَّاس” (إنجيل متى 5: 13).
الحكمة تعني أن يكون لك طعم وأن تتذوّق
خُذ موهبة “الحكمة”: يعني أن نكون قادرين على الشعور بالمذاق الحقيقي للحياة، مثلما أحسَّ بها يسوع. يعني هذا أن نقدّم للأخرين وللعالم رائحة من حياتنا، طعم من أفكارنا، مشاعرنا، إختيارتنا الصالحة لأجل حياة أفضل للعالم بأكمله.
عيش، إذن، ولا تتوقف عن الحياة، إحيا، ولا تجعل من حياة نقمة!
في طقس سر الميرون (التثبيت):
يستخدم في سر الميرون، دهن مخلوط بالعطور، حيث يكرّس هذا الدهن في قداس خميس الفصح صباحاً من قبل الأسقف. يُمسح طالب السر بهذا الدهن المقدّس على الجبين بعلامة الصليب.
يرمز الدهن المقدس هذا إلى معانٍ كثيرة: فهو علامة الجمال، الغنى، القوة، الذوق والطعم. عطر يعطي نكهة طيّبة يبهج آخذها أنه عطر الروح القدس. يمكنك أنت أيضاً أن تكون مثل هذا العطر بوجودك من خلال معرفتك ليسوع. كلمة “آمين” التي تلفظها لها معنى عميق ألا وهو أنك تعد بأن تعيش حسب الروح القدس، وأنك ستستمر في أن تكون في جماعتك، في الكنيسة.
الحكيم هو الغني في داخله، هو الذي “يعرف” ما هو صالح …
هو الذي يعطي طعم للآخرين، الذي يشعر بطعم الصداقة مع يسوع!
لهذا: لا تكن تافهاً (بلا ملح)! من يكون تافهاً لا يعرف شيئاً، وهو فارغٌ في داخله،
لا يهتم إلا بالمظاهر، يقول دائماً أشياء غبية، لأنه لم يشعر لحد الآن طعم حب الله.
بقلم: الاب سامي الريس