في هذا اليوم سَنَشعر بارتياحٍ كبير، اذا استطعنا التأمُّل في قُدرةِ القدّيس يوسف على التَفاعل مع الموقف الصعب الّذي واجَهَه. عندما يَحدُث في حياتِهِ شيء غير مُتَوقَّع، فتَضطَرب كُل خطَطِهِ، عندما تكون خطيبته مريم حُبلى قبلَ أنْ يَعيشا معاً، لا يُزعِجه الحدَث مِثلَما يَحدث معنا. لا يَستَسلم للشكوى أو الاتِّهامات. وفوق كُل شيء، فهو لا يَبحث عن المُذنب أو عن …
أكمل القراءة »الاب سامي الريس
الأحد الثالث من البشارة … عيد ولادة يوحنا المعمدان
إنه عيد قديم يعود إلى القرن الرابع الميلادي. حيث وضعت الكنيسة ولادة يوحنا المعمدان قبل ولادة يسوع إحتراماً للتسلسل الزمني الموجود في إنجيل لوقا الذي يُخبرنا بأن الملاك الذي أُرسل لبشارة العذراء قال: “ها قريبتُكِ أليصابات حُبلى بابنٍ في شيخوختها، وها هو شهرها السادس” إذن يمكننا أن نقول أن ولادة يوحنا تسبق ولادة يسوع بستة أشهر. نحن بالواقع لا يهمّنا …
أكمل القراءة »عيد البشارة
قصة البشارة هي قصة دعوة، قصة تهمّنا كثيرا، لأنَّنا كلّنا مدعوون لسماع مثل هذه الدعوة. فلنا نحن أيضا وبطرق مختلفة، يُرسل الله ملاكا ليقدّم لنا رسالة وما حياتنا إلا إجابة لدعوة الله. لنضع أنفسنا في مدرسة العذراء مريم كي نتعلم الـ ” نعم“، ونعرف الـ “ها أنا ذا“. قصة هذا النص الانجيلي لها أهمية كُبْرَى في ليتورجيتنا المقدّسة. هكذا نقرأ: “وفي الشهر السادس أرسل جبرائيل الملاك من الله“. لماذا …
أكمل القراءة »بشارة يوحنا: حنان الله: (لوقا 1: 1- 25)
هل أنت تلتقي بالله ــ في محبتــــك إلى الكنيســـة..؟ بداية السنة الطقسية، تبدأ الكنيسة معنا رحلة إيمان جديدة والبداية مفرحة. فالله بادرَ كعادتِه ليعملَ في تاريخ البشرية وبِشكلٍ عجيب، فيُرسل مَلاكَهُ لزكريا الشيخ حاملاً بشارةً لا تُصدّق، ومن خلال زكريا إلينا جميعاً: الرب لم ينسَ، الرب دبَّر، عظيمٌ هو في تدبيرهِ، ورحوم في قُربِهِ: يوحنّا: تَحنُّن الربُّ. الرب يعود …
أكمل القراءة »الأحد الرابع من تقديس الكنيسة
المسيح أبن مَن هو؟ إذا كُنّا نستطيع الإجابة بنعم على هذا السؤال، الذي تم طرحه منذُ آلاف السنين وما زال يطرح من قبل المسيحيين، سنضع بواسطة هذا التأكد أساس خلاصنا. نحن نعلم أنّ هناك العديد مِمَن سيجيبون بنعم لكن دون تفكير عميق بمعنى هذه النعم. يجب أن لا نتعب من تكرار هذا السؤال ونمتلك الجواب على معناه. لأن من هذا …
أكمل القراءة »الأحد الثالث من تقديس البيعة
يوحنا 2: 12-22 “أنقضوا هذا الهيكل وأنا في ثلاثة أيام أُقيمه” هذا ما يقوله الرب يسوع في الهيكل. لكن قبل هذا النص أي في قصة قانا الجليل يقدّم لنا الإنجيلي أين يسكن الرب يسوع! في الفرح وفي المحبة. وفي إنجيل اليوم نجد أن الهيكل مسكن الله المتسامي، يخيب الظن، فلا يجسّد حقيقته الأصلية. صورة ثمينة للمصلحين وللمعارضين لطبيعتهما، …
أكمل القراءة »تدور فكرة إنجيل الأحد الثاني من تقديس البيعة على نقطتين مهمّتين:
أولاً: الأمتناع عن العمل منعت الشريعة العمل يوم السبت. ولهذا التقييد وجه إنساني، إذ مُنحَ للمؤمنين كلّهم وللعبيد أيضاً وحتى البهائم حق الاستراحة يوم السبت. هذه الوصية نمت وازدادت في شعب الله مذكّرة أياه بأنه يوما ما كان عبداً في مصر: “واذكُرْ أَنَّكَ كنتَ عَبْدًا في أَرضِ مِصر، فأَخرَجَكَ الرَّب إِلهُكَ مِن هُناكَ بِيَدٍ قَوِّيةٍ وذِراع مَبْسوطة، ولذلكَ أمَرَكَ الرَّب …
أكمل القراءة »الأحد الثاني من موسى 2022 – لوقا 8: 43-48
خلال رحلة يسوع، بالإضافة إلى المزاحمة الّتي كان يتعرّض لها. تأتي امرأة مُصابةٌ بِنَزيف الدم مِنْ إثنَتي عشْرةَ سنة. امرأة تُعتَبر نَجِسة، حيث لا يمكن لأي رجل أنْ يَلمَسها حسب الشريعة اليهوديَّة في ذلك الوقت، ولم يكن في إستطاعة المرأة حتّى لمس الأشياء العامة. كانت هذه المرأة مُرهقة وضعيفة جسديَّاً وأيضًا روحيَّاً، كانت في عُزلة تامَّة. الدم هوَ رمز الحياة: …
أكمل القراءة »الأحد الرابع من الصليب 2022 … الحاجة للتغيير
أراد التلاميذ أنْ يعرفوا مَنْ سيكون الأعظم في مَلكوت السَّماوات. لِنَنتبه إلى ما هوَ الافتراض الّذي كان وراء هذا السؤال الخاص بِهِم؟ السؤال “مَنْ هوَ الأعظَمُ في الملكوت”، اعتبروا أنفُسهم أنَّهم سيكونون جزءًا مِنَ الملكوت، أي أنَّهم سيذهبون إلى السَّماء. وتظهر حقيقة أنَّهم جادلوا مَنْ هوَ الأعظم أنَّهم لم يهتمّوا بِعدمِ قُدرتِهم على دخول الملكوت في جوابِ يسوع يوضِّح غرض …
أكمل القراءة »الأحد الثالث من الصليب 2022 … يسوع والكنعانية
يقدم لنا إنجيل اليوم قصة غير عادية. كل لحظة فيها مدهشة إذا عرفنا كيف نستوعب قوتها. يبدأ السرد بنموذج مؤثر للصلاة: امرأة تسلم نفسها ليسوع دون سابق إنذار، عنوان تسليم الذات يمكن أنْ نُسَمّيه معاناتها. إنه تضرّع صادق يأتي من الألم والأمل. هذه المرأة هي كنعانية – أي أجنبية. في هذا اللقاء وفي جواب يسوع المذهل يمكننا أن نرى ثلاث …
أكمل القراءة »