ان الله يحث كل انسان على عمل الخير ويرشده ليبعده عن الخطا سواء كان عن طريق الضمير او عن طريق المرشدين اوالاباء والمعلمين
فلذالك كلما انجذب المؤمن إلى محبة العالم حرم نفسه من التمتع بمحبة الله، الآب السماوي الذي أحبنا ويحبنا وسيحبنا إلى الأبد. محبة الله تمنحنا قوة روحية تلزمنا في حياتنا على هذه الأرض. أما محبة العالم فهي تحرمنا من التمتع بمحبته. فيصبح المؤمن ضعيفًا، ويجده إبليس فريسة. لايوجد انسان لايمر بتجربه مؤلمه فى حياته ولكن يوجد انسان يتمسك باالله ولايفقد ايمانه بان الله قادر ان يحول التجربه الى سبب بركة في حياته ويوجد انسان يفقد ايمانه فيخسر البركات التى كانت تاتيه فتمسك بايمانك مهما حدث وانتظر بركات الله لك
عندما تكون نقيا من القلب والفكر والنظر يمنحك الله نورا من حيث لاتعلم ويحبك ويحترمك الناس ويستجيب لك الله وتاتيك مطالبك فلذا فان صاحب النية الطيبة هو من يتمنى الخير للجميع بدون استثناء فسعادة الاخرين لم تاخذ من سعادتك وغناهم لم ينقصك رزقك وصحتهم لن تزيد مرضك فقط كن صاحب نية طيبة نقيا من الداخل فتكون فرحا على الدوام لذالك فنحن في امس الحاجة في عالمنا اليوم المملوء بالافكار والاخبار والاحداث والالام الى كلمة الرب القوية التي تنقي وتقدس وتحيء الانسان في مسيرة حياته .
ثق أن لك مكانا فى قلب الله لا يملأه أحد غيرك، فإن سقطت، تُبْ سريعا، لتعود إلى مكانك فتفرح وتُفِرحه وردد ما نقوله باستمرار في الصلاة الربية لا تدخلنا في تجربة، لكن نجنا من الشرير وتمسك إذن بإيمانك، لأنه هو العنصر الأقوى، وهو العنصر المنتصر دائمًا. حينئذ سوف تحيا في فرح وسلام واطمئنان، بلا خوف، وبلا شك، كل أيام حياتك
فعندما نبدأ في الإحساس بملء محبة الله، نبدأ أيضاً في أن نحب القريب من خلال الروح القدس الذي نشعر في عمله فينا، هذه هي المحبة التي اوصانا بها الكتاب المقدس (وبالأكثر في العهد الجديد) لأن المودة بحسب الجسد تتفكك سريعاً لأقل عذر وأدنى سبب، لأنها ليست مربوطة بوثاق الروح القدس. فالإنسان المتمسك بمحبة الرب، يُقبل بغاية الفرح على ممارسة محبة القريب، بل ويكون على أتم الاستعداد أن يتحمل في سبيله أية خسارة أو اهانة.لأن محبة الله كفيلة في الواقع أن تُلاشي تماماً مرارة العداوة
ان المحبة كما طلبها الرب يسوع، هي الإحساس القلبي العميق بحب الله نحو الآخر، حتى الأعداء أنفسهم، فهذه المحبة هي محبة ملتزمة بالعطاء والبذل والخروج عن الذات، مثلما تضحي الأم بنفسها من أجل سلامة طفلها غير مهتمة بالأخطار لأنها تحبه حب عميق لا يتبدل مهما ما كانت المشكلة التي تواجهها من أجله، ومع كل هذه التضحية فأن المحبة واعية تعلم ماذا تفعل على وجه التحديد لأنها ليست مُغيبة أو في غفلة من أمرها، لأن احياناً الأم تقسو على طفلها في سبيل نجاته وإنقاذه
عموماً هذا هو الفرق بين المحبة القائمة على الحس الجسدي والنفسي العاطفي المتقلب، وبين المحبة التي قصدها الله ووهبها لنا بالروح القدس واخيرا اذا وصلت الى المحبة تكون قد وصلت الى الله
د – بشرى بيوض