عيد التجلي (العودة إلى الرب عن طريق التوبة)

نحتفل في السادس من آب من كل عام بعيد التجلي أي ظهور لاهوت المسيح كما ان عيد التجلي هو عيد نرفع فيه أبصارنا نحو العلا ، ننظر الى المسيح الكلي القدرة والمجد نطلب إليه أن يرحمنا ويخلصنا لذلك نحن مدعوون للتغيير والتحول

وتجلينا الحقيقي يكمن في الحياة حسب ارادة الله والسير حسب وصاياه وشرائعه

الإنسان المُتجلي الذي يعيش إرادة الله في حياته إنما يشعّ نور الله من خلاله على مثال السيد المسيح الذي أشعّ نوراً وجمالاً وبهاء، عند ساعة تجليه المجيدة فنطلب منك يارب ان تتجلى في قلوبنا وافكارنا

والتجلي باللغة اليونانية تعني تحول ( تغيّر ) ويدل الفعل على تحوّل روحي (روم 12/2) وهذا التحول أثّر في وجه يسوع (متى 17/ 2) ولوقا 9/ 29) وفي ثيابه (متى17/2 مرقس 9/3 لوقا 9/29). وأما مكان التجلي فهو جبل عال و كان الجبل يرتبط دائماً بالاقتراب إلى الله والاستعداد لسماع أقواله فقد ظهر الله لكل من موسى (خروج 24/12-18)، وإيليا (املوك 19/ 8-18) ولجبل التجلي دلالة لاهوتية أكثر منها جغرافية، فهو مكان للوحي (أشعيا 2/2-3). على صعيد الحواس، إن نور الشمس هو الأقوى في الطبيعة، وأما على صعيد الروح، فإن التلاميذ رأوا خلال فترة وجيزة بهاء أقوى، بهاء مجد يسوع الإلهي الذي ينير كل تاريخ الخلاص. في الرؤيا اليهودية ترمز الثياب المتلألئة إلى المجد السماوي (رؤية 3 /4 و4/4). ويقول العلاّمة ماكسيموس أن الثياب التي أضحت بيضاء ترمز إلى كلمات الكتاب المقدس كادت تصبح واضحة وشفافة ونيرة فقد كان التجلي إعلاناً خاصاً عن ألوهية يسوع لثلاثة من تلاميذه، كما كان تأكيداً من الله لكل ما فعله يسوع ولكل ما كان على وشك أن يفعله من آلامه وموته وقيامته وصعوده إلى السماء وإرساله الروح القدس . ان عيد التجلي هو العيد الذي فيه ظهر المسيح بهيئته الإلهية على جبل طابور، بالقرب من مدينة الناصرة.. وهو من الاعياد المسيحية المهمة أما تاريخ عيد التجلي فهو السادس من شهر آب عيد التجلي هو عيد نرفع فيه أبصارنا نحو العُلا ، ننظر فيه إلى المسيح الكلي القدرة والمجد، نطلب إليه أن يرحمنا ويخلصنا. لذلك نحن مدعوون للتغيير والتحول، وتجلينا الحقيقي يكمن في الحياة حسب ارادة الله والسير حسب وصاياه وشرائعه والشيء الأخر هو ان الرب يسوع تجلى فيما كان يصلي حسبما ورد في إنجيل لوقا . ينعكس هذا فينا فتصير طريق الدعاء والصلاة الفردية او صلاة الجماعة هي ظرف لنزول النعمة علينا . ونحن مدعوون في هذا العيد لنكون، أبناءً حقيقيين لله تعالى. الإنسان المُتجلي الذي يعيش إرادة الله في حياته، إنما يشعّ نور الله من خلاله، على مثال المسيح الذي أشعّ نوراً وجمالاً وبهاء، عند ساعة تجليه المجيدة

واخيرا التجلي له معنى روحي كبير أيضاً فالسقوط في حياة المؤمن ليس عبرة وإنما القيامة هي الأهم فيسوع المسيح بيَّن أنه من خلال التجلي يستطيع الإنسان أن يعود إلى الرب عن طريق التوبة فإذا كان بعيداً عنه يصبح قريباً منه وأن التجلي هي دعوة إلى التغيير فالتغيير مطلوب ايضا على ساحة الكنيسة

اتمنى لكم عيد تجلي سعيد

وكل عيد تجلي وانتم بالف خير

والرب يحفظكم وينور طريقكم

د بشرى بيوض

عن د. بشرى بيوض

شاهد أيضاً

قراءات الجمعة الثانية بعد الميلاد

خروج 15 : 11 – 21 ، ارميا 31 : 13 – 17 من مثلك …