إبليس أو الشيطان الجزء الاول

كلمة من أصل عبراني معناها الخصم أو العدو الذي يشتكي ويتهم في المحكمة (
لنبحث عن شاهد شرير وخصم يقف عن يمينه )( مزمور 109 : 6 ) ورد كاسم يدل على
قوى الشر فالشيطان هو عدو الناس وعدو الله نفسه وله أعوانه وخدم من الأرواح
الشريرة هب في أصل أكثر الأمراض وخصوصاً الأمراض العصيبة ( فلما شاهده الجمع
تحيروا كلهم وأسرعوا إليه يحيونه فسألهم في أي شيء تجادلونهم؟فأجابه رجل من
الجمع يا معلم جئت إليك بابني لأن فيه روحا نجسا يجعله أبكم وأينما أمسك به
يصرعه فيـزبد الصبـي ويصرف بأسنانه ويتشنج وطلبت من تلاميذك أن يطردوه فما
قدروا )( مرقس 9 : 15 – 18 ) والعقلية ( ولما نزل من القارب استقبله رجل خرج
من المقابر، وفيه روح نجس وكان يقيم هناك ولا يقدر أحد أن يربطه حتى بسلسلة
فكثيرا ما ربطوه بالقيود والسلاسل، فكان يقطع السلاسل ويكسر القيود، ولا يقوى
أحد على ضبطه وكان طوال الليل والنهار في المقابر والجبال يصرخ ويجرح جسده
بالحجارة ) ( مرقس 5 : 2 – 5 ) إن للشيطان أسماء مرادفة كثيرة فسموه إبليس
والمجرب ( وقاد الروح القدس يسوع إلى البرية ليجربه إبليس ، فدنا منه المجرب
وقال له إن كنت ابن الله فقل لهذه الحجارة أن تصير خبزا ) ( متى 4 : 1 ، 3 )
والشرير ( لا أطلب إليك أن تخرجهم من العالم بل أن تحفظهم من الشرير ) ( يوحنا
17 : 15 ) وسيد هذا العالم ( لن أخاطبكم بعد طويلا لأن سيد هذا العالم سيجيء
لا سلطان له علي ) ( يوحنا 14 : 30 ) وسلطان الظلام ( كنت كل يوم بينكم في
الهيكل فما مددتم أيديكم علي والآن هذه ساعتكم وهذا سلطان الظلام ) ( لوقا 22
: 53 ) طرد الشيطان يعني خروج الشيطان من الانسان الممسوس ( فانتشر صيته في
سورية كلها فجاؤوا إليه بجميع المصابين بأوجاع وأمراض متنوعة من مصروعين
ومقعدين والذين بهم شياطين فشفاهم ) ( متى 4 : 24 ) يسمى في اليونانية ديابولس
ومعناها مشتك ويسمى ملاك الهاوية ( وعليه ملك هو ملاك الهاوية واسمه بالعبرية
أبدون وباليونانية أبوليون ) ( رؤيا 9 : 11 ) وسمع الفريسيون كلامهم فقالوا هو
يطرد الشياطين ببعلزبول رئيس الشياطين ) ( متى 12 : 24 ) ( وأي تحالف بين
المسيح وبليعال؟وأي شركة بين المؤمن وغير المؤمن؟( 2 كورنتوس 6 : 15 ) ورئيس
هذا العالم ( اليوم دينونة هذا العالم واليوم يطرد سيد هذا العالم ( يوحنا 12
: 31 ) وإبليس والقتال وكذاب أبو الكذاب ( فأنتم أولاد أبـيكم إبليس وتريدون
أن تتبعوا رغبات أبـيكم هذا الذي كان من البدء قاتلا ما ثــبت على الحق لأن لا
حق فيه وهو يكذب والكذب في طبعه لأنه كذاب وأبو الكذب ) ( يوحنا 8 : 44 )
ورئيس الشياطين ( ولكن الفريسيـين قالوا برئيس الشياطين يطرد الشياطين ) ( متى
9 : 34 ) ورئيس سلطان الهواء الروح الذي يعمل الآن في أبناء المعصية ( التي
كنتم تسيرون فيها سيرة هذا العالم، خاضعين لرئيس القوات الشريرة في الفضاء أي
الروح الذي يتحكم الآن بالمتمردين على الله ( أفسس 2 : 2 ) وإله هذا الدهر (
عن غير المؤمنين الذين أعمى إله هذا العالم بصائرهم حتى لا يشاهدوا النور الذي
يضيء لهم نور البشارة بمجد المسيح الذي هو صورة الله ) ( 2 كورنتوس 4 : 4 )
والمشتكى على الأخوة ( ثم سمعت صوتا عظيما في السماء يقول اليوم تم النصر
والعزة والملك لإلهنا والسلطان لمسيحه لأن الذي يتهم إخوتنا ألقي إلى الأرض،
الذي يتهمهم ليلا ونهارا عند إلهنا ) ( رؤيا 12 : 10 ) والتنين أي الحية
القديمة ( وسقط التنين العظيم إلى الأرض، وهو تلك الحية القديمة والمسمى إبل
يس أو الشيطان خادع الدنيا كلها، وسقط معه ملائكته ) ( رؤيا 12 : 9 ) وخصمنا
الأسد الزائر ( تيقظوا واسهروا لأن عدوكم إبليس يجول كالأسد الزائر باحثا عن
فريسة له ) ( 1 بطرس 5 : 8 ) وهو كبير الأرواح الساقطة والشيطان كائن حقيقي
وهو اعلى شأناً من الإنسان ورئيس رتبة من الأرواح النجسة ( وسمع الفريسيون
كلامهم فقالوا هو يطرد الشياطين ببعلزبول رئيس الشياطين ) ( متى 12 : 24 )
الشياطين هي هذه الكائنات الروحية الشريرة التي لم يوضح الوحي ملامحها إلا
تدريجيآ وببطء شديد ففي البداية استخدمت النصوص الكتابية بعض العناصر
المنقولة، من المعتقدات الشعبية ولكن دون ربطها بسرَ إبليس وفي النهاية اتضح
لكل شيء معناه على ضوء الذي آتى إلى العالم لكي يحرر الإنسان من إبليس وأذنابه
والمجد لله دائما
اعداد الشماس سمير كاكوز

عن الشماس سمير كاكوز

شاهد أيضاً

يوحنا المعمدان السابق ومعموديّته

يوحنا بن زكريا قبل أن يولد من امرأة كانت أمه إلى ذلك الوقت عاقراً تكرّس …