الزحام هو سبب انتشار التحرش الجنسي والنشل والاوبئه

أصبحت مشكلة الزحام الثقيل والمتكدس فى الشوارع أزمة يومية وأصبحت ظاهرة التوقف المرورى فى الشوارع واحدة من أخطر الأزمات التى يعانى منها الناس والحكومات على حد سواء فى كل المدن الكبري والصغرى في العالم..

فى أحيان كثيرة نحتاج ساعات لكى تذهب فى زيارة لطبيب زياره عائليه أو تذهب لقضاء مصلحه او إلوصول الى العمل او الدراسه..

إن الأزمة الحقيقية هي العدد الهائل من البشر وزيادة السكان فأنت أمام ملايين التلاميذ في المدارس والجامعات الذين يذهبون كل صباح إلى معاهدهم..

إننى لن أتحدث عن المشهد التاريخى والموسمي المتكرر فى شوارع اي مدينه في الكون والتي تمر بحاله معينه كالامطار والحوادث والسيول وحتى الفياضانات. فحين حاصرتها الأمطار وأصحاب السيارات الخاصه والعامه غارقون فى الأمطار والسيول..كثيراً ما يدور في ذهني هذا السؤال ماذا يفعل مريض يجلس فى سيارة أربع ساعات كاملة أمام شوارع مكدسة؟..وماذا يفعل تلميذ لا يستطيع الوصول إلى مدرسته او جامعته في وقته أو موظف تأخر عن عمله بالساعات..إن المشكلة ليست فى الأمطار ولكن عقم التخطيط السكاني والمروري فى مدن العالم أصبحت مشكلة معقدة جدا رغم كل مشروعات التوسع التى أقامتها حكزمات الدول..

إلا أن مشكلة السكان سوف تبقى اساس و أم المشكلات فى كل مكان..لقد استعانت حكومات سابقة بشركات أجنبية لمواجهة مشكلة المرور فى دول كثيره..ولم تجد هذه الشركات حلا وعادوا إلى بلادهم..فى أحيان كثيرة تجد الناس يقفون بجانب سياراتهم أمام الزحام فى الشوارع فى مشهد يتكرر فى أكثر من مدينة..إن البعض يرى أن القضية فى ملايين السيارات التى تجرى فى الشوارع ولكن الحقيقة أنهم ملايين البشر الذين يتكدسون فى الشوارع وأصبحت مشكلة الزحام واحدة من الأزمات اليومية التى يعانى منها الناس لاكمال قضيه ما فى حياتهم..تبقى مشكلة التكدس والزحام واحدة من أخطر ما يواجه الإنسان حول العالم وهى مشكلة لها توابع مولمه وسلبيه كثيرة ابتداء بالتلوث السمعى والبصرى والصحى وحتى التلوث الثقافي والسلوكي والجرمي..إن معظم الأزمات التى يعانى منها الإنسان اينما كان كانت بسبب الزحام، كانت ظاهرة التحرش والنشل والكلام الغير مؤدب تزداد يوم بعد اخر بسبب الزحام وكانت الأمية وتعقيدانها تظهر جليا بسبب التكدس والزحام وكانت الظروف الاقتصادية الصعبه التي يعاني منها الناس والمجتمع التى نعانى منها بسبب زيادة السكان وكذلك كثرة اللاجئين القادمين..

من هنا فإن العودة لأسباب الظواهر هو بداية الحل والتخلص من السلبيت المذكوره اعلاه، أن نبحث عن أسباب الظواهر المرضية التى تتسلل فى بيوتنا وحياتنا وصحتنا وشوارعنا ومدارسنا وأعمالنا..ابحث عن الزحام وأسبابه وبعد ذلك حاول أن تناقش مشكلات المواطنين الأخرى وابدأ من التكدس السكانى وأعداد البشر وسوف تجده فى الشارع وكافة الاماكن الاخرى والمحلات العامه والسينمات وكذلك في والمدارس والبيوت، إنها مشكلة يبدو أنها بلا حل ولكن مستحيل ان تبقى فى الدنيا أزمات بلا حل..

بقلم: الدكتور خالد اندريا عيسى

عن د خالد عيسى

شاهد أيضاً

عام جديد، فرصة جديدة لك للتوبه

دعونا في عام جديد لا نضيّع هذه الفرصة فالرب دائما ينتظرنا متشوقا لسماع صوتنا فلنندم …