أحتفال

كان موعد أقامة القداديس في أحدى الكنائس يثبت مع بداية كل عام في أجندة الكنيسة والكاهن والشعب. وكان يحضر ذلك الكاهن الى المدينة حسب الجدول المعد التي تبعد عن مكان أقامته بحدود مائة كم تقريبا، ويعود في نفس اليوم بعد أقامته مراسيم القداس والمراسيم الرعوية الأخرى والزيارات العائلية.

قبل أيام قليلة من بدء موعد أقامة القداس أتصل شماس الكنيسة بالكاهن وأبلغه بأن عدد المؤمنين سوف يكون قليل وضئيل جداً بسبب الأحتفالات التي تشهدها المدينة في كل أرجاءها، وسوف تقدم عروض فنية وموسيقية ونشاطات متنوعة والعاب الى الأطفال ويتزامن الاحتفال مع العطلة الصيفية، وروعة وجمال الجو، وأضاف له من المحتمل سوف تكون تغلق بعض الطرق داخل المدينة وتكون أزدحامات في الطرق الخارجية السريعة أيضاً.

بعد أن سمع الأب الكاهن من الشماس كل التفاصيل بحذافيرها. قال له: سوف أحضر أنا في الوقت واليوم والموعد المثبت، وأحتفال بالقداس الألهي، وحتى لو حضر واحد أو أثنان في الكنيسة، وسوف يكون معنا ربنا يسوع المسيح كما قال: (لأَنَّهُ حَيْثُمَا اجْتَمَعَ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ بِاسْمِي فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسْطِهِمْ (نحن أيضاً لدينا أحتفلنا وهم لديهم أحتفالتهم، وكل شخص حر في أختيار أحتفاله، لأن كل أحتفال هو فرح ومحبة وسعادة ولقاء مع الأخر.

عندما حضر الأب الكاهن الى الكنيسة كانت موعظته عن الأحتفال كما تكلم مع الشماس هاتفياً. وأضاف قائلاً: الى المؤمنين المحتفلين في القداس الألهي داخل الكنيسة. أن كُنتُ لم أحضر للأسباب الذي أبلغني بها الشماس، لبقية في مقر أقامتي أو أعمل شيئاً أخر، ولكن أصراري للحضور والمجيئ، أولاً الاحتفال بالقداس الألهي وأحترامي أولاً لكم والمواعيد المثبتة.

بعد الأنتهاء من القداس جلس الأب مع رعيته الحاضرين في قاعة الكنيسة وكان أحتفالهم بنوع وشكل أخر وتزامن الأحتفال بعيد ميلاد طفلة. بعدها قال: سوف أذهب الأن أنا أيضاً الى المدينة وأحتفال مع الشعب المحتفل وهي فرصة جميلة وسعيدة لكي أشاهد وأستمتع بأجواء المدينة وأحتفالاتها.

شامل يعقوب المختار