الآمال والتصميم معقودة على أن تنقل المدن الجديدة الى اماكن تتمتع بهدؤ وسكينه دائمه وهي فكره جيده جدا.
ونوعية فى مجالات توفير اسباب السكن المثالي حيث توفير اسباب الراحه لخلق الظروف الصحيه لخلق الابداع والقضاء على الضوضاء وفسح المجال لعمل الانسان المبدع .
من أهمها توفير الهدوء بأن تقضى المدن الجديدة، من بداية افتتاحها ومن المنبع، على أسباب الضوضاء التى اختفت معالم الهدؤ فى جميع أرجاء البلاد، لتكون نموذجاً يُتبَع. ذلك أن الضوضاء التى كادت تنحصر حتى الماضى القريب فى الميكرفونات واصوات السيارات الموسيقيه المزعجه والغريبه والمنوعه اي الممزوجه مع الموسيقى مع الاغاني الغربيه والعربيه الحديثه والقديمه.
إذا بمصادرها تتعدد مع اختراعات جديدة، حتى صار فى يد الأطفال لعب، لم تكن متاحة قبلاً، قادرة على أن تحدث ضوضاء رهيبة واصوات مرعبه ومنبهه ومخيفه ومفزعه بنفس الوقت.
كما لم يبرأ الكبار من المشاركة فى التسبب فى الضوضاء، كما أن بعض مؤسسات الدولة لا تأخذ الشكاوى بجدية، بل وهناك من يعتبر الشكوى من الضوضاء نوع من الترف وحبس حرية الاخرين برغم أنه لم يعد هنالك جديد يضاف إلى تبيان مخاطر الضوضاء على المناخ العام وعلى الصحة، وعلى حق المواطنين فى النوم او الراحه من مرض او الدراسه. بالاضافه إلى توتر وعصبية وصراخ الكبار والأطفال الصغار من قلة النوم.
نجح تخطيط المدن الجديدة مبدئياً فى فصل أماكن السكن عن النشاطات التجارية.
ولكن، من المفروض به أن تطبيق هذا المبدأ فى المدن القديمة عملية شديدة التعقيد والتنفيذ. وتتطلب ميزانيات هائلة، وتأخذ زمناً طويلاً، ولكن على الأقل يمكن إيجاد علاج لبعض المشاكل.
مثل التى تحدث فى محلات كثيرة تستخدم الصخب لجذب الزبائن في بلداننا العربيه، بتشغيل داخلها أضخم سماعات بأعلى صوت، وبدلاً من أن يُفرَض على بعض الأنشطة أن تضع عازلاً للصوت كشرط للترخيص، وصل الأمر إلى أن بعض المحلات تضع السماعات العملاقة خارج المحل على الرصيف، ويحدث هذا فى وسط العواصم والمدن الرئيسيه في البلاد العربيه، بل إن العمل الدائر فيما يقال إنه استعادة رونق لتلك المدين المثاليه والتاريخيه لا يضع فى اعتبارها جعلها هادئة كما كانت.
بقلم: الدكتور خالد اندريا عيسى