لاشيء يضرب في الصميم وعند مقتل
وفي الروح يستوطأ… مثل المطرح الخطأ.
وكّم من صَرخة بإعماقي خرجت في مطارح ,مّدوية بصمت .
هناك منحدرات ومفترقات في حياتنا
ومستعرات ذاتية فائقة التوهج
والانحلال
تستوجب من عندنا
التوقف عندها ؟؟
ليس لشئ ما …
إلا للتأمل
ومراجعة الذات وجلدها
وسحقها إذا تطلب الأمر…
لكي نستطيع للانتقال للمراحل القادمة (1)
والمطارح الجديدة .
فأنا لا أريدك صديق
وإنما رفيق مرحلة
رافق الرحلة
لهذا الاّن والاوان
فلمطارح العمر …
تتفرد الايام في ترتيبها
إلا مطارح القلب
تتوالى الناس بإنفسها
ترتيب المكان .
لاتقُل لي أحبك للابد
فنحن مراحل متغيرة،
ومتقلبة…
يكفيني حبك الأن
(2)
لاتخلط عبثية الشىء
واللاشئ
فنحن صور آنية كالمطارح الفارغة
رغم الامتلاء
في مرآة الماء
كالدخان .
لاتشكلني في نرجسية الماء
وتقاطعني في تداخل الشيء
واللاشيء…
ولاتداخلني في عبثية الخوارزميات
راميني بهليوم على جدول الكاربونات.
فما انا اخ
لاخوات كان .
مطرحي الان (3)
في مآهية اللاجنون
حتى الجنون
وإذا مطرح اليوم …
خالٍ من أيُ تباشير خير
فلا ترجو وعٍد من الغد،
عُد العُدة
وأرزم الحقائب
وأهرب بكل قوتك …
الى الماضي السحيق
وإبحث بين أخاديده
عن كنوف دافئة
وأحضان واسعة
لعلك تجد شيئاً من نفسك
وضالتك المفقودة
في ذلك المطرح .
وذلك المكان .
وكم من بابً (4)
تركت ورائي موارباُ
وفي مطرح الرجوع
وجدتها موصدة وُمحكمة الاغلاق
ومختومة بالشمع الاحمر والدم
روحاُ وقلباُ.
لاأملك إنجازات
ونجاحات …
خيالية ووردية
أو حتى بطولات
سوف تكون وهمية ،
ولكني أستطيع أن أدهشك وأبهرك
عن مطارح مقيتة
وإنهزامات مميتة
وكيف خرجتُ منها واقفاً
وقوياً .
وإذا جرفك سيلٌ
وبعثرتك ريحٌ
على مفترق طريق ما (5)
ولم تحرك ساكنا
وتعبئ مُحملاً
ولا قيد أنملة….
فأعلم بإنك في المطرح الصحيح .
وفي آخر المطارح سنُخلف آثر
وهو حفنة من غبار
ثم يتبخر المطرح
وننسى كأننا لم نكن؟!!
مطارح .
فواز غازي يوسف