ثقافة التشجيع والهتاف والتعليق والتصوير الرياضي

+ مقدمة:

الكرة ليس لها دين ومذهب وقومية، هي تتنقل وتتحول بركلات أقدام الأعبيين من مكان الى مكان داخل الملعب حتى تدخل وتستقر في هدف الفريق المقابل لتسجل هدف الفوز الرياضي، ويشترك في هذا الفوز كل من الأعب، المدرب، الوزارة والموؤسسات والنوادي الرياضية من بناء ملاعب، أنشاء ساحات لتدريب، وأختيار ملابس مناسبة لكل رياضة، . . الخ.

في كل بطولة نشاهد مشاهد جميلة رائعة تترجمها تلك الجماهير الحاضرة من تقديم أغاني وعرض رقصات فكلورية وأزياء تراثية وأكلات شعبية ولغات كثيرة وطرق تشجيع مختلفة من عادات تقاليد الجماهير وكل هذا العرس الرياضي لزرع روح الفرحة والأبتسامة والتاخي الأخوي بين الجماهير لتكون لوحة فسيفساء أنسانية من التقط الصور التذكارية لتلك البطولة.

+ التشجيع الجماهيري:

يعد التشجيع هو هتاف من قبل عدد من الجماهير داخل الملعب ليكون أسلوب من أساليب الدعم المعنوي، من خلال بث الهتافات والشعارات والأهازيج الشعبية والوطنية، وبحركات جسدية بالتصفيق والرقص والعزف بالآلات الموسيقية والغناء، وكل هذه الطرق هو تحفيز الفريق والجمهور لغرض المنافسة الشريفة والفوز النظيف، وتستمر بين الحين والأخر حتى أنتهاء المباراة بفوز أحد الفريقين. وتوسعت ظاهرة التشيجع حيث تأسست هيئات ولجان في بعض نوادي الفرق لتساند فريقها أثناء أقامة المبارايات وهم يهتفون وينشدون من مقاعد المدرجات فضلاً عن مشاركة الرياضيين أنفسهم لها، حيث يستخدموا أياديهم الى جمهورهم حتى تُعلى بأرتفاع أصواتهم داخل الملعب ليزيد الحماس اللأعبين والجماهير.

+ الهتاف الرياضي:

أن أستخدام التشجيع بالهتافات والتلفظ بألفاظ غير اللأئقة أدبية ورياضية من شتم وسب الدول والفرق والأعبيين وتسييس التهافات لأهداف سياسية ودينية ومذهبية وعنصرية وقومية . . الخ، وأستخدام الأشارات الجسدية والحركات التي تدل على عدم الرضى والأعتراض على قرارات الحكم، وأداء الأعبيين وخطط المدربين بالأعتداء وضرب والتهجم عليهم بكلمات غير لأئقة. وقذف المواد على الجمهور والأعبيين، وأفتعال الشغب والفوضى والنزول الى أرضية الملعب، وتكسير وتحطيم محتوياته الخاصة، وأيضاً خارج الملعب أفتعال أعمال الشغب واللجوء الى العنف والعدوانية لتصبح معارك صورية حقيقية داخل المدن من حرق المتاجر والأسواق والسيارات، كل هذه أساليب غير أخلاقية وليس حضارية ورياضية بسبب طبيعتها التنافسية الرياضية.

+ التعليق الرياضي:

المعلق الرياضي لهُ دور ريادي فعال، هو الذي يقوم بالتعليق على المباراة أثناء بثها عبر المذياع أو نقلها مباشر عبر التلفاز، والهدف السامي من مهنتهُ هو شرح مجريات الأحداث داخل المعلب وتقديم معلومات أضافية عن خلفية أهداف البطولة والمنافسة، والهدف الأخر لشد وأنتباه المستمعين والمشاهدين بأثارة أحداث المباراة حتى لا تصبح مُملة، وتختلف أساليب التعليق من بلد الى أخر، ومن الأفضل أن يكون المعلق صحفياً من حيث التكوين ولهُ دراية وأحترافية في التعليق الرياضي، ويمتلك خبرة كبيرة وموسعة بالأحداث والمعلومات الرياضية والأعبيين والمدربيين بصورة خاصة والرياضة بصورة عامة بقدر المستطاع، ويعتمد على تعليق رياضي بالمصداقية والروح الرياضة ويبتعد من تسييس تعليقته لأهداف سياسية ودينية ومذهبية وعنصرية وقومية وفردية . . الخ. وأن يكون محايد فقط حتى لا يثير غضب وسخط المشجعين داخل المعلب والجماهير خارج الملعب وبالأخص أذا كانت بطولات عالمية كبيرة ومباراة نهائية، لأن صوته يكون مسموع لدى الكثيرين. فيجب أن يعلق بأحترافية لغوية ومهنية وأكاديمية صحفية رياضية خالصة، لأن يقوم في تعليق سردي مرتجل لكونه بث مباشر من أجل وصف أحداث المباراة أمام أنظار المشاهدين في أرجاء العالم ويدخل صوته وتعليقهُ الى كل البيوت والمقاهي والنوادي والساحات والحدائق الكبيرة وخارج المعلب بنصب شاشات كبيرة للجماهير حتى يتمتع بها الجماهير الرياضية والعامة من الناس.

+ التصوير الرياضي:

لم يقتصر على الجماهير والمشجعين والمعلقين، هناك المصورين الصحفيين الحاضرين من دور النشر والصحافة، لتغطية الأخبار ووصف مجرايات أحداث المبارات ويكتبوا مقالاتهم وأجراء لقاءتهم الصحفية مع المسؤولين والمدربين والأعبيين. وكاميرات المعلب المنتشرة داخله لتنقل كل لقطات المباراة الى المخرج والمعد والفنيين والمشرفيين على نقل المباراة، هنا أيضاً يجب أن يتعاملوا بحرفية ومهنية وعدم نقل وبث اللقطات الغير الألقة من مشاجرة الأعبيين فيما بينهم ومع والحكام، وحركات المشجعين الغير اللأئقة، وأنما الحركات والنظارت والمواقف الجميلة. بل ينقلوا كل لقطة تلفزيونية جميلة رائعة ليستمتع بها المشاهد وهو يشاهد تلك المباراة بكل أريحية وجمالية رياضية وفنية. وقبل سنوات قيليلة دخلت تقنية الفار لتساعد حكام المباراة لأتخاذ القرارات السليمة من خلال الأتصال المباشر معه، وأعادة لقطات أحداث الخطأ حتى يتخذ القرار الصائب. ولا ننسى أكثير المشجعين وكل المتواجدين داخل الملعب لديهم هواتفهم الموبيل لتصوير وقائع المباراة في بث مباشر أحياناً يكون أسرع من البث الأذاعي والتفلزيوني.

+ أذا هو عمل جماعي ولم يقتصر على شخص ومجموعة لنقل صورة واضحة جميلة للجميع، ونستمتع بفنون وجمال كل الألعاب الرياضية، ونبتعد عن العنف والعدوانية.

أخيراً أن تكون أروحنا رياضية.

شامل يعقوب المختار

عن شامل يعقوب المختار

شاهد أيضاً

عام جديد، فرصة جديدة لك للتوبه

دعونا في عام جديد لا نضيّع هذه الفرصة فالرب دائما ينتظرنا متشوقا لسماع صوتنا فلنندم …