حَيَاةُ الْجَسَدِ هُدُوءُ الْقَلْبِ، وَنَخْرُ الْعِظَامِ الْحَسَدُ

ان الحسد بشكل عام هو تمني زوال نعمة الآخرين . الحسد مهما إختلفت صوره وأشكاله هو مكروه من قبل الله لأنه يحطم كل الذين يقعون في شركه

إن الحسود يشعر أن حظ الناس الآخرين هو أحسن من حظه وأن نجاحهم هو فشل له وأن بركتهم هي لعنة له ، وكلما تمركز هذا التفكير السلبي في عقله وروحه ،إزداد فشله في الحياة لأننا لم نرى في حياتنا شخصا نجح في حياته عن طريق حسد الآخرين ، بل الكثيرين أصيبوا باللعنة بسبب حسدهم  

لذلك حرم الله الحسد في الكتاب المقدس لأنه يدمر الحالة الروحية للإنسان فالحسد هو خطيئة مميتة

والبشر يصاب بالحسد وراثيا لدرجة معينة ،لذا الرسول يعقوب يقول: ( الروح الذي حل فينا يشتاق الى الحسد ) يع ( ٤:٥) . لكن هذا لا يعني أن الحسد هو شئ مقبول عند الله ، بل بالعكس الله قد حرمه

وأمقته وإعتبره خطيئة قتالة ، في سفر الأمثال يقول الوحي : ( حياة الجسد هو هدوء القلب بينما الحسد

هو نخر للعظام ) . وبولص الرسول يقول في (غلاطية : ٥:٦) ( لا نكن معجبين نغاضب بعضنا بعضا

ونحسد بعضنا بعضا )

الحسد هو شعور رديء، ينبع من قلب الإنسان الخالي من المحبة، وغالبا ما يجعل صاحبه يشعر بعدم الرضا والحزن بسبب ما يناله الآخرون من الخير والنجاح، لدرجة أنه يتمنّي زواله وتحوله للحاسد. وهو من أعمال الجسد الفاسد الذي في الإنسان (1كورنثوس 3:3؛ غلاطية 5: 21). كما أنه من الخطايا التي تُفسد العلاقات بين الإنسان وأخيه وبين الانسان والله

وكما ان  الحسد ثقيل جدًا في موازين الله

نحن لا نصلي خوفًا من (ضربة العين) المزعومة، وإنما نصلي لكي يمنع الله الشرور والمكائد والمؤامرات التي قد يقوم بها الحاسدون بسبب قلوبهم الشريرة. فإخوة يوسف لما حسدوه ألقوة في البئر، ثم باعوه كعبد، وكانوا علي وشك أن يقتلوه. وقايين قتل أخاه هابيل حسدًا له، ورؤساء اليهود لما حسدوا المسيح تآمروا عليه وقدموه للصلب

واخيرا ولا يمكننا ان ننسى أن الوصاية العشرة هي: “لا تشتهي مقتني غيرك” وشهوة ما يقتنيه الغير هي تعبير عن الحسد.

م – اسماعيل ميرزا

عن اسماعيل ميرزا

شاهد أيضاً

عام جديد، فرصة جديدة لك للتوبه

دعونا في عام جديد لا نضيّع هذه الفرصة فالرب دائما ينتظرنا متشوقا لسماع صوتنا فلنندم …