التضحية من اجل المسيح

إن التلميذ وقد زهد في خيرات العالم وتعلقاته يتعلّم أن يتبع يسوع حتى الصليب
انجيل متى 16 / 24
قال الرب يسوع من أراد أن يتبعني فليزهد في نفسه ويحمل صليبه ويتبعني
مفهوم ومعنى كلام يسوع ان حياة التلميذ المؤمن الحقيقي هي محددة بحياة الرب يسوع وعليه أن يتبع يسوع بالزهد والنفس وترك كل شيء هذه هي معبرة من قبل التلميذ بقبول الصليب أي آلام المسيح وبمعنى اخر كل تلميذ يتع يسوع هو معرض للخظر في أي لحظة من حياته في سبيل اسم يسوع والبشارة
عندما يقتضي يسوع من تلاميذه مثل هذه التضحية لا تضحية خيراتهم وحسب بل تضحية أشخاصهم أيضاً أو يظهر نفسه كإله ويبيِّن نهائياً إلى أيّ مدى تبلغ مطالب الله لكن التلاميذ لن يستطيعوا أداء هذه المطالب إلاّ عندما يتمم يسوع أولاً فعل هذه التضحية مثلاً الرسول بطرس المستعد بالروح لاتّباع يسوع حيثما يذهب والذي لضعفه لا يتورع عن تركه أسوة بباقي التلاميذ وأنه لا يدرك ذلك فيما بعد وعندما يفتح يسوع الطريق بموته وقيامته عندئذ فقط سوف يذهب الرسول بطرس الى حيثما لم يخطر بباله
انجيل متى 26 / 35
فقال له بطرس لست بناكرك وإن وجب علي أن أموت معك وهكذا قال التلاميذ كلهم
انجيل متى 26 / 56
وإنما حدث ذلك كله لتتم كتب الأنبياء فتركه التلاميذ كلهم وهربوا
انجيل يوحنا 13 / 36 – 38
فقال له سمعان بطرس يا رب إلى أين تذهب؟ أجاب يسوع إلى حيث أنا ذاهب لا تستطيع الآن أن تتبعني ولكن ستتبعني بعد حين قال له بطرس لماذا لا أستطيع أن أتبعك الآن؟ لأبذلن نفسي في سبيلك أجاب يسوع أتبذل نفسك في سبيلي؟ الحق الحق أقول لك لا يصيح الديك إلا وقد أنكرتني ثلاث مرات
يسوع ينبىء من ان بطرس سوف يشارك ذاته في موته ولكن هذه المشاركة لم تتم إلا بفضل النعمة التي تنتج عن موت يسوع على الصليب وهكذا نحن أيضاً نشارك في موت يسوع ولكن بالنعمة التي يمنحها يسوع لما والى كل من يؤمن به
انجيل متى 21 / 18 – 19
الحق الحق أقول لك لما كنت شابا كنت تتزنر بيديك وتسير إلى حيث تشاء فإذا شخت بسطت يديك وشد غيرك لك الزنار ومضى بك إلى حيث لا تشاء قال ذلك مشيرا إلى الميتة التي سيمجد بها الله ثم قال له اتبعني
حياة بطرس ستنتهي بالعذاب والاضطهادات ولكن بطرس يتقبل هذه الحياة وفي النهاية يمجد هو نفسه الله أيضاً وأن بسط اليدين دليل على ان الرسول بطرس سوف يصلب كما صلب المسيح ولكن بالعكس الرأس في الأسفل والرجلين في الأعلى
في نظر بطرس إتّباع المسيح يعني تطابق الإنسان عليه في سر موته وقيامته وهذا التطابق المقدّر لنا في قضاء الله منذ الأزل يتفتح لنا بالعماد وينبغي التعمق فيه عن طريق الاقتداء والاشتراك بالاختيار في الألم الذي خلاله تظهر القيامة والشواهد من خلال هذه الآيات
رسالة رومة 8 / 29
ذلك بأنه عرفهم بسابق علمه وسبق أن قضى بأن يكونوا على مثال صورة ابنه ليكون هذا بكرا لإخوة كثيرين
محبة المسيح لنا ونحن خطاة ضحى من اجلنا على الصليب بمعنى التضيحة من اجلنا هكذا نحن أيضاً علينا التضيحة من أجل المسيح وبشارته وكما ورد في سفر التكوين 18 / 19 وقد اخترته ليوصي بنيه وبيته من بعده بأن يحفظوا طريق الرب ليعملوا بالبر والعدل حتى ينجز الرب لإبراهيم ما وعده به اذن المسيح هو صورة الآب الكاملة والآب نفسه يرسم هذه الصورة اي صورة ابنه في جميع الذين يشتركون في بنوته
رسالة رومة 6 / 3 – 5
أوتجهلون أننا وقد اعتمدنا جميعا في يسوع المسيح إنما اعتمدنا في موته فدفنا معه في موته بالمعمودية لنحيا نحن أيضا حياة جديدة كما أقيم المسيح من بين الأموات بمجد الآب؟فإذا اتحدنا به فصرنا على مثاله في الموت فسنكون على مثاله في القيامة أيضا
دفنا يرى بعض المفسرين اللاهوتيين تلميح الى رنبة المعمودية بالتغطيس وكما أقيم المسيح من الأموات بمجد أي بقدرة الآب أقام المسيح من بين الأموات ليكشف مجده ويتجلى على أنه الله بإظهار قدرته الخلاصية اذاً اصبحنا بالمعمودية بالتغطيس غرساً واحداً مع شبه موته أي اصبحنا واحداً مع المسيح
رسالة قورنتس الأولى 11 / 10
لذلك يجب على المرأة أن يكون سلطة على رأسها من أجل الملائكة
رسالة قورنتس الثانية 4 / 10 – 11
نحمل في أجسادنا كل حين موت المسيح لتظهر في أجسادنا حياة المسيح أيضا فإننا نحن الأحياء نسلم في كل حين إلى الموت من أجل يسوع لتظهر في أجسادنا الفانية حياة يسوع أيضا
نحن الاحياء بمعنى ان نتحمل كل ما حصل للمسيح في اجسادنا وفكرنا وروحنا والالا نحصل على الملكوت السماوي
رسالة قورنتس الثانية 13 / 4
أجل قد صلب بضعفه ولكنه حي بقدرة الله ونحن أيضا ضعفاء فيه ولكننا سنكون أحياء معه بقدرة الله فيكم
نكون معه اي مع المسيح ان نسير في طريق المسيح بمعنى تغير حياتنا الى حياة روحية حقيقية والا سوف نهلك كما هلك الذين ماتوا من قبلنا
رسالة فيلبي 3 / 10 – 11
فأعرفه وأعرف قوة قيامته والمشاركة في آلامه فأتمثل به في موته لعلي أبلغ القيامة من بين الأموات
ان كنا نؤمن بقيامة المسيح من بين الاموات ونريد ان نقوم معه عند موتنا علينا من الان فصاعداً تغير حياتنا ولا نسير كما يسير الاخرين بالمصالح ومحبة المال وواحد يكره الاخر أحبائي علينا ترك مثل هذه الحياة التي تبعدنا عن الله الاب ويسوع المسيح المسيحي يشترك بقيامة المسيح وكما يشترك في الآمه وموته
رسالة بطرس الاولى 2 / 21
فلهذا دعيتم فقد تألم المسيح أيضا من أجلكم وترك لكم مثالا لتقتفوا آثاره
المسيح تألم من اجلنا واحبنا لماذا تألم من اجل مغفرة خطايانا ولكي يرجعنا الى الله ونعبده عبادة حقيقية مليئة فرح وسعادة وسلام
أما عند يوحنا فإتّباع المسيح يعني الإيمان به إيماناً كاملاً إيماناً يتغلب على كل العوائق التي تعيق ان نعيش حياة مع المسيح ويعني إتّباع نور العالم وإتخاذه رائداً اي المسيح والدخول في صف الخراف التي يجمعها الراعي الواحد في قطيع واحد ويوجد ادلة من خلال آيات من الكتاب المقدس من اننا لا يمكننا ان نعيش حياتنا بدون المسيح ابداً لا نخش انفسنا ونخش الله من اننا نتمكن العيش بقوتنا وبدون قوة الله الاب ويسوع المسيح ابنه ومثلاً
انجيل يوحنا 4 / 42
اليهود قالوا للمرأة لا نؤمن الآن عن قولك فقد سمعناه نحن وعلمنا أنه مخلص العالم حقا
اهل السامرة وشهادة المراة السامرية امنوا بالمسيح انه هو مخلص العالم حقاً هذا الخلاص هو شامل الى كل انسان وفرد وشخص في هذه الأرض المسيح جاء الى العالم ليخلص الكل بدون استثناء ولكن كما قلت هذا الخلاص لا يفيدنا ان لا نؤمن بالمسيح ايماناً حقيقياً
انجيل يوحنا 6 / 2
فتبعه جمع كثير لما رأوا من الآيات التي أجراها على المرضى
انجيل يوحنا 8 / 12
قال الرب يسوع قال أنا نور العالم من يتبعني لا يمش في الظلام بل يكون له نور الحياة
يسوع هو النور الحقيقي وهذا النور يشمل الذين يؤمنون به ومعنى هذا النور يعيش الانسان في السعادة والفرح والسلام القلبي والروحي والفكري وكما قال له المجد يسوع المسيح لتلاميذ ولنا جمعياً بدون لا تقدرون ان تفعلوا شيئاً
انجيل يوحنا 10 / 1 – 16
الحق الحق أقول لكم من لا يدخل حظيرة الخراف من الباب بل يتسلق إليها من مكان آخر فهو لص سارق ومن يدخل من الباب فهو راعي الخراف له يفتح البواب والخراف إلى صوته تصغي يدعو خرافه كل واحد منها باسمه ويخرجها فإذا أخرج خرافه جميعا سار قدامها وهي تتبعه لأنها تعرف صوته أما الغريب فلن تتبعه بل تهرب منه لأنها لا تعرف صوت الغرباء ضرب يسوع لهم هذا المثل فلم يفهموا معنى ما كلمهم به فقال يسوع الحق الحق أقول لكم أنا باب الخراف جميع الذين جاؤوا قبلي لصوص سارقون ولكن الخراف لم تصغ إليهم أنا الباب فمن دخل مني يخلص يدخل ويخرج ويجد مرعى السارق لا يأتي إلا ليسرق ويذبح ويهلك أما أنا فقد أتيت لتكون الحياة للناس وتفيض فيهم أنا الراعي الصالح والراعي الصالح يبذل نفسه في سبيل الخراف وأما الأجير وهو ليس براع وليست الخراف له فإذا رأى الذئب آتيا ترك الخراف وهرب فيخطف الذئب الخراف ويبددها وذلك لأنه أجير لا يبالي بالخراف أنا الراعي الصالح أعرف خرافي وخرافي تعرفني كما أن أبي يعرفني وأنا أعرف أبي وأبذل نفسي في سبيل الخراف ولي خراف أخرى ليست من هذه الحظيرة فتلك أيضا لابد لي أن أقودها وستصغي إلى صوتي فيكون هناك رعية واحدة وراع واحد
يسوع المسيح يقوم بعمل الراعي الصالح على أتم وجه بقدر ما هو ابن الانسان فكل الذين هم من هذه حضيرة خراف المسيح يسمعون صوته ويعملون ويطبقون كل ما يأمر كل المسيح المؤمن الذي يتبع المسيح في انتظار الدخول في حاشيته التي تخترق الحجاب الى حيث دخل هو من اجلنا سابقاً لمغفرة خطايانا عندئذ سيتحقق وعد المسيح قالاً لنا من ارأد أن يخدمني يتبعني وحيث أكون يكون خادمي انجيل يوحنا 12 / 26
اعداد الشماس سمير كاكوز

عن الشماس سمير كاكوز

شاهد أيضاً

الكنعانيون

سفر تثنية الاشتراع 23 / 13 – 14 وليكن لك خلاء خارج المخيم تخرج إليها …