ايا صوفيا ،،،

هناك الكثير من المسيحيين تألّمو

بسبب تحويل كنيسه ايا صوفيا الى مسجد ،،،

لهؤلاء المتألّمين أقول ،،،

هل كنيستنا هي حجر وبناء وزخارف واثار وتُحَف،،، ؟ وهل هذه هي الكنيسه اللتي سوف لن تقوى عليها ابواب الجحيم اللتي قصدها ربّنا يسوع المسيح (له كل المجد) ؟ حاشا للرب ان كان يقصد ذلك ،،، لان لو كان قصدهُ ذلك فعلاً لما استطاع بشر عادي ان يحولها وبكل سهوله الى جامع ومن دون اي مقاومه،،،،

احبائي ،،،

كنيستنا هي قلوبنا المفعمه بالحب والمملوءه بالايمان ،،، لان الرب ساكن ومقيم فيها ،،، وهو الذي يغذيها وينميها بالايمان ويمدّها بالقوه والثبات لتصمد امام العثرات والنكبات والصعوبات والهرطقات ،،،

ولهذا لن تستطع ابواب الجحيم ان تقوى عليها ،،،

وكذا حال منازلنا ايضاً فهي ليست على هذه الارض ،، لان جميعها مسيرها للزوال،،

فمنازلنا هي في السماء كما سبق ووعدنا ربّنا والهنا بأنّه ذاهبٌ ليعدّها لنا نحن ُ المؤمنين به ،،، فعلام َتبكون وتنوحون ؟ أَ على مباني مسيرها تضحى أطلالاً مهما طال بها الزمن،،،،وان لم يكن كذلك لَمَا قال لنا الرب ….

“وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَلَّيْتَ فَادْخُلْ إِلَى مِخْدَعِكَ وَأَغْلِقْ بَابَكَ، وَصَلِّ إِلَى أَبِيكَ الَّذِي فِي الْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً.” (مت 6: 6

اما للمسلمين فاقول لهم من حقكم ان تفرحو بالحجر الذي اغتصبتموه ،،،

لانّكم لم تذوقو بعد طعم الرب وحلاوته

وان شاء الله وقدّر ان تذوقوه ستعلمو حينها ،،

ان حِجار الدنيا كلّها وياقوتها وزمرّدها

وكل مافيها من كنوز لاتعادل لحظه حقيقيه صادقه تعيشونها مع الرب الاله ،،،

ولو لم يسمح الرب بما اقدمتم عليهِ من فعلٍ مُشين لما قويتم على دخولها ،،،

وقد سمح الرب بذلك لانه لايقيم فيها والكنيسه اللتي لاوجود للرب فيها كنيسه مائته ولاتُقبَل صلاه المؤمن فيها ،،،

فالف مبروك عليكم الحجر …

ومبروك علينا كنائسنا المُشيّده في قلوبنا اللتي لاتستطيعون حتى ان تقتربو منها لانّها محميّه بدم غالي ثمين

وهذه هي اللتي كان يقصدها الرب بان ابواب الجحيم لن تقوى عليها ،،،

ابتهال افوالبنا

26/7/2020

عن ابتهال افو البنا

شاهد أيضاً

قراءات عيد مريم العذراء المحبول بها بلا دنس

الحكمة والشريعة سفر يشوع بن سيراخ 24 : 1 – 32 الحكمة تمدح نفسها وتفتخر …