كُن أمينا للسيد المسيح

وَلكِنْ مَنْ يُنْكِرُني قُدَّامَ النَّاسِ أُنْكِرُهُ أَنَا أَيْضًا قُدَّامَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.
متى 10: 33

مسح صموئيل النبي بالزيت المقدس داود ملكاً على شعبه، وكان داود لا يزال في بيت والده في بيت لحم. وكذلك المسيحي يُمسح بالزيت المقدس يوم العماذ ويصير وارثاً للملكوت السماوي. على أن داود قد مُسح مرة أخرى في مدينة حبرون (الخليل) في أبتداء ملكه. ومن ذلك الحين ابتدأ يحارب الأعداء بكل شجاعة.

الأنسان المسيحي أيضاً يُمسح مرة أخرى بالميرون المقدس وتثبيته، لكي يستطيع أن يحارب أعداءه الروحنيين، الذين يحاولون أن يمنعوه من دخول السماء وينتصر عليهم. بالتثبيت نحن نصبح خدام وجنود روحنيين للسيد المسيح، فعلينا أن نحفظ الأمانة لمعلمنا ومرشدنا وقائدنا السيد يسوع المسيح ولا نخونه.

روى لنا تاريخ الكنيسة، أن أحد ملوك الفرس القدماء الوثنيين، حاول بكل الطرق أن يجعل شماساً مسيحياً يدعى بنامين، يجحد السيد المسيح ويصير ويصبح وثنياً. الا أن ذلك الشماس كان ثابتاً في دينه وشجاعاً لا يخاف العذاب والموت. ولذلك لم تستمله وعود الملك ولم تخفه تهديداته، بل خاطب الملك بكل جرأة قائلاً: أيها الملك العظيم، لو أن أحد جنودك تجاسر فخانك بعدما حلف لك يمين الولاء، ثم خانك وأنحاز الى صفوف العدو، فماذا كُنت تفعل به أذا وقع في يدك من جديد؟ أجاب الملك: لكُنتُ بدون أدنى ريب أحكم عليه بأشنع ميته حالما يقع بين يدي. فقال الشماس: وأنا ايضاً جندي السيد المسيح ربي وإلهي ومخلصي، وقد حلفتُ له يمين الولاء والأخلاص، وعما قليل سأقف أمام منبره الرهيب لكي يدينني، بأي عقاب يجب على أن أن أنتظر منه إذا خنته وجحدت تعاليمه ووصاياه وأيماني به؟ لذلك أنا لا أخاف العذاب والموت نفسه، بل أخاف العقاب الأبدي الذي أعده الرب للمسيحيين الجبناء الخونة الذين يجحدون دينهم وأيمانهم. وأذا لم يستطيع الملك أن يقنعه بجحود الآيمان المسيحي، أمر بتغذيبه وغرزوا مسامير دقيقة حادة تحت اظافره، ثم علقوه على عمود وطعنوا بالرماح.

شامل يعقوب المختار

عن شامل يعقوب المختار

شاهد أيضاً

قراءات الجمعة الثانية بعد الميلاد

خروج 15 : 11 – 21 ، ارميا 31 : 13 – 17 من مثلك …