الاب سامي الريس

الصوم هو قتل الغرور الّذي فينا

الكثير مِنْ الصائمين يحاولون بشكلٍ أو آخر إظهار صومِهِم للآخرين، وبالطبع، فإنَّ جَعل الصوم موضوعاً للتَباهي وكسب التقدير، وإبراز الزُهد بشكلٍ دائم، فيه مُخاطرة كبيرة، لأنَّ التقليد الكتابي يُحذِّرنا مِنْ أنْ نجعَلَه منظوراً، بل يجب أنْ يَتمَّ في الخفاء، في تواضع (متى 6: 1-18). لأنَّ الانسان الّذي يعمل شيئاً صالِحاً لمجرَّد الظهور هو مُرائي، لأنَّ عملهُ لم يكن بِنيَّة حسنة، …

أكمل القراءة »

الصوم هو إعادة إكتشاف الذات

تَبدأ حياة يسوع العامة بتَحضير مُهم لمسيرة روحيَّة: 40 يوماً مِنْ الصوم في الصحراء (متى 4: 2)، والّتي مِنْ خلالِها سيَستَطيع يسوع مُحاربة الشَر، والانتصار عليه بِسهولة. وهذا يُحفّزنا الى إعادة اكتشاف العلاقة بين الصوم وحياتِنا. في الوقت الحاضر، يُعتقد أنَّ الصوم هو مُمارَسة مُرتَبِطة قبل كُل شيء بجماليَّاتِنا ومَظهَرنا. نحن نعيش في عالمٍ جَرَّدَ مَفهوم الصوم مِنْ محتواه وحوَّلهُ …

أكمل القراءة »

الأحد الثاني من الصوم 2021

كم مرة حدث لنا في دخولنا لمنزل أو لمكتب ووجدنا نباتات جميلة … نقترب … نلمس الأوراق وندرك أنها بلاستيكية … يا لها من خيبة أمل !!! لذلك دعونا نتخيل المشهد: يسوع الذي ينظر إلى أصدقائه من فوق الذين أعطاهم كل حبه، ماذا قدّموا كعربون شكر لما قدّمه لهم؟ ربما يصبحون أشخاص من البلاستيك! جميلي المنظر ولكن في النهاية لا …

أكمل القراءة »

الأحد الأول من الصوم.. إلى أين تأخذني؟

نبدأ زمن الصوم، زمن النعمة الّذي سيعيش فيه المسيحيون جميعاً معاً كفرصة للإهتداء، للعودة إلى الله: نحن مدعوون لتحويل انتباه أعيننا عن الأصنام الغريبة الّتي تغوينا، ونحول إنتباهنا إلى ربنا الّذي يهبنا الحياة. إنَّه وقت الكفاح الروحي، الّذي يُسهّل علينا السير نحو الله كي نكتشف ذواتنا: “فعلَينا أنْ نُلقِيَ عنَّا كُل َّثقلٍ وكُلَّ خَطيئَةٍ عالِقَةٍ بِنا، فنَجري بعَزمٍ في ميدانِ …

أكمل القراءة »

أنتُم نورُ العالَمِ. لا تَخفَى مدينةٌ على جبلٍ” متى 5: 14-16 “

الصورة الثانية الّتي استخدمها يسوع هي: “أنتُم نورُ العالَمِ”. في الإنجيل الرابع، يقول يسوع عن نفسِهِ: “أنا نور العالم” (يوحنا 8: 12)، وَحيٌ يُضيء كلمة الإنجيل هذهِ بحسبِ متى. ترتبط الجماعة المسيحيَّة بربِّها وسيّدها: فهيَّ لا تُضيء بنورها الخاص، بَل تستقبله وتعكِسَه. النور ضروري للحياة على الأرض: بدون الشمس، ستكون الأرض صحراء ميّتة. النور هوَ الحياة، ولهذا السبب يَتِمُّ الاحتفال …

أكمل القراءة »

أنتم ملح الأرض متى 5: 13

لمُتَلقّي التَطويبات (متى 5: 1-12)، لأولئك الّذين أُعطيَّ لهُم مَلكوت السَّماوات، يُخاطبهم يسوع بكلماتٍ أُخرى، ليَكشِف عَنْ هويَّتِهم: ملح الأرض، نور العالم، مدينة تقع على جبل. وهذه الكلمات تكشف أيضاً سَبب التَطويبات: التلاميذ الحقيقيون سُعداء ومَملوءون بالنَعيم، لأنَّهم أيضاً يَحملون الأشياء الصالِحة والضروريَّة لجميعِ البَشر. صحيح إنَّهم وُعدوا بِمُكافأة عظيمة في السماء، لكن لديهم الآن مسؤوليَّة، معنى، مُهمَّة في تاريخ …

أكمل القراءة »

توبة صحيحة لا شكليَّة (متى 3: 7-12)

عندما رأى يوحنا المعمدان الفريسيين والصدوقيين يأتون إلى معموديَّتِه، قال لهُم: “يا أولادَ الأفاعي، مَنْ علَّمكُم أنْ تَهرُبوا مِنَ الغَضَبِ الآتي؟”. هناك شيء واحد تعلَّمناه: لا داعي للقَلق بِشأنِ عواقِبِ أفعالَنا. ألا نَعتَقد أنَّ غضب الله المُقدَّس مُرتَبط بأخطائِنا. يجب أنْ لا نَنظر إلى هذا المصطَلَح بالمعنى السَلبي. نحن نعلم إنَّ هناك عواقب للأشياء العاديَّة الّتي تَحدث معنا. فعندما نعمل …

أكمل القراءة »

لا تسمح للشيطان أنْ يغلبك (متى 4: 1-11)

في رواية التَجارب، يُلخِّص متى رَمزياً جميع المشاكل الّتي سيواجِهُها يسوع خلال رسالتِه بِأكمَلِها. على عكسِ الزوجين الأولين، في رغبَتِهم الأولى، حين حاولا بأيِّ ثَمن أنْ يُصبِحا “مثل الله” (تكوين 3: 1-19)؛ على عكسِ عبرانيين الخروج (شعب الله)، الّذين تَمرَّدوا على الله في الصحراء طالبين الخبز (خروج 16)، لم يسمَح يسوع للتَجربة أنْ تَغلِبه. سيواجه رسالته في طاعةٍ كاملة للآب، …

أكمل القراءة »

سلسلة نَسَب أو بطاقة هويَّة يسوع (متى 1: 1-17)

من خلال قائمة الأجداد، يُخبر الإنجيلي متى المجتمعات عن مَن هو يسوع وكيف يتَصرَّف الله بِطريقةٍ غريبة مِنْ أجلِ أنْ يَفي بِوَعدِه. يوجد على بطاقات الهويَّة الخاصَّة بِنا الاسم، اسماء الوالدين واللَقب. بعض الأشخاص، ليُظهروا مَنْ هُم، يُكتب أيضاً أسماء الأجداد والجِدّات. وآخرون يَخجلون مِنْ أسلافِهم ويختبِئون وراءَ مَظاهِر خادِعة. بطاقة هويَّة يسوع لها أسماء عديدة. هناك أخبار جديدة في …

أكمل القراءة »