اللهَ مَحَبَّةٌ
1يوحنا 4: 8.
كلمة الحـُب صغيرة متكونة من حرفين، وهي أقدس كلمة في قاموس الكلمات ومنها نلتمس ونعيش ونشعر بنضبات الحياة بالمحبة والامانة بكافة مراحل حياتنا، وتبقى في ذاكراتنا ونتذكر أجمل الايام وأسعد اللحظات والاوقات، ولكي نعيش الحُـب الحقيقي بصدق ويكون لنا منهل دائم ومشرق يومياً على مدار حياتنا، لا نحتفل به في يوم واحد ونترك بقية أيام السنة بدون حُـب.
ما أعظم الحُـب الذي قدمه السيد المسيح في طريق الآلآم وموته على الصليب من أجل جميع البشر بدون تميز بين عرق وجنس. لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ. يوحنا15: 13. ونقراء في رسالة القديس بولس 1 كورنثوس13: 13 وقال في نهايتها: أَمَّا الآنَ فَيَثْبُتُ: الإِيمَانُ وَالرَّجَاءُ وَالْمَحَبَّةُ، هذِهِ الثَّلاَثَةُ وَلكِنَّ أَعْظَمَهُنَّ الْمَحَبَّةُ. وأوصنا معلمنا يسوع المسيح أن نحب الاعداء قبل الأحباء، أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. متى5: 44. وفي سفر الأنشاد مجموعة كبيرة من أناشيد الحُب يعبر فيها الحبيبان عن عواطفهما بشعور واقعية أنسانية، ولكن لا ننسى أن حُب الرجل للمرأة هو هبة من الله. فالحُـب أقوى من الموت لأنه عطية الله للمحبين، وعندما نحُب بصدق نقدم ونضحي بكل شيئ ويجب علينا أن نعيش الحُـب ولا نمارس الحُـب.
ونقراء في الاساطير القديمة قبل الميلاد كيف كانوا يمارسون الحُـب وكل شعب كان له اله وعند البابليين من عشتار هي آلهة الجنس والحُب والجمال والتضحية في الحرب، ويقابلها لدى السومريين إنانا، وعشروت عند الفينيقيين، وأفروديت عند اليونان، وفينوس عند الرومان. وهي نجمة الصباح والمساء كوكب الزهرة رمزها نجمة ذات ثماني أشعة منتصبة على ظهر أسد على جبهتها الزهرة وبيدها باقة زهرة، وقد تعددت تصويراتها ورموزها وظهرت في معظم الأساطير القديمة وتغنى بحبها الشعراء وتفنن بتصويرها الفنانون بالرسم والنحت.
قصص وعادات وتقاليد عيد الحُب كثيرة وتختلف طرق التعبير عن الحُب من شخص إلى آخر، ومن دولة إلى أخرى كذلك تتميز كل مدينة أو منطقة بعادات وتقاليد مختلفة مرتبطة بكل مناسبة من المناسبات يعتاد شعبها على ممارستها ويعتبرونها جزءا لا يتجزأ من حضارتهم وتراثهم ومعتقداتهم القديمة التي يفخرون بوجودها ويتميزون بها عن غيرهم من الثقافات والدول وطرقها الطريفة في ممارسة الاحتفال بيوم عيد الحُب. ولكن ما هي قصة عيد الحُب؟
جاءت قصّة عيد الحُب من القدّيسين اللذين تمّ تكريمهما في الرّابع عشر من شهر شباط. القدّيس الأوّل: كان يعيش في روما. أمّا القدّيس الآخر فكان يعيش في مدينة تورني. وكان يحتفل الرومان الوثنيّون بهذا اليوم أيضاً وهو يصادف عندهم عطلة فصل الرّبيع والّتي تعبّر عن مفهوم الحُب الإلهي من خلال تقديم القربان إلى الآلهة في يوم 14 شباط داخل روما في القرن الثّالث الميلادي. أمّا عند المسيحيين فقد ظهر عيد الحُبّ نسبةً إلى القدّيسين الّذين يحملان أسم فالنتاين واللذان عاشا في بدايات العصور الوسطى فأحد القدّيسين كان يعيش في تورني حيث قتل في عهد الامبراطور اورليان بسبب الاضطهاد الّذي كان يعيشه المسيحيون في تلك الفترة. وعلى الرّغم من أنّه يتمّ الاحتفال بعيد الفالنتاين نسبة إلى هذين القدّيسين إلّا أنّ حياتهما لا يوجد بها أيّة رومانسيّة.
أمّا قصّة القدّيس فالنتاين الّذي كان يعيش في روما. تم اضطهاده بسبب اعتناقه للمسيحيّة حيث استدعى الإمبراطور الروماني كلوديس الثاني القدّيس فالنتاين وتناقشا معاً حيث إن الامبراطور أعجب بالقدّيس فالنتاين وحاول أن يقنعه بأن يتخلّى عن المسيحيّة ويدخل الديانة الوثنيّة إلّا أنّه رفض وحاول أن يقنع الإمبراطور بالدّخول إلى الدّيانة المسيحيّة لذلك تمّ تنفيذ حكم الإعدام فيه. وبدأت القصّة عندما رفض القس فالنتاين قانوناً لم يكن تمّ التصديق عليه رسمياً حيث قام الامبراطور كلوديس الثاني بأصدار قرار يمنع الشّباب من الزّواج، وقد قام بإصدار قانون جديد لزيادة عدد أفراد جيشه لأنّه كان يعتقد أنّ الرجال المتزوّجين لا يمكن أن يكونوا جنوداً أكفاء ولكي لاينشغل الجنود عن الخوض في الحروب. فعلم الامبراطور برفض القس فالنتاين فأمر بإلقاء القبض عليه وأودعه في السجن.
وتقول الرّوايات إنّ القدّيس فالنتاين كتب أوّل رسالة او بطاقة عيد حُب بنفسه قبل تنفيذ حكم الإعدام فيه ويقال على الأغلب أنّه أحبّ ابنة السجّان التي كانت كفيفة وعمل على شفائها وأرسل فالنتاين لها رسالةً قصيرةً ووقّعها قائلاً لها: من المخلص لك فالنتاين.
وتم تنفيذ حكم الإعدام في يوم 14 شباط عام269 م. لذلك أطلق عليه لقب قدّيس ومن يومها، وأصبح هذا اليوم مرتبطًا بمفهوم الحُب والغرام والوفاء للقدّيس فالنتاين الذي فدى بروحه دينه وأيمانه، وأصبح الاحتفال من الطّقوس المعتادة عليها بتبادل الورود والبطاقات الحمراء الّتي تحوي صور كيوبيد، ويكون على هيئة طفل له جناحان يحمل قوساً ونشاباً. وكان كيوبد يعتبر إله الحُب عند الرّومان فكانوا يعبدونه من دون الله! يعتبر عيد الحُب أو عيد العشّاق، أو ما يسمّى بـ يوم القدّيس فالنتاين أحد المناسبات الّتي يحتفل بها العالم في الرابع عشر من شهرشباط من كل عام. وفي الأخصّ داخل البلدان النّاطقة باللغة الإنكليزية ويعد هذا اليوم أحد الأيام الرمزية الّتي يعبر من خلالها العشاق عن حبهم عن طريق تقديم الورد الأحمر بالإضافة إلى تقديم الحلوى وبطاقات الاحتفال. كما أنّ هذا اليوم يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالرّومانسيّة والحُب والغرام.
فقد أبدع الأدباء والشعراء في العصور الوسطى بالتعبير عن حبهم في هذا اليوم. ولذا انتشر تبادل البطاقات في بريطانيا بشكل كبير في القرن التّاسع وكذلك في أمريكا. كما أن الإحصائيات التي قامت بها الرابطة التجارية لناشري بطاقات المعايدة في الولايات المتحدة الأمريكية تشير إلى أن مليار بطاقة يتمّ تداولها في يوم عيد الحُب في كافة أنحاء العالم مما يجعل عيد الحُب يصنّف بالمرتبة الثانية بالنسبة لعدد البطاقات الّتي يتم تداولها في العالم بعد الاحتفال بميلاد السيد المسيح.
طرق الاحتفال في عيد الحُب في بعض دول العالم
عيد الحُب في هولندا
قبل حلول عيد الحُب بأسابيع تهئي الاسواق في مدن هولندا مسلتزمات وحاجيات الاحتفال من بطاقات بريدية وهدايا وحلويات حيث تمتلى المحلات والاسواق بباقات الورود بالالوان الوردي والأحمر والأبيض. ويستعد القائمون على تجارة الزهور والورود في هولندا لأنها أكثر المواسم ازدهارا في كل عام وبالذات الاحتفال بعيد الحُب فالنتاين حيث تتضاعف طلبات الورود بصورة عامة وزهور التوليب والأوركيد. وأن أكبر الأسواق هي المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا موضحة أنهم يفضلون زهور التوليب والورود الحمراء وأكثر أنواع الزهور التي يكثر عليها الطلب.
عيد الحُب في المانيا
يُعبر العديد من الألمان في عيد الحُب عن حبهم بإهداء الزهور لكن هذا التقليد الرومانسي ستكون مستحيلة تقريبا من دون مساعدة الجيران الهولنديين وذلك لأن نحو 90% من الزهور المباعة الى ألمانيا واردة من هولندا.
عيد الحُب في سولفينيا
تحتفل هذه المدينة باليوم الرابع عشر من شباط بعيد الحُب من منطلق تمثلها بمثل شعبي ينص بأن يوم الحُب يجلب مفاتيح الجذور وذلك حسب إعتقادهم بأنه يوم تبدأ فيه الزهور والنباتات بالنمو لذا يقوم المزارعون بزرع البذور خلاله كما ويعتقدون بأنه اليوم الذي تقوم به الطيور بالتزواج ويقوم الأطفال في العادة بصنع قوارب من الورق أو الخشب تحمل شموعا ويرسلونها خلال النهر معبرين في ذلك إكتفاءهم من الأنوار وفي الوقت نفسه يقوم السولفينينن الاحتفال به في الثاني عشر من اذار وهو يوم القديس غريغوريوس ولذي يعتبر عيد الحُب حسب التقاليد المعتادة اليوم الأول من فصل الربيع.
عيد الحُب في بريطانيا
عيد الحُب وتقاليدة الإقليمية الخاصة به في المملكة المتحدة ويتميز عيد الحُب في بريطانيا بوجود شخص يدعى جاك فالنتاين يقوم بجلب الهدايا والحلوى للأطفال والبالغين عن طريق طرقه الأبواب وإختفاءه بطريقة ترعب الأطفال وتخيفهم بحيث يترك الهدايا ويختفي من غير أثر وهو من الأمور التي قد تثير سانتا كلوز عند علمه بوجود جاك موزع الهدايا الخفي. وبالرغم من قيامه بإهدائهم ما يدخل البهجة على نفوسهم فإن الأطفال كانوا يخافون من هذه الشخصية الغامضة.
عيد الحُب في ويلز
فيحتفل الكثير من الناس يوم القديس دواينوين في الخامس والعشرين من شهر كانون الثاني بدلاً من أو بالإضافة إلى يوم القديس فالنتاين ويخلد هذا اليوم ذكرى القديس دواينوين وهو القديس الذي كان يشمل العشاق في ويلز برعايته.
عيد الحُب في فرنسا
يطلقون على يوم عيد الحُب بأسم يوم فالنتاين ويحتفلون به بطريقة تماثل إلى حد كبير الطريقة التي يتم بها الاحتفال به في بقية البلدان الغربية.
عيد الحُب في اسبانيا
فيعرف يوم عيد الحُب بأسم فالنتاين ويحتفل به الناس بالطريقة نفسها التي تتم في المملكة المتحدة على الرغم من أن سكان منطقة كاتالونيا يستبدلونه في معظم الأحيان بمهرجانات مشابهة يتبادلون فيها الزهور أو الكتب في اليوم الذي يطلقون عليه اسم القديس جورج.
عيد الحُب في البرتغال
يحتفل البرتغاليين بعد الحُب او يوم العشاق في نفس التاريخ 14 شباط.
عيد الحُب في النرويج
يُعرف يوم عيد الحُب الذي يتم الاحتفال به في الرابع عشر من شهر شباط بأسم فالنتاين
ولا يتم هناك الاحتفال بهذا اليوم على نطاق واسع ولكن ينتهز الكثير من الناس الفرصة في هذا اليوم لتناول عشاء رومانسي مع شركاء حياتهم أو لإرسال بطاقات حُب جميلة إلى أحبائهم أو أهدائهم باقة زهور حمراء.
عيد الحُب في الدنمارك
فإن زهرة الثلج البيضاء هي التقليد السائد لتبادل زهور بعيد الحُب في الدنمارك وبالرغم من أنه من غير المدهش معرفة أن الرجال يشترون الزهور في عيد الحُب أكثر من النساء فإنه قد يدهشك معرفة أن الرجال الذين يشترون باقة ورود في هذه المناسبة يبلغون نحو 73% مقابل 27% فقط من النساء يقمن بذلك.
عيد الحُب في السويد
فيطلق على هذا اليوم يوم كل القلوب. وهو اليوم الذي بدأ الاحتفال به في الستينات من القرن الماضي ويهتمون بصناعة الزهور تجارياً، كما جاء الاحتفال بهذا اليوم أيضا نتيجةً للتأثر بالثقافة الأمريكية. فالناس يهتمون بالاحتفال به ولا يفوق حجم مبيعات أدوات التجميل والزهور في هذه العطلة سوى حجم مبيعاتهم في يوم عيد الأم.
عيد الحُب في فنلندا
يطلق على عيد الحُب او يوم الصديق. وكما يشير الاسم يرتبط هذا اليوم بتذكر الإنسان لكل أصدقائه وليس فقط لمن يرتبط معه بعلاقة حُب.
عيد الحُب في دولة استونيا
يطلق على يوم عيد الحُب أسم ويحمل هذا الأسم معنى مشابه للمعنى السابق. وفي سلوفينا، هناك مثل سائر يقول: بأن يوم القديس فالنتاين يأتي حاملاً معه بشائر الخير والنماء. ولهذا فإن المزروعات والزهور تبدأ في النمو والازدهار في شهر شباط. ويتم الاحتفال بعيد الحُب لأنه يبدأ العمل في حقول الكروم وفي المزارع. ويُقال أيضاً إن الطيور تتودد إلى بعضها البعض أو تتزاوج في هذا اليوم. ومع ذلك فلم يتم الاحتفال بهذا اليوم كيوم يتم فيه الاحتفاء بمفهوم الحُب إلا في الآونة الأخيرة. ويعتبر اليوم التقليدي للاحتفال بالحُب هو الثاني عشر من شهر اذار ويطلق عليه أسم يوم القديس جريجوي وهناك قول آخر يقول: معناه القديس فالنتاين هو أول من بشر فيه ويعتبر يوم القديس فالنتاين هو بداية فصل الربيع.
عيد الحُب في رومانيا
يعتبر الاحتفال التقليدي للمحبين وهو اليوم الذي يتم الاحتفال به في الرابع عشر من شهر شباط. وقد تم إطلاق هذا الاسم عليه نسبةً إلى إحدى الشخصيات التي ورد ذكرها في الفولكلور الروماني ويفترض أنه ابن الشهيد ايفدوكيا الذي ورد ذكره في التقويم البيزنطي. وفي السنوات الأخيرة بدأت رومانيا أيضاً تحتفل بعيد الحُب بالرغم من أنها كانت تحتفل بالفعل بيوم الفلكور الروماني.
عيد الحُب في اميركا
إن عيد الحُب هو أهم الاعياد بالنسبة لبائعي الزهور والورود حيث تمثل الزهور الطبيعية 36% من المشتريات معدة خصيصاً لعيد الحُب وفي حين تواصل الورود الحمراء هيمنتها على هدايا عيد الحُب في اسواق الولايات المتحدة.
عيد الحُب في غواتميلا
يعرف عيد الحُب بأسم يوم الحُب والصداقة وبالرغم من أن هذا اليوم يشبه نظيره في الولايات المتحدة الأمريكية في كثير من النواحي، فإنه من الشائع أيضاً في هذا اليوم أن يقوم الناس ببعض التصرفات التي تعبر عن التقدير والمحبة الذي يشعرون به اتجاه أصدقائهم.
عيد الحُب في البرازيل
يحتفل البرازيليين بيوم العشاق. ويتم الاحتفال بهذا اليوم في الثاني عشر من حزيران وهو اليوم الذي يتبادل فيه المحبون الهدايا والشيكولاتة والبطاقات التذكارية وباقات الزهور. وقد يرجع السبب وراء اختياره إلى إنه اليوم السابق لذلك اليوم من احتفال الذي يطلق عليه يوم القديس انتوني وهو القديس الذي يعرف بأسم قديس الزواج. وحسب التقاليد تقوم الكثيرات من النساء غير المرتبطات في هذا اليوم بأداء بعض الطقوس الشائعة بين عامة الناس والتي يطلق عليها وهي طقوس تهدف إلى اجتذاب وإعجاب من يشاهدهن من الرجال حتى يعثرن على الزوج أو الحبيب المناسب. ولا يتم هناك الاحتفال بيوم عيد الحُب في الرابع عشر من شهر شباط على الإطلاق لأن هذا اليوم يسبق أو يلي بوقت قصير احتفال الكرنفال وهو احتفال رئيسي وكبير في البرازيل ويتغير موعده باستمرار وينظر إليه الكثير من الناس منذ زمن بعيد على أنه عطلة ووقت للممارسة الحُب والانغماس في الملذات الحسية ويُقام هذا الاحتفال في أي وقت في الفترة ما بين بدايات شهري شباط واذار.
عيد الحُب في تركيا
فيطلق على عيد الحُب أسم يوم الأحباء ويتبادل بعض الاتراك الهدايا والورود الاحمراء بين العشاق والمحبين.
عيد الحُب في اسرائيل
يكون يوم الخامس عشر من شهر ذلك اليوم الذي يأتي عادة في أواخر شهر آب، ويعتبر مهرجانًا للاحتفال بالحُب. وفي العصور القديمة كانت الفتيات في هذا اليوم يرتدين أثواباً بيضاء ويرقصن في مزارع الكروم حيث ينتظرهن الفتيان وفي الثقافة الإسرائيلية الحديثة يعتبر هذا اليوم هو اليوم التقليدي الذي يتم فيه التصريح بالحُب للحبيب والتقدم للزواج وتبادل الهدايا مثل بطاقات البريدية أو الزهور.
عيد الحُب في الهند
في الهند يحاول الهندوس بشكل صريح أن يثنوا الشعب الهندي عن الاحتفال بهذه المناسبة. وقد تكررت الصدامات العنيفة بين أصحاب المتاجر التي تعرض وتبيع الأشياء المرتبطة بهذه المناسبة وبعض أعضاء الأحزاب السياسية الذين يعارضون بعنف تغيير الأفكار الجديدة. ويعارض المنتمون لهذا الحزب الاحتفال بعيد الحُب لأنه نوع من أنواع التلوث الثقافي الذي أصابهم به دول الغرب. وينطلق هؤلاء المعارضون في الأماكن العامة خاصة في المتنزهات وغيرها ليطاردوا الشباب الذين يسيرون متشابكي الأيدي وغيرهم من الشباب الذين يرتابون في كونهم عشاقًا.
عيد الحُب في إيران
الاحتفال بعيد الحُب في إيران بالرغم من وجود بعض القيود في هذا الاحتفال يخرج الشباب الإيرانيون في هذا اليوم للتنزه وشراء الهدايا ويتزايد الاحتفال مع مرور السنوات. ويعبر الشباب عن مشاعر الحُب التي يشعرون بها بالسير متشابكي الأيدي في شوارع. وتقوم المتاجر بتزيين واجهات الاسواق فيها بنماذج للحيوانات الأليفة والشيكولاتة المصنوعة على اشكال قلوب والبالونات الحمراء احتفالاً بهذه المناسبة.
عيد الحُب في الصين
عيد الحُب في الثقافة الصينية حيث يوجد أحد الطقوس القديمة الذي يرتبط بالعشاق ويطلق عليه اسم الليلة السابعة ووفقًا للأسطورة، عاشت النجمة التي تمثل راعي البقر والنجمة التي تمثل الفتاة التي تحيك الثياب يفصلهما عن بعضهما البعض المجرة التي يطلق عليها درب التبانة وتتمثل هذه المجرة في الأسطورة في هيئة نهر. ولكن يسمح لهذين النجمين بالتلاقي عن طريق عبور هذا النهر في اليوم السابع من الشهر السابع حسب التقويم الصيني. فإن ارتباطه بمفهوم الرومانسية قد تراجع في الأذهان منذ زمن بعيد.
عيد الحُب في اليابان
يختلف الاحتفال بطقس بشكل مختلف بعض الشيء ويطلق عليه هناك أسم تانا باتا ويعني هذا الاسم أو من يقوم بصنع الأحذية من القش من أجل المعبودة وفقًا لما ورد في الأسطورة. ويتم الاحتفال بهذا في اليوم السابع من تموز حسب التقويم الجريجوري
وتتشابه الأسطورة التي تحكي عن هذا الطقس مع تلك التي تحكي عن نظيره الصين بالرغم من ذلك فإننا لا يمكن أن ننظر إلى هذا الاحتفال على أنه لا يرتبط ارتباطًا وثيقاً بيوم القديس فالنتاين أو بتبادل العشاق للهدايا في مثل هذه المناسبة.
عيد الحُب كوريا الجنوبية
يطلق على اليوم الرابع عشر من شباط أسم اليوم الأبيض يتم خلالها إعطاء الهدايا والحلوى للنساء من قبل الرجال، ويطلق على اليوم الرابع عشر من نيسان باليوم الأسود بحيث تذهب النساء اللواتي لم يحصلن على أي شيئ في اليوم الأبيض إلى مطعم للمأكولات الصينية وتقوم بتناول صحن من المعكرونة السوداء حداداً على كارثة الحُب في حياتها، كما تحتفل هذه المدينة بكل يوم رابع عشر من كل شهر بمناسبات مختلفة
وغريبة فيوجد عندهم يوم للعناق واليوم الأخضر ويوم للأفلام وغيرها من الطرائف العجيبة.
عيد الحُب في سورية
تبدأ الاحتفالات قبل أوانها ويحتفل السوريين بعيد الحُب قبل ايام فتقيم ليلة 14 شباط حفلات وسهرات في المطاعم وبحضور المطربين ويسارع اصحابها الى وضع برامج ترفيهة منوعة تختلف على الاخر لجلب العدد الأكبر من الزبائن. فمنهم من يعد العشاق بأجواء رومنسية مثيرة وتوزيع الورود الاحمراء والحلويات والهدايا بين العشاق والمحبيبن عليهم بالاضافة الاحتفال في اماكن اخرى.
عيد الحُب في العراق
يستقبل العراق عيد فالنتاين بواجهات محال تجارية مزدانة بهدايا العيد بلونها الأحمر، ودمى يسميها العراقيون (دباديب) ووسائد وزهور وشموع وبالونات. أجواء عيد الحُب الذي ينبغي أن يكون مفعما بمشاعر العشق حرصت متاجر الملابس والأحذية وحقائب النساء على عرض نماذج مميزة كلها باللون الأحمر فيما تعرض محلات بيع الحلوى والمعجنات نماذج كيك وشرائط ومواد إنارة واكسسوارات وشموع كلها باللون الأحمر ويسيطر على المشهد بشكل مطلق على بعض المطاعم الكبرى ومطاعم الوجبات السريعة التي تزين واجهاتها بشرائط حمراء القلوب.
عيد الحُب في مصر
يحتفل بعض المصريون بعيد الحُب يومي 14 شباط و4 تشرين الثاني بشراء الهدايا والورود باللون الأحمر لمن يحبون.
عيد الحُب في المغرب
ينظر المغاربة على ان المسألة مظاهر الإحتفال بعيد الحُب من الأمور الشخصية، وأنه احتفال أوروبي خرج إلى العالمية، ولا يرى معظم المغاربة في ذلك أي تناقض مع قيم المجتمع فهو احتفال رمزي يتبادل من خلالها الناس الورود والهدايا. فعلى الرغم من الأفكار الرافضة للاحتفال بعيد الحُب في المغرب إلا أن هذه المناسبة أخذت مكانتها في المجتمع وكذلك الاحتفال بعيد الحُب يدخل ضمن التنشيط السياحي لذا فأن تحالف المال والحُب أَصبح قادراً على جعلها مناسبة سنوية إيجابية. كما أن العديد من المغاربة لا يرون في ذلك أي سلبية أو مس بالثقافة المغربية بشكل عام بل تصنف في نطاق الانفتاح والتفاعل الثقافي الذي يعرفه المغاربة منذ العصور القديمة.
كل عام وبني البشر في أرجاء العالم أن يعيشوا المحبة الاخوية الانسانية النقية وأن يتفاعلوا في تقديم مزيداً من الحُـب وذالخير والعطاء والمحبة والسلام.
شامل يعقوب المختار