المؤمن كالورقة الخضراء لا يسقط مهما هبت العواصف

المؤمن كالورقة الخضراء لا يسقط مهما هبت العواصف
د -بشرى بيوض
ان الانسان المملوء بالرحاء والايمان دائما توجد في قلبه بشارة مفرحه ولايسفط تجاه التجارب والعواصف اي إنه قوي بالله الذي يعمل فيه، الله الذي يقويه، ولا يخاف، لأن الله معه
ان الرب وحده يستطيع أن يخلصك من الخطيئة وينزع الخوف من قلبك ويبعد عنك كل سهام العدو ويعطيك الحياة الأبدية وذلك حسب وعده الصادق: (الحق الحق أقول لكم إن من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية ولا يأتي إلى دينونة بل قد انتقل من الموت إلى الحياة) يو 5: 24
إن الإيمان القوي فى قدرة الله وحمايته ورعايته لنا هو ترس يصد سهام العدو وسهام الخوف والشك التى يوجها إبليس لإضعاف إيماننا حاملين فوق الكل ترس الايمان الذي به تقدرون ان تطفئوا جميع سهام الشرير الملتهبة (اف6: 16) ويكون لنا إيمان أننا متنصرون على إبليس فهو عدو مهزوم (اصحوا واسهروا لان إبليس خصمكم كاسد زائر يجول ملتمسا من يبتلعه هو فقاوموه راسخين في الإيمان) (1بط5: 8)
 ان السير الحقيقي مع المسيح يتطلب من المؤمن بأن يكون دوما جاهزا ولابسا ثياب الإيمان ومتكلّ على دعم الروح القدس، فهذه العدّة الروحية ضرورية للسلوك بالروح، ففي سلاح الله نعمة وقوّة ودفع ليقف فيها المؤمن راسخ وسط هجمات إبليس المتلاحقة. فلنجعل الروح القدس يعمل فينا لكي نتمسك بالأمانة والخضوع و نكون أشخاص نسلك بالروح على ضوء كلمة الله فلذالك عندما تزرع حسب مشيئه الله وعينيك تمتلأ بالحصاد وقلبك يمتلأ بالإيمان سيفيض قلبك بالفرح ولم تشعر بحزن أو إضطرار، لن تشعر إنك تفقد اي شي أو أنك تعطيها بسبب ضغوط أو إلحاح بل ستعطي وأنت فرح إن العطاء هو أحد مصادر الفرح التي يريدك الرب أن تمتلأ بها
أن الرب يسوع المسيح تغلب على الشيطان والأرواح الشريرة بقوته الإلهية وأما نحن البشر فلا نستطيع مقاومة أي روح بدون الإستعانة بروح أقوى من الروح الذي نريد أن نقاومه لذالك يجب أن نستعين بروح الله القدوس لكي نقدر أن نقاوم الشيطان والكتاب المقدس يقول إن كل من يؤمن بالرب يسوع المسيح يحل عليه الروح القدس (أي روح الله العلي) ويسكن فيه دائماً إذن بواسطة روح الله الساكن فينا نحن المؤمنين نستطيع أن ننتصر على الشيطان وأعوأنه، إذ نلتجيء إلى الله والاعتماد عليه ونتكل عليه اتكالا كليا وكذالك بالصوم والصلاة فعندما يكون الله معنا فمن يقدر علينا؟ كما يقول الكتاب المقدس إن كان الله معنا فمن علينا؟ (رومية 31:8)
ان الرب لايهمل احد ولاينسى احد وانه يسمع الكل ونحن نصلي له همسا وصوتنا يصل الى السماء والرب يسمعنا ويرانا ويعرف ما بداخلنا وانه لايتخلى عنا ويستجيب الى صلواتنا ويحقق امنياتنا وهويعرف ماينقصنا ويعطينا فقط مايفيدنا وبحكمته يبعد عنا ما مايضرنا فيارب نصلي ونطلب منك ان تفتح عقولنا وتنير بصائرنا لنفهم تدبيرك في حياتنا ومقاصدك واحكامك وندرك دائما انك تختار الافضل لنا وان وراء كل تجربه حكمة وانه بعد كل الم وصبر رجاء نفرح به فننتصر على قوى الشر
يارب قوّي بداخلنا الإيمان الذي لا ينهار أمام التجارب أحيي لدينا الرجاء الذي لا يضيع متّبعا إغراءات العالم. إحفظ بداخلنا المحبة التي لا يغشها الفساد والدنيوية علمنا أن الصليب هو درب نحو القيامة. واعلمو أن الله لا ينسى أبدا أيا من أبنائه وكما ان الانسان المملوء بالرحاء دائما توجد في قلبه بشارة مفرحه ولايسفط تجاه التجارب والعواصف اي إنه قوي بالله الذي يعمل فيه، الله الذي يقويه، ولا يخاف، لأن الله معه

ولا تجعل ساعة تمر عليك بدون أن يكون الله فى فكرك ولو فى صلاة قصيرة، أو فى تأمل
وكذالك فاذا كان الكتاب المقدس ايضا اساس بيتك فاعلم انك تبني على اساس سليم لان
الكتاب المقدس هوالأبتسامة الصادقة وشفاء للإنسان، هوبلسم يريح النفس ويزيل الحزن والعناء وهوالأبتسامة التي تبعث فينا روح المحبة والفرح والرجاء وتعطي لمن حولنا طاقة أمل متجددة في الحياة ونبقى راسخين في الايمان ولانسقط مهما هبت العواصف
لذالك فان المؤمن كالورقة الخضراء لا يسقط مهما هبت العواصف
د – بشرى بيوض

عن د. بشرى بيوض

شاهد أيضاً

يوحنا المعمدان السابق ومعموديّته

يوحنا بن زكريا قبل أن يولد من امرأة كانت أمه إلى ذلك الوقت عاقراً تكرّس …