مضى أسبوع على أحتفالاتنا بعيد الحُب . .
هل خمدت نار الحُب، وأصبحت جمراً ؟ ؟
وبعد سنة تتوهج مشاعر الحُب، ونحتفل مرة أخرى . .
عيد الحُب مليئ بالورود والقلوب البيضاء والحمراء. .
جميلة هي الورود تشرح النفوس وتحرك المشاعر والأحاسيس . .
بطاقات ملونة جميلة معطرة بأريج الورد وعبير الياسمين . .
بين طياتها أجمل آيات الحُب . .
في عيد الحُب . .
هل تعلمنا وتغيرنا ؟ ؟
هل نحب بصدق ! !
هل نحب بدون رياء وكراهية وعداء ! !
هل تصلحنا مع ذواتنا قبل الأخر ؟ ؟
هل خلعنا ثوبنا القديم من الحقد والبغضاء ؟ ؟
هل لبسنا ثوب الحُب الجميل والفكر الأنيق ؟ ؟
في عيد الحُب . .
مع مَن أحتفالنا . .
الزوج مع زوجته . .
الخطيب مع خطيبته . .
العشيق مع عشيقته . .
الوالدين مع أبناءهم وأحفادهم . .
الأهل والأحباء والاصدقاء مجتمعين معاً . . او مع الكل . .
حضروا وسهروا الأمسيات والحفلات . .
أحتفل الجميع وتبادلوا القبلات والهدايا والتهاني . .
عاشوا أجواء العيد بالغناء ورقصت أجسادهم على أنغام الموسيقى . .
اكلوا وشربوا نبيذ الحُب . .
في عيد الحُب
هل فكرنا بمن هو بعيد عنا ؟ ؟
هل تحركت مشاعرنا وأحاسيسنا . .
هل فكرنا بمَن لم يذوقوا طعم الحُب ؟ ؟
هل فكرنا بمَن عاش وحده الحُب ؟ ؟
هل أحببنا أعدائنا وتصالحنا معهم ؟ ؟
في عيد الحُب
لنعيش حُباً جديدأ نقراء . .
الوصايا العظيمة لمعلمنا يسوع المسيح . .
- الله محبة . .
- هذِهِ هِيَ وَصِيَّتِي أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا كَمَا أَنَا أَحْبَبْتُكُم . .
- أحبو اعدائكم . .
هل طبقنا وعملنا بوصايا معلمنا ؟ ؟
في عيد الحُب
هل نقول الحُب بالسان وقبلات الشفاة ؟ ؟
القلوب تجري في عروقها وشراينها دماء . .
فاسدة وفايروسات الحقد والبغضاء . .
هل جددنا كريات دمائنا من السوداء ؟ ؟
الى الأحمراء والبيضاء بلون الحُب الذي أحتفلنا به . .
لنتقل مشاعر الحُب بكل صفاء ونقاء . .
في عيد الحُب
الحُب الجميل . .
هل غيرنا أفكارنا وتفاعلنا مع حياتنا الجديدة ؟ ؟
هل نظفنا قلوبنا وأفكارنا من الدخان والظلام الدامس الذي مضى علية الزمان ؟ ؟
حتى نعيش اللحظة والساعة واليوم والغد وكل الأيام والى الأبد . .
أيام مشرق صافية نقية تحمل بين طياتها . .
بمبادى الحُب الصادق والمودة والرحمة وألاخاء . .
وهذا ما تعلمنه من فادينا عندما أعطنا الحُب بقدرة وشجاعة كي نصل الى مرحلة الحُب الحقيقي الأعظم.
لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا، وهُوَ أَنْ يَبْذُلَ الإِنْسَانُ نَفْسَهُ في سبيل أحبائه . .
شامل يعقوب المختار