الشهر الريمي شهر القداسة والصلاة والاكرام لأعظم أم في الوجود

ان مريم العذراء توجهت نحو الميناء الأمين، ميناء السلام الذي لا نصل إليه إلا بواسطتها. فشهر مريم هو شهر العبادة، هو شهر الصلاة، هو شهر رفع التضرعات إلى عرش الله بواسطة مريم العذراء أن يرأف بالعالم ويوجهه نحو السلام. السلام الحقيقي الذي لا نقدر أن نحصل عليه إلا بالله، ولا يكون إلا بالله وبالاتحاد مع الله وبالرضوخ لمشيئة الله كما فعلت مريم قائلة للملاك حين بشرها بمولد المخلص هأنذا أمة الر فليكن لي كقولك فاسم مريم تخفق له القلوب تلهفاً، وتلهج بتعظيمها وتمجيده، لأنها قدوسة وأم القداسة والنعم الإلهية، لأنها مملوءة من النعمة. واسم مريم هو لغز سماوي ينعش النفوس ويزيدها شجاعة وقوة، كالندى الذي ينعش الغرسات ويحيها. فاسمها يسحر القلوب، وتردده الشفاه، مسبحة عظائم الخلائق فيها . ان الكنيسة المقدسة اختارت هذا الشهر عيداً لأمنا مريم العذراء، أم الحياة والخلاص. وإذا احتفلت الكنيسة بتمجيد مريم أم المخلص في أعيادها، فلأنها تحتفل بالخلاص البشري الذي جاء على يد بذرة حياة الفادي الإلهي يسوع، تلك البذرة التي زرعت في أعماق كل مسيحي فجر استقباله سر العماذ اتخذت الكنيسة من هذا الشهر عيداً لأمنا العذراء مريم الطاهرة، لرضوخها للمشيئة الربانية التي دبرت بعنايتها الإلهية منذ الأزل أن يأتي المخلص، ومنذ بداية الخليقة حيث في جنة عدن وعد الرب أبوينا الأولين بأن نسل المرأة يسحق رأس الحية. فما هذا إلا إشارة إلى الغلبة النهائية على الخطيئة والشيطان والموت على يد أمنا الطوباوية، ولتكون للأجيال أغنية المجد والطوبى، إذ يعطيها الطوبى جميع السابقة برجاء الموعد. والمتأخرة بفرح العذراء الذي حصل، وهي أيضاً شريكة ووسيطة به. فهذا المكرس لمريم يجدد هذا الفرح في قلب المؤمن، إذ يعكس على العالم نور فجر جديد بالاتجاه نحو يسوع، ليستضئ بنور تعاليمه الإلهية الخلاصية. وهذا
ما يبعث في النفس الفرح والبهجة والتعزية، خاصة في وقت المحن والتجارب
لنتقدم من العذراء مريم في الشهر المريمي المبارك وبكل ثقة ومن دون تردد ملتمسين منها الشفاعة والعون وان تطلب من ربنا يسوع المسيح ان يحفظ عائلاتنا اطفالنا شبابنا شيوخنا والشفاء لمرضانا ويرحم امواتنا، وان يرفع عنا هذا الوباء الفايروس المستجد عن الأرض ويصون اديرتنا وكنائسنا، ويمنح الجميع نعمة الثبات والايمان
وفي شهرايار يظهر المؤمنين عاطفتهم البنوية للبتول مريم ،وهي بدورها تظهر عاطفة الامومة لكل من اتخذها شفيعة واحتمى بكنفها فهي ملجأ الجميع
واسالك يامريم العذراء لاجل كل المتاثرين بهذا الفايروس في كل العالم نرجومنك ان تقفي مع الجميع بايقاف هذا الانتشار من هذا الفايروس وتشفي كل المرضى وتحمي الجميع من هذا الفايروس اللعين
إنَّنا نتَوَكَّلُ عليكِ يا من تنيرين دربَنا كعلامةِ خلاصٍ ورجاء يا شفوقة يا رؤوفة ياحنونة يا مريمُ البتولُ
وليكن شهر ايار شهرا مباركا للجميع .. تحفظكم السيدة العذراء من كل شر .. امين
د – بشرى بيوض

عن د. بشرى بيوض

شاهد أيضاً

قراءات الجمعة الثانية بعد الميلاد

خروج 15 : 11 – 21 ، ارميا 31 : 13 – 17 من مثلك …